بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 29 مارس 2017


اشرح مع الاستشهاد والتمثيل كيفية الوقوف على الكلمات على اختلاف ضبط أواخرها متى يمتنع الاشمام ؟ متى يمتنع الروم ؟ متى يمتنع الروم والاشمام ؟ هل يجوز الروم والاشمام فى المفتوح والمنصوب ؟ مثل واستشهد بما تقول . الرَّوم هو الإتيان بثلثي الحركة بصوت خفي بحيث يسمعه القريب دون البعيد حتى يذهب معظم صوتها فتسمع لها صوتًا خفيًّا، هذا الصوت يسمعه القريب المصغي دون البعيد، والمراد بالبعيد الأعم من أن يكون حقيقة أو حكمًا فيشمل الأصم والقريب إذا لم يكون مصغيا وفى ذلك يقول الامام الشاطبى : «ورَوْمُكَ إسماع المحرك واقفًا بصوت خفي كل دان تنولا " ويكون عند الوقف ولا يكون إلا في المتحرك دون الساكن ويكون في سائر الحروف ، ويكون في المرفوع والمجرور من المعربات أو المبنيات، ولكن يستلزم الرَّوم حذف التنوين؛ حيث أن التنوين المرفوع أو المجرور يحذف في حالة الوقف . ولم يقع الرَّوم في وسط الكلمة إلا في موضع واحد في قوله تعالى : قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ... وأصل الكلمة هى : تأمَنُنَا حيث سكنت النون الأولى التي كانت مضمومة تخفيفا فأصبحبت هكذا : تأمَنْنَّا، ثم تم إدغام النون الأولى في الثانية وصار النطق بنون مشددة، وحتى لا يظن بأن الفعل مجزوم جاء نطقها بطريقتي الإشْمَام والرَّوم. وقد أشار الإمام ابن الجزري في المقدمة الجزرية في التجويد إلى عدم جواز الوقف بالحركة الخالصة وجواز ما عداها بقوله: «وَحَإذِرِ الْوَقْفَ بِكُلِّ الحَرَكَهْ إِلاَّ إِذَا رُمْتَ فَبَعْضُ حَرَكَهْ»«إِلاَّ بِفَتْحٍ أَوْ بِنَصْبٍ وَأَشِمْ إِشَارَةً بِالضَّمِّ فِي رَفْعٍ وَضَمْ ويذهب بعض العلماء الى أن الإشارة في النون الأولى تعد رومًا فيكون حينئذٍ إخفاء فيمتنع معه الإدغام الصحيح؛ لأن الحركة لا تسكن رأسًا، وإنما يضعف صوتها ، وفي ذلك، يشبه بعض العلماء الرَّوم بالاختلاس من جهة خفض الصوت عند النطق بالضمة أو الكسرة الموقوف عليها بحيث يذهب أغلب صوتها. حيث يشترك الرَّوم والاختلاس في تبعيض الحركة إلا أن الرَّوم يخالفه فلا يكون في المفتوح والمنصوب على الأصح وهو رأي جميع القراء، فيما أجازه العالم النحوي سيبويه فيهما، إلى ذلك يشير الإمام الشاطبي بقوله «ولم يَرَهُ في الفتح والنصب قارئ وعند إمام النحو في الكل أعملا" . ويكمن الفرق بين الاختلاس والرَّوم في أن الاختلاس يكون في الوصل، بينما الرَّوم في الوقف؛ واتفق العلماء في أن الاختلاس يكون في الحركات الثلاث أما الرَّوم لا يكون إلا في الضم والكسر؛ وفي الاختلاس يكون الجزء المتبقي من الحركة أكثر من المحذوف وقد قدره البعض بالمشافهة بمقدار الثلثين، بينما في الرَّوم يكون الجزء المتبقي من الحركة أقل من المحذوف، وقدَّره بعضهم بالثلث عن طريق المشافهة . الرَّوم في اللغة هو الطلب من الفعل رام بمعنى طلب. اصطلاحًا هو سرعة النطق بالحركة التي في آخر الكلمة الموقوف عليها مع إدراك السمع لها. تكمن فائدة الرَّوم في بيان الحركة الأصلية التي تثبت في الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر للسامع. ولا يمكن ضبط الرَّوم إلا بالتلقي والسماع من أفواه الشيوخ المتقنين ، وعلى ذلك فلا فلا رَّوم ولا إشْمَام في الخلوة . وبالمثل التفريق بين ما هو متحرك في الوصل فسكن للوقف، وبين ما هو ساكن في كل حال. وتمييز القراءات عن بعضها حيث أنه في لفظة «فيكون» على قراءة يدخلها الرَّوم والإشْمَام، أما على قراءة النصب فليس فيها إلا السكون المحض وقفًا. والعمل على تمييز المذكر عن المؤنث مثل لفظة «كذلك» المكسورة حيث يدخلها الروم أما المفتوحة فليس فيها إلا السكون المحض وقفًا. ولابد ان يكون الرَّوم له صوت خفي يسمع. لا يدخل الرَّوم إلا على الحرف المكسور كسرًا أصليًا ولا يدخل على الحرف المكسور كسرًا عارضًا، وبالمثل يدخل فقط على الحرف المضموم ضما أصليا ولا يدخل على ما يضم ضمًا عارضُا مثل الواو اللينة وميم الجمع. لا يدخل على الحرف المنصوب. فقط لا يكون إلا مع القصر في حالة الوقف لقول الإمام الشاطبي «ورومهم كما وصلهم " الإتيان بثلث الحركة عدا تأمنّا في سورة يوسف في قوله تعالى : قالوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ . أوجه الشبه بين الرَّوم والإشْمَام الرَّوم والإشْمَام لا يكونا في هاء التأنيث المكتوبة «هاء»، وهي الهاء التي تلحق بآخر الأسماء للدلالة على تأنيثها وتكون في الوصل تاء وفي الوقف هاء ساكنة مثل «رحمه»/ «نعمه»، وميم الجمع على قراءة الصلة، وهي قراءة بعض القراء العشر بصلة ميم الجمع بواو لفظًا بحالة الوصل بلهجة بعض القبائل العربية مثل في قوله تعالى:. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ، وعلى ذلك فإنه في حالة الوقف يتم إسكان الميم ولا يدخل الرَّوم ولا الإشْمَام عليها، وعلى ذلك فإنه في حالة الوقف يتم إسكان الميم ولا يدخل الرَّوم ولا الإشْمَام عليها، والحركة العارضة، وهي الحركة غير الأصلية حيث يوقف عليها بالسكون مثل قلِ اللهم. اوجه الشبه والاختلاف بين الاختلاس والروم : يشترك الاختلاس والروم في تبعيض الحركة وإخفائها أي ذهاب بعضها وبقاء بعضها الآخر فيذهب معظم صوتها في الروم، الثلثان، وثلث صوتها في الاختلاس فيسمع لها صوت خفي ، والروم أخص والاختلاس أعم: فالروم لا يكون في المفتوح والمنصوب ويكون في الوقف دون الوصل، والمثبت من الحركة أقل من المحذوف؛ أما الاختلاس فيتناول الحركات الثلاث ويكون في الوقف والوصل، والمثبت في من الحركة أكثر من المحذوف1 انظر أيضا . هل يجوز الروم والاشمام فى الحركة العارضة أو حركة ميم الجمع أو حركة التاء المربوطة ؟ الاجابة لايجوز ، لماذا .......؟

الأحد، 26 مارس 2017

 ( الاصوات العربية )  مقرر الكترونى
__________________________
تأليف دكتور / مصطفى التونى
كيف تحدث الحروف وكيف ينتقل الكلام من المتكلم الى المستمع ؟
وضح دور القلع والقرع فى حدوث الأصوات بصفة عامة والاصوات اللغوية بصفة خاصة .
-------------------------------------------
الإجابة التالية تتضمن الإجابة على السؤالين لارتباطهما معا :
القرع ارتطام جسم بآخر والقلع انتزاع جسم عن آخر ونتيجة هذا وذاك تحرك واهتزاز جزيئيات الهواء فى محيط الجسمين مما يصدر عن ذلك سماع الصوت وعليه فإن القلع والقرع سبب غير مباشر لحدوث الأصوات فهما سبب مباشر لحدوث تحرك واهتزاز جزيئيات الهواء وهذا التحرك والاهتزاز هو السبب المباشر لحدوث الأصوات بصفة عامة .
اما الأصوات اللغوية فالقلع والقرع يتمثل فى اتصال عضو نطقى بآخر أو انتزاعه وابتعاده عن عضو نطقى آخر مما يتسبب فى تحريك واهتزاز جزيئات الهواء الموجود فى تجويف الفم والحلق وبالتالي حدوث الصوت اللغوى
وهناك ما يقوم بتكبير وتعظيم الأصوات اللغوية لدى المتكلم وهو ما يتمثل فى تجاويف الفم والحلق والخيشوم والصدر والقصبة الهوائية والحنجرة .
وتنتقل حركة جزيئات الهواء واهتزازها من حيّز فم المتكلم وحلقه الى حيّز الهواء الفاصل بين المتكلم والمستمع بنفس الكيفية ليحدث نفس الأثر الصوتي ولينتقل بعد ذلك الى حيّز الهواء الموجود فى صماخ الأذن إذن المستمع لتتحرك جزئياته بنفس الطريقة التى تتحرك بها جزئيات الهواء فى فم المتكلم وحلقه وكذلك فى الحيّز الفاصل بين المتكلم والمستمع .
تتحرك طبلة الأذن بنفس كيفية تحرك واهتزاز جزئيات الهواء فى حيّز صماخ الأذن.
تنتقل حركة طبلة الأذن الى اجزاء الأذن الوسطى ( وتشبه المطرقة والسندان ) فتحركها بنفس الكيفية السابقة .
ويلاحظ وجود تجاويف لدى أذن المستمع تعمل على تكبير وتعظيم الأصوات الواردة اليها .
تنتقل حركة الأذن الوسطى الى الأذن الداخلية حيث تتواجد الاعصاب السمعية المفروشة فى السائل المتواجد بالأذن الداخلية ليتم استقبال المخ لها وتفسيرها .
هل اللغات التى يتكلم بها البشر متفردة فى خصائصها ؟
خصائص اللغة الانسانية
تختلف اللغات الانسانية مثل اللغة العربية واللغة الانجليزية واللغة الفرنسية ......الخ عن غيرها مما يصدر عن الكائنات الحية الاخرى اختلافا عظيما ، فاللغة الانسانية تمتاز بسمات وخصائص تجعل منها استثناء فى عالم النظم الاشارية أو نظم الاتصال التى يمكن أن تكون بين الكائنات الحية الاخرى أو حتى تلك التى يمكن أن يخترعها الانسان لانجاز بعض المهام .
ومن هذه الخصائص أن الاصوات اللغوية يتميز بعضها عن بعض ، مما يتيح للغة نظاما صوتيا تتنوع وتختلف عناصره ، فهناك الحركات وهناك الصوامت وهما طائفتان كبيرتان يندرج تحتهما العديد من العناصر الصوتية ، ففى اللغة العربية الفصحى يندرج تحت طائفة الحركات الفتحة والكسرة والضمة والالف المدية والياء المدية والواو المدية ، ويندرج تحت طائفة الصوامت سائر الحروف مثل الهمزة والباء والتاء والثاء .....الخ
وهذه الاصوات المختلفة يتميز بعضها عن بعض من خلال بعض الخصائص أبرزها وأهمها ما يعرف بالمخارج والصفات ، ونستطيع أن نقول : لولا المخارج والصفات لأشبه كلام البشر خوار البقر ، فالفارق المميز بين لغة الانسان والاصوات التى تصدرها الحيوانات يبدأ من تنوع الاصوات فى اللغة الانسانية ما بين حركات مختلفة وصوامت مختلفة الامر الذى يتيح للغة امكانية بناء الاف الكلمات من تلك الحركات والصوامت ثم امكانية تركيب عدد غير محدود الجمل التى تعبر عن كل شىء حولنا بل تعبر عن أى شىء يمكن ان نتصوره .
وترجع الامكانيات الهائلة للغة لاسباب عديدة لكن يبقى أهمها امكانية تصنيف الاصوات اللغوية الى حركات عديدة مختلفة وصوامت عديدة مختلفة .

قسم العلماء الاصوات اللغوية قسمين رئيسيين ما هما؟
الحركات فى مقابل الصوامت
قضية ( الحركات فى مقابل الصوامت ) احتلت فى تراثنا العربى مكانة لم تحتل مثلها ظاهرة لغوية أخرى ، كما حظيت باهتمام لم تحظ بمثله ظاهرة لغوية أخرى ، ولئن كانت الفتحة والضمة والكسرة هى ما تتجه اليه الانظار عند ذكر مصطلح الحركات فان التراث العربى لم يقصر مدلول مصطلح الحركة عليهن ، كما لم يقتصر استخدامه على هذا المصطلح فهناك ما يمكن اضافته الى الفتحة ، والضمة ، والكسرة مما يمكن أن نطلق عيه مصطلح حركة ، وهو ما نجده واضحا جليا فى قول الفارابى: " والحروف منها مصوت ، ومنها غير مصوت ، والمصوتات منها قصيرة ، ومنها طويلة ، والمصوتات القصيرة هى التى تسميها العرب الحركات " .
كما نجد ذلك عند التهانوى الذى قسم حروف العربية الى قسمين : المصوتة والصامتة ،  "فالمصوتة حروف المد واللين أى حروف العلة الساكنة التى حركة ما قبلها مجانسة لها ، والصامتة ما سواها " .وعليه فان مصطلح الحركات يمكن ان يترادف معه مصطلح مصوتات ، وكلاهما يشير الى الفتحة والضمة والكسرة باعتبارهن حركات أو مصوتات قصيرة والى ألف المد ، وواو المد ، وياء المد باعتبارهن حركات أو مصوتات طويلة ، كما يترادف مصطلح صوامت مع غير مصوتة او صامتة فى التراث العربى .
وتعد الحركات بنوعيها قسما برأسه ضمن العناصر اللغوية أو الوحدات الصوتية المكونة للكلام ، ولا تعد تابعة لغيرها كما قد يتصوره من يتحرك فى اسار تقاليد الكتابة العربية ، ولقد كان تأكيد ذلك الامر هدف التحليلات النطقية عند كبار اللغويين العرب فابن جنى يسوق الشواهد والادلة على أن حركة الحرف فى الترتيب التعاقبى للحروف  بعده ، فأنت تجد الحركة فاصلة بين المثلين أو المتقاربين اذا كان الاول منهما متحركا ، والمثلان نحو قولك : قصص ، ومضض ، وطلل ، وسرر، وحضض ، ومرر، وقدد . ولولا أن حركة الحرف الاول من هذين المثلين بعده لما فصلت بينه وبين الذى هو مثله بعده ، ولو لم تفصل لوجب الادغام لانه لا حاجز بين المثلين ، فان ظهر هذان المثلان ، ولم يدغم الاول منهما فى الاخر فظهورهما دلالة على فصل واقع بينهما ، وليس ههنا فصل البتة غير حركة الاول ، وهو ما أخذ به اللغويون من بعده ، وفى ذلك يقول ابن يعيش : " محل الحركة بعد الحرف على الصحيح من المذهب ".
وفيما يتصل بالتحليل النطقى للحركات فقد اكتنف وصفها الغموض ، وأحاطت به الصعوبات ، فهى ليست كالصوامت تلعب الصفات والمخرج دورا حاسما فى التمييز بين احادها بما لا يدع غموضا ، ولا يترك لبسا ، غير أن هناك جوانب نطقية واضحة وقاطعة منها العلاقة بين القصير منها والطويل ، اذ الطويل منها يستغرق ضعف الزمن الذى يستغرقه القصير منها أو أضعافه ، فالفتحة تستغرق زمانا تستغرق ضعفه الالف المدية ، والضمة تستغرق زمانا تستغرق ضعفه الواو المدية ، والكسرة تستغرق زمانا تستغرق ضعفه الياء المدية ، ولا فرق بين الكسرة والياء ، ولا الضمة والواو ، ولا الفتحة والألف الا فيما يخص البعد الزمانى المطلوب ،ولذلك قالوا ان الفرق بين الحركات القصيرة والحركات الطويلة فرق فى الكمية لا الكيفية ،  ومن الجوانب القاطعة أيضا خروج الهواء أو اطلاقه عند النطق بها بغير انضغاط أى دونما سد أو تضييق ولذلك وصفت تلك الحروف بالمد واللين  ، بينما الصوامت يميز النطق بها وجود عائق او سد تام او تضييق جزئى يتولد عنهما صوت انفجارى او شديد حال وجود العائق او السد التام وصوت احتكاكى أو رخو حال وجود تضيق جزئى .
وثمة صوامت تتشابه مع حركات المد فى التراث العربى بما يجعل تنوع حروف اللغة تتدرج من حال الى حال ، فالواو والياء اللينتان غير المديتين تعدان حالة وسط بين الحركات والصوامت ، فهما يشبهان الحركات على الرغم من انهما ينتميان الى مجموعة الصوامت  ، ويتميزان بوجود انضغاط للهواء يقل عما هو موجود عند النطق بالصوامت الاخرى ، وهو الصفة التى يطلق عليها اسم اللين ، وفى الواو والياء غير المديتين وغير اللينتين يكون انضغاط الهواء أكثر ويتشابه بانضغاط الهواء فى بقية الصوامت وان كان لا يبلغ مداه فيها .
والقول بأن هناك من الحروف ما يحتل مكانا متوسطا بين الصوامت والحركات ، نجده عند جون ليونز فى قوله : " تختلف الصوامت عن الحركات فالصوامت تصدر عن طريق سد أو تضييق مؤقت لمجرى الهواء ، والاختلاف الصوتى بين الصوامت والحركات - فى الواقع- ليس مطلقا ، فهناك أصوات كلامية معينة ذات حالة وسط " .

تكلم عن أعضاء النطق واذكر اليات عملها .
أعضاء النطق والياتها
تبدأ أعضاء النطق بالحنجرة وهو ما يطلق عليه فى التراث العربى أقصى الحلق ،  ثم البلعوم وهو مايطلق عليه أوسط الحلق الذى يتصل به أدنى الحلق أو اقربه الى الفم  ، ثم اللهاة ، ثم الحنك اللين وهو ما يطلق عليه أيضا اسم الطبق،  ثم الحنك الصلب وهو ما يطلق عليه ايضا اسم الغار ، ثم اللثة  ، ثم الاسنان واللسان،والشفتين  ، وفى النهاية التجويف الانفى وهو الذى يطلق عليه اسم الخيشوم .
1- الحنجرة
يجعل اللغويون المعاصرون من الحنجرة العضو الذى يلعب الدور الاساسى فى عملية النطق أو المصدر الاساسى لها ، والحنجرة عندهم صندوق مثبت أعلى القصبة الهوائية فى الرقبة ، وهو الجزء الذى يمكن رؤيته عند الرجال ، ويعرف باسم تفاحة ادم ، وتتركب من أنسجة لينة تمسكها مجموعة من الغضاريف ترتبط بروابط تسمح لها بالحركة .
والغضاريف التى تتكون منها الحنجرة هى : الغضروف الحلقى cricoid وهو فى القاعدة منها ويشبه الحلقة ، ويشكل أيضا قمة القصبة الهوائية ، وفى المقدمة منها يوجد الغضروف الدرقى thyroid ويتركب من رقاقتين مسطحتين ترتبطان معا من احدى نهايتيهما ليشكلا زاوية على شكل V ، وتتصلان بمؤخرة الغضروف الحلقى بواسطة الصفيحة العمودية ، وفى المؤخرة منها يوجد الغضروفان الهرميان arytenoids ، وهما غضروفان صغيران مستقلان على شكل شاهدين تذكاريين لشهداء ما قبل التاريخ ، ويرتبطان من الخلف بوساطة العضروف الحلقى ، ويمكن للغضروفين الهرميين ان يشاركا فى حركة انزلاقية وان يدورا كذلك فى اطار زاوية 30 درجة ، ومن ثم يكونان قادرين على الحركة فى اتجاه المركز وبعيدا عنه .
ويملأ الفجوات الموجودة بين عضاريف الحنجرة غشاء يعرف باسم conus elasticus يمتد أعلى الغضروف الحلقى ، ويغلق الفراغات الموجودة اغلاقا تاما ، ويوجد شق طولى أعلى الغشاء المذكور للسماح بمرور الهواء ، وتشكل حافتا الغشاء المكتنزتان ما يعرف باسم الوترين الصوتيين ، ويرتبط كل منهما بالغضروف الدرقى من جهة ، وبقاعدتى الغضروفين الهرميين من الجهة الاخرى ، وللوترين الصوتيين وظيفتان اساسيتان تتمثلان فى الحيلولة دون اختناق الكائن الحى ، وفى حبس الهواء فى القفص الصدرى للمساعدة فى رفع الاثقال والاعمال المشابهة بيد أنهما يلعبان كذلك دورا حاسما فى النطق فأثناء التنفس ينفصلان ليسمحا للهواء بالمرور بينهما عبر الفتحة التى تقع بينهما وتعرف باسم الزردمة glottis وتنتج هذه الفتحة بتحريك الغضروفين الهرميين فى اتجاه مضاد للمركز .
واللغويون المعاصرون يجعلون الحنجرة عضو التصويت الاساسى نظرا لان وجود الصوت يتطلب وجود جسم فى حالة تذبذب ، وهو فيما يعالجه الوتران الصوتيان ، فاذا لم تكن الزردمة متسعة تماما ولا مغلقة تماما ، واذا كان الهواء الاتى من الرئتين ذا سرعة كافية فان الوترين الصوتيين سوف يبدءان فى الحركة ، وتكون الزردمة بالتالى فى حالة فتح وغلق متعاقبين مما يسبب ذبذبة فى كتلة الهواء الموجود فى تجاويف ما يمكن أن نطلق عليه اسم الجهاز النطقى وهو عبارة عن مجموعة أعضاء النطق المشار اليها والتجاويف ذات الصلة بها .
والوتران الصوتيان يشبهان الشفتين ولهما دور فى النطق ببعض الحروف ، وما يقوم به الوتران الصوتيان  يشبه أيضا ما تقوم به الشفتان ، فالفاء والباء يحدثان فى منطقة الشفتين حيث تصدر الباء نتيجة حبس تام قوى لالتقاء جرمين لينين ثم انقلاعهما ( المراد بالجرمين هنا الشفتان ) مما يتسبب باندفاع النفس الذى يزداد حجمه وضغطه بسبب الحبس التام القوى محدثا الصوت الانفجارى او الشديد المعروف بالباء ، وكذلك عند الفاء الا ان الحبس عند النطق بها لايكون تاما ولا قويا بل يكون تضييقا يسمح للنفس بالمرور محتكا بحواف طرفى المخرج مما يتسبب فى حدوث صوت احتكاكى او رخو وهو المعروف بالفاء ، ويقوم الوتران الصوتيان بمثل ما تقوم به الشفتان عند النطق بالهمزة وعند النطق بالهاء ، وقد جاءت هذه المقارنة فى كتب الاقدمين والمحدثين مثل ابن سينا واوكنر .
وهناك عملية أخرى يمكن أن تفيد فى فهم ما يمكن أن يكون أهم وظيفة للوترين الصوتيين ، فالشفتان يمكن ان تفتحا وتغلقا بصورة متلاحقة تجاه تيار الهواء مع نوع من الضوضاء المتموجة التى تستخدم للتعبير عن برودة الطقس ، ويمكن  التعبير عن تلك الضوضاء كتابيا ( بربربربربر ) ، ويمكن أيضا للوترين الصوتيين أن يؤديا هذا الفتح والغلق المتلاحقين تجاه تيار الهواء ولكن بمعدلات أسرع بكثير ، وقدرة أكبر على التنوع من الشفتين ، فمثلا الشفتان يمكن أن تفتح وتغلق ثلاثين مرة فى الثانية الواحدة ، لكن الوترين الصوتيين يمكن أن يقوما بذلك بما يتراوح بين سبعين مرة وما يزيد عن الألف فى الثانية الواحدة .
ويجعل هذا الفتح والغلق المتلاحقين للوترين الصوتيين الهواء يمر بينهما فى دفعات صغيرة جدا الى حد أننا لا نستطيع أن نلاحظ أى واحدة منها على نحو منفصل ، فما نلاحظه هو ذبذبة مستمرة أو ما نطلق عليه اسم الجهر وهى الصفة التى تميز بين طائفتين كبيرتين من الاصوات اللغوية وهى الاصوات المجهورة فى مقابل الاصوات المهموسة التى يخلو النطق بها من هذه الذبذبة المستمرة التى يطلق عليها اسم الجهر .
اضغط قليلا باصبع الابهام على الحنجرة أو ضع اليدين على الأذنين لتشعر بتلك الذبذبة ان كانت موجودة ، انطق صوت هسهسة طويل مثل : هس هس هس هس هس ، لن تشعر بتلك الذبذبة ، انتقل من النطق بالهسهسة الى النطق بأزيز الزاى المتكرر زززززززززززززززز ، هل تشعر بالذبذبة  ؟ نعم هى موجودة . انتقل من السين المتكررة الى الزاى المتكررة وكرر هذه العملية بصورة متواصلة فسوف تنتقل من وجود الجهر الى غيابه .
و معدلات الذبذبة التى يصدرها الوتران الصوتيان تتنوع كثيرا من حيث معدلات السرعة التى تتراوح بين السبعين والالف فى الثانية الواحدة وتتنوع كذلك من حيث الاتساع والضيق مما يميز بين الأصوات الرقيقة والغليظة ويميز كذلك بين طبقات الصوت المختلفة ارتفاعا وانخفاضا وقوة وضعفا وهو ما يميز اصوات الرجال عن النساء كما يميز أنماط التنغيم التى تستخدم فى تقابلات ترتبط بدلالات ذات مغزى فى التواصل بين مستخدمى اللغة .
2- البلعوم
تجويف يشبه الانبوبة المفردة يعلو الحنجرة ، ويتفرع هذا التجويف الى تجويفين : التجويف الانفى والتجويف الفموى والاول منهما فوق الثانى ، ويمتد من أعلى الحنجرة الى ماوراء التجويف الانفى ، ويعمل أساسا بوصفه وعاء لكتلة الهواء التى يمكن أن تصنع ذبذبة تتجانس مع الذبذبات الاتية من الوترين الصوتيين ، والوتران الصوتيان منفصلان عن التجويفين اللذين يعلوانهما يشبهان أوتار الكمان دون جسمها فلا يصدر عنهما سوى صوت ضعيف للغاية ، والذبذبة ( أو الطنين ) المتجانسة فى الهواء الموجود فى التجويفين العلويين ( أو فى جسم الكمان ) تكبر بعض خصائص موجودة فى الذبذبة الناتجة من الحنجرة ( أو من أوتار الكمان ) وتعطيها قوة ، ومن ثم تعطى للصوت الناتج صفة خاصة ، وجسم الكمان ثابت الشكل ومن ثم لاتتغير صفة الكمان ، أما شكل التجويفين اللذين يعلوان الحنجرة فيمكن تغييره على نحو ملحوظ ، ومن ثم تتغير صفة الاصوات الناتجة تبعا لذلك .
والبلعوم ليس قابلا فى ذاته للتنوع الكبير فى الشكل ، ولكن هناك طريقتين يمكن ان تتغير أبعاده من خلالهما ، الأولى برفع الحنجرة الى أعلى فينقص طول قناة البلعوم  ، وينتج عن ذلك صوت غليظ قليلا ، والثانية برفع الحنك اللين وهو ما ينقص من طول قناة البلعوم كذلك ، لكن هذه المرة من أعلى ، والاهم فى هذه الحالة أنها تمنع الهواء من دخول منطقة البلعوم الانفى ( وهو جزء من البلعوم يقع خلف التجويف الانفى ) كما تمنع الهواء من دخول التجويف الانفى على الأخص .
3- لسان المزمار
وهى لحمة من الانسجة تبرز فى البلعوم فى منطقة الجذر من اللسان تنطبق على الحنجرة أثناء البلع ، وتساعد على توجيه الطعام الى ممر الطعام أى البلعوم ، وليس للسان المزمار وظيفة فى الكلام .
4- التجوف الانفى
يشبه التجويف الانفى جسم الكمان من حيث ثبات الابعاد والشكل ، وأن اسهامه فى الكلام مسألة رنين بحت ، واذا خفض الحنك اللين مع تذبذب الوترين الصوتيين اتصلت الحنجرة والتجويف الأنفى والتجويف الفموى معا ، وتتذبذب كتلة الهواء جميعها فى التجويفين المتصلين مع مؤثرات أنفية مميزة ، واذا تم أغلاق الفم _ فى ذات الوقت – فى نقطة ما لنقل باغلاق الشفتين فان الهواء المتذبذب سوف يمر من خلال البلعوم والتجويف الانفى ثم خارج فتحتى الانف مع أثر لترنم بطىء ، ومن جهة أخرى اذا كان الفم مفتوحا كما فى نطق ah وكان الحنك اللين مازال منخفضا يخرج حينئذ الهواء المتذبذب من الفم ومن فتحتى الانف معا  ، وينتح عن ذلك تعديل للصوت الفموى البحت ah الذى نتعرف عليه بوصفه أنفيا ، ( لاحظ أن حفض الحنك اللين لا يمنع فى ذاته الهواء من الدخول الى التجويف الفموى  ) ، وتفرق الحركتان السابقتان : الحركةلانفية و والحركة الفموية بين بعض الالفاظ فى اللغة الفرنسية ، كما يميز صوت النفى فى اللغة الانجليزية حيث يخرج عند نطقه الهواء من الانف والفم كليهما .
وعند وجود عيب او شق فى الحنك اللين نجد تشويها فى الحروف التى ينطق بها من يعانى من هذا العيب او الشق ، فتتصف حروفه كلها بالصوت الصادر من التجويف الانفى ، ولا يسلم من هذا العيب الا تلك الحروف التى تتميز بطبيعتها بذلك الصوت  ، مثل الميم والنون ، وهو العيب الذى يطلق عليه فى ثقافتنا العربية الخنف .
5- التجويف الفموى واللسان
يعد التجويف الفموى – الى حد بعيد – أكثر التجويفات الثلاثة أهمية ، وذلك لانه الاكثر امكانية فى تغيير أبعاده وشكله ، وهو ما يرجع جزئيا الى مرونة حركة الفك الاسفل ، والى مرونة حركة الشفتين ، بيد أن السبب الاعظم فى ذلك يرجع الى اللسان فاللسان عضو الكلام المتميز بدرجة عالية ، وفى لغات كثيرة تترادف كلمة اللسان مع كلمة اللغة نفسها ، واجمالا فان التنوع والدقة فى حركات اللسان يجعله يتفوق الى أبعد الحدود على أى عضو اخر فيما يتعلق باسهامه فى الكلام ، وبينما لا يمكن للتجويف الانفى أن يتغير ، وبينما لا يتغير البلعوم الا قليلا ، يمكن للفم أن يتغير الى الحد الاقصى ، وهنا تصنع معظم الفوارق المميزة للأصوات اللغوية المنطوقة .
والتجويف الفموى يحده من أعلى الحنك ، وهو بنية تشبه القبة ، الجزء الامامى منه عظمى ولا يتحرك ، والجزء الخلفى منه الحنك اللين ، ويمكن له أن يتحرك بالطريقة التى رأيناها من قبل ، ومن المفيد أن نقسم الحنك الى ثلاثة أقسام رئيسية : الحنك اللين ، والحنك الصلب ( الجزء الاعلى والمقعر ) ، والطرف اللثوى ( الطرف المحدب من اللثة خلف القواطع العليا من الاسنان ) ، ووظيفة الحنك فى عملية الكلام ( بصرف النظر عن العملية المصراعية للحنك اللين التى ذكرناها من قبل ) أنه يعمل بوصفه مقابل للسان فى حركاته النطقية ، واللهاة – الطرف المستدق من اللحم فى الحنك اللين – تحتاج الى أن تحدد بشكل منفصل عن الحنك اللين ، ويمكن أن تراها تتدلى فى مؤخرة الفم بصورة واضحة .
ويمكن أن يستخدم اللسان فى النطق مع القواطع العليا الثابتة ، وسائر الأسنان لا تؤدى أى دور ايجابى ، ومع ذلك فان فقدان القواطع السفلى على سبيل المثال يمكن أن يكون له تأثير غير ملائم على أصوات معينة لاسيما السين .
ويتركب اللسان من مجموعة معقدة من العضلات التى تجعله قابلا للحركة بدرجة هائلة ، وينقسم اللسان بما يتلاءم مع مهمته الى ثلاثة أجزاء رئيسية تبعا لعلاقاتها مع أجزاء الحنك ، فعندما يكون اللسان فى وضع الراحة يقع طرف اللسان تحت الطرف اللثوى ، وتقع مقدمته تحت الحنك الصلب ، وتقع مؤخرته تحت الحنك اللين ، وطرف اللسان أو بالاخص نهايته الامامية – رأس اللسان – خفيف الحركة على نحو خاص ، فيمكن أن يخرج من بين الشفتين ويمكن أن يلامس جميع أنحاء الحنك الاعلى الى الحد الفاصل بين الحنك الصلب والحنك اللين ، كما أن رأس اللسان مرن بما يكفى لأن يتردد على نحو سريع قبالة الطرف اللثوى فى صوت الراء المكررة التى تميز بعض الصيغ فى اللغة الاسكتلندية والايطالية وغيرها .
6- الشفتان
وتتمتع الشفتان بالمرونة والقدرة على الحركة بذات الدرجة التى يتمتع بها اللسان ، ففى مقدور الشفتين أن ينطبقا انطباقا تاما كما يحدث عند النطق بالباء والميم ، كما يستطيعان أن يتخليا عن حق المرور فلا يعترضان سبيل الهواء مطلقا ، ويمكنهما كذلك اتخاذ أى وضع متوسط بين الوضعين السابقين ، والشفة السفلى يمكن أن تتصل بالثنايا العليا كما فى حالة النطق بالفاء ، ويمكن للشفتين أن تتخذا أشكالا متنوعة فيمكن أن تكونا مغلقتين أو مفتوحتين أو مستديرتين أو منبسطتين أو محايدتين ، وهذه الاشكال المختلفة لها تأثير قوى على الصفات المميزة للصوت .
7- الاسنان
هي في أكثر الأشخاص اثنتان وثلاثون:
منها الثنايا : وهي الأسنان الأربع المتقدمة، اثنتان فوق، واثنتان تحت.
فالرباعيات: بفتح الراء، وتخفيف الياء، وهي أربع كذلك خلف الثنايا، اثنتان فوق، واثنتان تحت -أيضاً-.
فالأنياب: وهي -أيضاً- أربع خلف الرباعيات.
فالأضراس: وهي عشرون ضرساً، عشرة في الفك الأعلى، خمسة بالجانب الأيمن، وخمسة بالجانب الأيسر، وعشرة في الفك الأسفل كذلك، وهذه الأضراس مقسمة إلى ثلاثة أقسام:
الأول: الضواحك: وهي أربعة تلي الأنياب
الثاني: الطواحن: وهي اثنا عشر تلي الضواحك، ستة فوق في كل جانب ثلاثة، وستة تحت كذلك.
الثالث: النواجذ: وهي أربعة بعد الطواحن، اثنتان فوق، واثنتان تحت، ويسمى الناجذ ضرس الحلم، وضرس العقل .
اذكر مخارج الحروف عند العلماء العرب
مخارج الحروف
ابيات المخارج فى المقدمة الجزرية
---------------------------
(٩) مَخَارِجُ الحُروفِ سَبْعَةَ عَشَرْ== عَلَى الْذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَبَرْ
(10) فَأَلِفُ الجَوُفِ وأُخْتَاهَا وَهى== حُرُوفُ مَدٍّ للْـهَوَاءِ تَنْتَهـي
(11) ثُمَّ لأَقْصَى الحَلْقِ هَمْزٌ هَاءُ ثُمَّ== لِـوَسْطِـهِ فَعَـيْنٌ حَـاءُ
(12) أَدْنَـاهُ غَيْنٌ خَاؤُهَا والْقَـافُ == أَقْصَى اللِّسَانِ فَوْقُ ثُمَّ الْكَافُ
(13) أَسْفَلُ وَالوَسْطُ فَجِيمُ الشِّينُ يـَا == وَالضَّادُ مِنْ حَافَتِهِ إِذْ وَلِيَــا
(14) اَلأضْرَاسَ مِنْ أَيْسَرَ أَوْ يُمْنَاهَا == وَالـلاَّمُ أَدْنـَاهَا لمُنْتَهَاهــَا
(15) وَالنُّونُ مِنْ طَرَفِهِ تَحْتُ اجْعَلُوا == وَالرَّا يُدَانِيهِ لِظَهْرٍ أَدْخــَلُوا
(16) وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَتَا مِنْـهُ وَمِنْ== عُلْيَا الثَّنَايَا والصَّفِيرُ مُسْتـَكِنْ
(17) مِنْهُ وَمِنْ فَوْقِ الثَّنَايَا السُّفْلَـى == وَالظـَّاءُ وَالذَّالُ وَثَا لِلْعُلْيــَا
(18) مِنْ طَرْفَيْهِما وَمِنْ بَطْنِ الشَّفَهْ== فَالْفَا مَعَ اطْرافِ الثَّنَايَا المُشْرِفَهْ
(19) للشَّـفَتَيْنِ الْـوَاوُ بَـاءٌ مِيـمُ == وَغُنَّـةٌ مَخْرَجُهـَا الخَيْشـُومُ
للعلماء في عدد مخارج الحروف ثلاثة مذاهب:
1. فذهب الخليل بن أحمد وأكثر النحويين، وأكثر القراء، ومنهم
ابن الجزري إلى أنها سبعة عشر مخرجاً، وهذا هو المختار.
2. وذهب سيبوبه ومن تبعه، ومنهم الشاطبي إلى أنها ستة عشر مخرجاً.
3. وذهب قطرب والجرمي والفراء إلى أنها أربعة عشر مخرجا.
فمن جعلها سبعة عشر مخرجاً جعل في الجوف مخرجاً واحدا، وفي الحلق ثلاثة، وفي اللسان عشرة، وفي الشفتين اثنين، وفي الخيشوم واحدا.
ومن جعلها ستة عشر أسقط الجوف، ووزع حروفه وهي حروف المد الثلاثة على بعض المخارج، فجعل الألف من أقصى الحلق مع الهمزة، والياء من وسط اللسان مع غير المدية، والواو من الشفتين مع غير المدية.
ومن جعلها أربعة عشر أسقط مخرج الجوف كسيبويه، وجعل مخارج اللسان ثمانية، بجعل مخرج اللام والنون والراء مخرجاً واحدا.
ونحن نتبع المذهب الأول الذي اختاره ابن الجزري.
وهذه المخارج السبعة عشر تسمى المخارج الخاصة يجمعها خمسة أقسام تسمى وهي: الجوف، والحلق، واللسان، والشفتان، والخيشوم.
وإذا أردت أن تعرف مخرج أي حرف فسكنه أو شدده وهو الأظهر متصفاً بصفاته، وأدخل عليه همزة الوصل، وأصغ إليه فحيث انقطع الصوت كان مخرجه المحقق، وحيث يمكن انقطاع الصوت في الجملة كان مخرجه المقدر.
وقد رتب العلماء مخارج الحروف باعتبار الهواء الخارج من داخل الرئة متصعداً إلى الفم، فيقدمون في الذكر ما هو أقرب إلى ما يلي الصدر، ثم الذي يليه وهكذا حتى ينتهوا إلى مقدم الفم.
ولنشرع في بيانها مرتبة كذلك فنقول:
المخرج الأول: الجوف، وهو الخلاء الداخل في الفم والحلق ويخرج منه أحرف المد الثلاثة، وهي الواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، والألف، ولا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا.
وتسمى هذه الأحرف بالجوفية لخروجها من الجوف، والهوائية لانتهائها بانتهاء الهواء.
الثاني: أقصى الحلق، أي: أبعده مما يلي الصدر، ويخرج منه حرفان، الهمزة فالهاء.
الثالث: وسط الحلق، ويخرج منه العين فالحاء المهملتان.
الرابع: أدنى الحلق، أي: أقربه مما يلي الفم. ويخرج منه الغين فالخاء
الخامس: أقصى اللسان، أي: أبعده مما يلي الحلق، وما يحاذيه من الحنك الأعلى، ويخرج منه القاف.
السادس: أقصى اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى تحت مخرج القاف، ويخرج منه الكاف.
ويقال لهذين الحرفين لهويان نسبة إلى اللهاة، وهي لحمة مشتبكة بآخر اللسان.
السابع: وسط اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى، ويخرج منه ثلاثة أحرف: الجيم فالشين فالياء غير المدية.
وتسمى هذه الأحرف الثلاثة شجرية؛ لخروجها من شجر الفم، أي: منفتحه.
الثامن: إحدى حافتي اللسان، وما يحاذيها من الأضراس العليا، ويخرج منه الضاد المعجمة، وخروجها من الجهة اليسرى أسهل، وأكثر استعمالا ومن اليمنى أصعب وأقل استعمالا ومن الجانبين معا أعز وأعسر، وقد قيل في تحديد الحافة إن أولها مما يلي الحلق ما يحاذي وسط اللسان بعيد مخرج الياء، وآخرها ما يحاذي آخر الطواحن من جهة خارج الفم.
التاسع: ما بين حافتي اللسان معا بعد مخرج الضاد، وما يحاذيهما من اللثة أي: لحمة الأسنان العليا، وهي لثة الضاحكين والنابين والرباعيتين، والثنيتين العليين، ويخرج منه اللام .
العاشر: طرف اللسان وما يحاذيه من لثة الأسنان العليا تحت مخرج اللام قليلا ويخرج منه النون.
الحادي عشر: طرف اللسان مع ظهره مما يلي رأسه، ويخرج منه الراء، وهي أدخل إلى ظهر اللسان من النون.
وتسمى هذه الأحرف الثلاثة التي هي اللام والنون والراء ذلقية لخروجها من ذلق اللسان أي: طرفه.
الثاني عشر: طرف اللسان مع أصل الثنيتين العلييين، ويخرج منه الطاء فالدال المهملتان، فالتاء المثناة الفوقية، وتسمى هذه الأحرف نطعية لخروجها من نطع الفم، أي: جلدة غاره.
الثالث عشر: طرف اللسان فويق الثنيتين السفليين. ويخرج منه الصاد، فالسين، فالزاي.
ويقال لهذه الثلاثة أسلية لخروجها من أسلة اللسان، أي: ما دق منه.
الرابع عشر: طرف اللسان مع طرفي الثنيتين العلييين، ويخرج منه الظاء، فالذال، فالثاء، ويقال لهذه الثلاثة لثوية، لخروجها من قرب اللثة.
الخامس عشر: بطن الشفة السفلي مع طرفي الثنيتين العلييين، ويخرج منه الفاء.
السادس عشر: الشفتان معاً، ويخرج منهما الباء فالميم، فالواو غير المدية بيد أن الواو بانفتاحهما قليلا والباء والميم بانطباقهما، وانطباقهما مع الباء أقوى من انطباقهما مع الميم.
وهذه الأحرف الأربعة، أعنى الفاء، والباء، والميم، والواو تسمى شفوية لخروجها من الشفة، وإن كان بمشاركة غيرها في الفاء.
السابع عشر: الخيشوم، وهو أقصى الأنف، ويخرج منه حرفا الغنة والمقصود بها النون المخفاة

لاحظ ان هناك ما ينبغي الانتباه اليه فى المخارج الخاصة ببعض الحروف : فمخرج الضاد من احدى حافتى اللسان وما يحاذيها من الأضراس العليا اما مخرج اللام فهو من بين حافتى اللسان ( مما بعد مخرج الضاد ) ومايحاذيهما من اللثة وهى لثة الضاحكين والنابين والرباعيتين والثنيتين
٥- ويجب الانتباه ايضا الى أن مخرج النُّون من بين رأس اللسان وما يحاذيه من لثة الثنيتين العليين ،  اما الراء فمن بين رأس اللسان مع ظهره مما يلى رأسه وما يحاذيها من لثة الثنيتين العليين
٦- اما الطاء والدال والتاء فمن رأس اللسان واصل الثنيتين العليين ، بينما السين والصاد والزاى فمن رأس اللسان وصفحتى الثنيتين العليين  ، وأخيرا فان الثاء والدال والظاء من بين ظهر اللسان مما يلى رأسه وبين رأسى الثنيتين العليين ، ومن الملاحظ ان هناك ما ينبغي الانتباه اليه فى المخارج الخاصة ببعض الحروف : فمخرج الضاد من احدى حافتى اللسان وما يحاذيها من الأضراس العليا اما مخرج اللام فهو من بين حافتى اللسان ( مما بعد مخرج الضاد ) ومايحاذيهما من اللثة وهى لثة الضاحكين والنابين والرباعيتين والثنيتين
٥- ويجب الانتباه ايضا أن مخرج النُّون من بين رأس اللسان وما يحاذيه من لثة الثنيتين العليين اما الراء فمن بين رأس اللسان مع ظهره مما يلى رأسه وما يحاذيها من لثة الثنيتين العليين
٦- اما الطاء والدال والتاء فمن رأس اللسان واصل الثنيتين العليين بينما السين والصاد والزاى فمن رأس اللسان وصفحتى الثنيتين العليين وأخيرا فان الثاء والدال والظاء من بين ظهر اللسان مما يلى رأسه وبين رأسى الثنيتين .
اذكرالصفات اللازمة للحروف وأقسامها واشرح كل صفة منها
صفات الحروف
** بَـابُ الصِّـــفَاتِ **
صِفَاتُهَا جَهْرٌوَرِخْـوٌ مُسْتَفِــلْ مُنْفَتِـحٌ مُصْمَتَةٌ وَالضِّـدَّ قُلْ
مَهْمُوسُهَا فَحَثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ شَدِيدُهَا لَفْظُ أَجِـدْ قَـطٍ بَكَتْ
وَبَيْنَ رِخْوٍ وَالشَّدِيدِ لِنْ عُمَرْ وَسَبْعُ عُلْوٍخُصَّ ضَغْطٍ قِظْ حَصَرْ(1)
وَصَادُ ضَادٌ طَاءُ ظَاءٌ(2)مُطْبَقَـهْ(3) وَفِرَّ مِنْ لُّبِّ الْحُرُوفُ الْمُذْلَقَةْ(4)
صَفِيرُهَا صَـادٌ وَزَاىٌ سِينُ قَلْقَلَةٌ قُطْــبُ جَــدٍ وَاللِّينُ
وَاوٌ وَيَـاءٌ سَــكَنَا وَانْفَتَـحَا(5) قَبْلَهُمَا وَالانْحِــرَافُ صُحِّحَا
فِي الَّلامِ وَالرَّا وَبِتَكْرِيرٍجُعِـلْ وَلِلتَّفَشِّي الشِّينُ ضَـادًااسْتَطِلْ
تنقسم الصفات إلى قسمين:
أولاً: الصفات المتضادة
وهي خمس مجموعات في كل مجموعة صفتان متضادتان. فإذا وجدت صفة منهما في حرف امتنع عليه ضدها، ولا بد للحرف من أن يتصف باحداهما. وهذه الصفات هي:
1- الهمس وضده الجهر
2- الشدة وضدها الرخاوة ومابينهما
3- الاستعلاء وضده الاستفال
4- الإطباق وضده الانفتاح
5- الإصمات وضده الإذلاق
الهمس : جريان النفس بالحرف عند النطق به لضعف الاعتماد على مخرجه . وحروفه عشرة مجموعة في ( فحثه شخص سكت )
الجهـر : حصر النفس عند النطق به لقوة الاعتماد عليه في مخرجه وحروفه ثمانية عشر وهي الباقية من أحرف الهجاء بعد حروف الهمس العشرة .
الشدة :حصر الصوت وعدم جريانه عند النطق به لقوة الاعتماد عليه في مخرجه . وحروفها ثمانية مجموعة في ( أجد قط بكت )
البينية صفة الحروف بين الشدة والرخاوة حروفه: خمسة حروف يجمعها قولك: لن عمر وهى الحروف التى لا يجرى الصوت فيها كالرخوة ولا ينحصر كالشديدة
الرخاوة: جريان الصوت عند النطق بالحرف.حروفه ستة عشر حرفا ما عدا حروف الشدة والبينية وهي : ث ح خ ذ ز س ش ص ض ظ غ ف هـ و ي )
والفرق بين هذه الصفات الثلاث قائم على جريان الصوت وعدمه فما جرى معه الصوت رخو وما انحبس معه الصوت شديد ،وما لم يتم معه الانحباس والجريان بين الشديد والرخو
الاستعلاء: ارتفاع مؤخرة اللسان إلى الحنك الأعلى بالحرف عند النطق به . وحروفه سبعة مجموعة في قوله ( خص ضغط قظ )
الاستفال : انخفاض مؤخرة اللسان بالحرف عند النطق به . وحروفه اثنان وعشرون حرفاً الباقية بعد الاستعلاء .
الإطباق : ارتفاع مؤخرة اللسان ووسطه بالحنك الأعلى عند النطق بالحرف . وحروفه أربعة وهي الصاد والضاد والطاء والظاء .
الانفتاح : عدم ارتفاع مؤخرة اللسان ووسطه الى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف . وحروفه خمسة وعشرون الباقية بعد حروف الإطباق .
الإذلاق : خفة الحرف عند النطق به لخروجه من طرف اللسان أو من الشفتين . وحروفه ستة مجموعة في ( فر من لب )
الإصمات: عدم مجيء الحرف أو حروفه منفردة أصولاً في الكلمات الرباعية أو الخماسية في اللغة العربية وما وجد كذلك أي رباعياً أو خماسياً في اللغة العربية فلا بد من أن يكون فيه على الأقل حرف من حروف الإذلاق جنبا الى جنب مع حروف الإصمات .

ثانياً: الصفات التي لا ضد لها:
1- القلقلة
2- الصفير
3- اللين
4- الانحراف
5- التفشي
6- الاستطالة
7- التكرير
القلقلة : المبالغة فى تحريك المخرج عند النطق بالحرف ، حتى يسمع له نبرة قوية خصوصاً إذا كان ساكناً ، ويبالغ فيها إذا كان الحرف موقوفاً عليه.
وحروف القلقلة خمسة مجموعة في قوله ( قطب جد ) القاف والطاء والباء والجيم والدال والأولى أن تكون القلقلة لا تميل الى الفتح ولا الكسر ولا التفات إلى حركة ما قبلها أو بعدها .
الصفير: خروج صوت زائد يشبه صوت الطائر مصاحب للحرف عند نطقه . وأحرفه ثلاثة ـ الصاد والزاي والسين .
اللين : إخراج الحرف من مخرجه في لين وسهولة . وحروفها اثنان هما الياء والواو الساكنتان المفتوح ما قبلهما نحو {بيت} و {خوف}
الانحراف :انحراف الحرف عن صفة الشدة الى ما بين الشدة والرخاوة لسبب او لآخر وهى صفة للام والراء .
التكرير : ارتعاد رأس طرف اللسان عند النطق بالحرف خصوصاً إذا كان ساكناً أو مشدداً . وحرفه الراء فقط وهذه الصفة لازمة للراء وهى صفة إنما ذكرت لتجنب الوقوع فيها .
التفشي : انتشار الريح في الفم عند النطق بالشين حتى تتصل بمخرج الظاء المعجمة وحرفه الشين .
الاستطالة: امتداد مخرج الضاد عند النطق بها اذ ان مخرجها من حافة اللسان وما يحاذيها من الأضراس ( النواجذ والطواحين )
العلاقات التى تربط بين الحروف
-----------------------
التماثل والتجانس والتقارب صفات تربط بين الحروف بعضها ببعض ، وثمة ملاحظة ينبغى الالتفات اليها وهى ان الحروف التى ليست متماثلة ولا متقاربة ولا متجانسة هى متباعدة .
وقد دعت ظاهرة الادغام الى هذا التقسيم فالادغام يكون فى المتجانس والمتماثل والمتقارب من اللحروف ولا يكون فييما تباعد من الحروف .
و مخارج الحروف السبعة عشر كما هى عند ابن الجزى تنقسم الى خمسة أقسام هى الجوف والحلق واللسان والشفتين والخيشوم وكل قسم قد يحتوى على مخرج واحد او عدة مخارج فمثلا الجوف قسم منفرد  ، ويتكون من مخرج واحد ، والحلق قسم منفرد ، ويتكون من ثلاثة مخارج  ، واللسان قسم منفرد ، ويتكون من عشرة مخارج  ، والشفتان قسم منفرد  ، ويتكون من مخرجين ، والخيشوم قسم منفرد ويتكون من مخرج واحد و كل قسم تكون الحروف الخارجة منه متقاربة واذا انتمى حرفان الى قسمين مختلفين كانا متباعدين
فالتجانس بين الحروف تعنى اتحادها فى المخرج ( وعدد المخارج سبعة عشر)
والتقارب بين الحروف تعنى اشتراكها فى القسم (وعدد الاقسام خمسة )
قال سليمان الجمزورى فى تحفة الاطفال :
إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالمَخَـارِجِ اتَّفَـقْ
حَـرْفَانِ فَالْمِثْـلاَنِ فِـيهِـمَا أَحَـقْ
وَإِنْ يَكُـونَا مَخْـرَجـا ًتَـقَـارَبَـا
وَفـي الصِّـفَاتِ اخْتَـلَـفَا يُلَقَّــبَا
مُـتْـقَارِبَـيْنِ أَوْ يَكُــونَا اتَّفَـقَا
فِـي مَـخْرَجٍ دُونَ الصِّفَاتِ حُقِّـقَا
بِالْمُتَجَانِسَــيْنِ ثُــمَّ إِنْ سـَكَـنْ
أَوَّلُ كُـلٍّ فَالصَّـغِـيرَ سَـمِّـيَـنْ
أَوْ حُـرِّكَ الحَـرْفَـانِ فى كُلٍّ فَقُـلْ
كُـلٌّ كَبِــيرُ وافْهَمَـنْـهُ بِالْمُـثل

وضح كيف تنقسم الصفات الى صفات لازمة وأخرى عارضة
الصفات اللازمة هى ال١٧ صفة التى لها ضد والتى ليس لها ضد والعارضة هى التفخيم والترقيق فقط لان الاولى تلزم الحروف دائما اما الثانية فتتصف بها الحروف احيانا وتتصف بعكسها احيانا اخرى .
وضح أحكام الحروف العربية من حيث التفخيم والترقيق
القاعدة العامة : الحروف التى تتصف بالاستعلاء مفخمة والحروف التى تتصف بالاستفال مرققة
يقول ابن الجزرى : فرققن مستفلا من احرف
ويقول ايضا : وحرف الاستعلاء فخم
بيد ان هناك ثلاثة احرف تكون احيانا مرققة وأحيانا مفخمة والحروف الثلاثة هى الراء واللام والالف
اولا الراء : وبيان أحكامها كالتالى :
ترقق الراء المكسورة وكذلك الساكنة بعد كسر او ياء ساكنة لكن ينبغي لترقيق الراء الساكنة بعد كسر او ياء ساكنة الا يكون بعدها حرف استعلاء ( خَص ضغط قظ ) كما يجب ايضا ان تكون الكسرة اصلية وليست عارضة كأن تكون للتخلص من التقاء الساكنين او تكون كسرة همزة  وصل او الف الوصل كما يجب ان تكون مع الراء فى الكلمة نفسها لا كلمة اخرى
وعليه فإن الكلمات الاتية راؤها مفخمة رغم سكونها بعد كسر لوقوع حرف الاستعلاء بعدها :
قرطاس / إرصادا / مرصادا / فرق
مع ملاحظة الخلف ( الاختلاف ) فى تفخيم الراء فى فرق الان تأثيرها ضعيف لضعف تفخيمها لأنها مكسورة
والراء فى ( ام ارتابوا ) مفخمة لان الكسرة ليست اصلية ولأنها ايضا ليست مع الراء فى كلمة واحدة
ثانيا اللام وبيان أحكامها :كالآتي :
اللام مرققة دائما فيما عدا لام لفظ الجلالة الله فهو مفخم اذا سبق بفتح او بضم ومرقق اذا سبق بكسر ( وهذا حكم عام لا يستثنى منه سوى ورش عن نافع من طريق الأزرق )
وفى ذلك يقول ابن الجزرى :
وفخم اللام من اسم الله عن فتح او ضم كعبد الله
ومن مفهوم المخالفة تكون اللام فى غير ما ذكر مرققة ( باستثناء ورش من طريق الأزرق )
وأما الألف المدية حكمها كالآتي :
والمقصود بها الألف المدية وتفخم اذا جاءت بعد حرف من حروف الاستعلاء وترقق اذا جاءت بعد حرف من حروف الاستفال وحروف الاستعلاء يجمعها قولك (خَص ضغط قظ) وباقى الحروف حروف استفالا

هناك أخطاء شائعة اقتضت بعض التنبيهات الخاصة بالكلمات الآتية  وضح ذلك .
الحمد/ اعوذ/ اهدنا/ الله /لله /لنا /وليتلطف /وعلى /الله/ ولا /الضالين /مخمصة/ مرض/ برق/ باطل /حب/ الصبر / ربوة / اجتثت / حج / الفجر / حصحص / احطت / الحق / مستقيم / يسطو / يسقوا /قال / العصا/ احطت / بسطت / نخلقكم / جعلنا / أنعمت / المغضوب / ضللنا / محذورا / محظورا / عسى / عصى / شرككم/ وتتوفى / فتنة
---------------------------------------------
الحمد ( وجوب ترقيق الهمزة فى أولها ) وكذلك : أعوذ/ واهدنا /والله .
لله / لنا ( وجوب ترقيق اللام ) .
وليتلطف ( وجوب ترقيق اللام والحذر من تفخيمها لمجاورتها الطاء لأنها قد تؤثر عليها فينطقها القارئ بالتفخيم )
وعلى الله ( وجوب ترقيق اللام الاولى وتفخيم اللام الثانية لانها لام لفظ الجلالة وقد سبقت بفتح
ولا الضالين ( ترقيق اللام والحذر من تفخيمها لمجاورتها الضاد المطبقة المستعلية المفخمة )
مخمصة ( ترقيق الميم والحذر من تفخيمها لمجاورتها الخاء وهى مفخمة مستعلية
مرض ( ترقيق الميم والحذر من تفخيمها لمجاورتها الراء والضاد المفخمتين )
برق ( ترقيق الباء والحذر من تفخيمها لمجاورتها الراء والقاف المفخمتين )
باطل ( ترقيق الباء والحذر من تفخيمها لمجاورتها الطاء )
حب / الصبر/ ربوة ( وجوب المحافظة على شدة الباء وجهرها )
اجتثت / حج / الفجر( وجوب المحافظة على الشدة والجهر فى الجيم )
حصحص / أحطت / الحق ( وجوب ترقيق الحاء لمجاورتها حروف التفخيم وهى على الترتيب الصاد والطاء والقاف)
مستقيم /يسطو / يسقو ( وجوب ترقيق السين لمجاورتها حروف استعلاء مفخمة وهى القاف والطاء )
قال /العصا ( تفخيم القاف لاستعلائها وزيادة تفخيم الصاد لاطباقها
احطت / بسطت ( ادغام ناقص يجب المحافظة على تفخيم وإطباق
الطاء يعنى النطق بالحرفين حرفا واحدا أوله طاء وآخره تاء )
نخلقكم ( يوجد اختلاف فى ادغامها فبعض القرّاء يجعلونه ادغامها تاما وبعضهم يجعلونه ادغاما ناقصا ومقتضى الإدغام الناقص النطق بالحرفين حرفا واحدا أوله قاف وآخره كاف ومقتضى الإدغام التام النطق بالحرفين قافا مشددة )
جعلنا ( المحافظة على اسكان اللام وإظهارها والحيلولة دون ادغامها فى النُّون )
أنعمت / المغضوب / ضللنا ( المحافظة على سكون النُّون والميم والغين واللام )
محذورا / محظورا ( المحافظة على الفارق الوحيد بينهما الترقيق فى الاولى والتفخيم فى الثانية)
عسى / عصى ( المحافظة على الفارق الوحيد بينهما الترقيق فى الاولى والتفخيم فى الثانية )
شرككم / تتوفى / فتنة ( المحافظة على صفة الشدة فى الكاف والتاء وبصفة خاصة عند تكرار الحرف

 أسئلة تطبيقية وأخرى مجاب عليها جزئيا أو كليا
1- هناك حروف دائما مفخمة واُخرى دائما مرققة وحروف تارة مفخمة وتارة مرققة وضح ذلك مع الشرح والتمثيل
2-  ما المواصفات النطقية للخاء والغين والقاف حال كسرهم او سكونهن بعد كسرة ؟
تكون فى أدنى درجات التفخيم أو ما يطلق عليه اسم التفخيم النسبى .
كيف تحرك همزة الوصل عند الابتداء بها ؟
همزة الوصل دائما مكسورة الا فى حالتين :
١- الفعل الذى ثالثه مضموم ضمَّا لازما
٢- همزة الوصل المقترنة بلام التعريف
اذكر الأسماء المبدوءة بهمزة الوصل
والأسماء ذات الفات الوصل هى كل مصدر خماسي او سداسى كالافتعال والانفعال والاستفعال بالاضافة الى ابن وابنة وامرؤ واثنين واثنتين وامرأة واسم واست وايم الله وايمن الله وابنم
وضح احكام الراء تفخيما وترقيقا مع الاستشهاد
ترقق الراء المكسورة وكذلك الساكنة بعد كسر او ياء ساكنة لكن ينبغي لترقيق الراء الساكنة بعد كسر او ياء ساكنة الا يكون بعدها حرف استعلاء ( خَص ضغط قظ ) كما يجب ايضا ان تكون الكسرة اصلية وليست عارضة كأن تكون للتخلص من التقاء الساكنين او تكون كسرة همزة او الف الوصل كما يجب ان تكون مع الراء فى الكلمة نفسها لا كلمة اخرى
وعليه فإن الكلمات الاتية راؤها مفخمة رغم سكونها بعد كسر لوقوع حرف الاستعلاء بعدها :
قرطاس / إرصادا / مرصادا / فرق
مع ملاحظة الخلف ( الاختلاف ) فى تفخيم الراء فى فرق الان تأثيرها ضعيف لضعف تفخيمها لأنها مكسورة
والراء فى ( ام ارتابوا ) مفخمة لان الكسرة ليست اصلية ولأنها ايضا ليست مع الراء فى كلمة واحدة
وضح المراد من مصطلح الفونيم واللافونيم فى ضوء الدراسات اللغوية العربية
تعريف الفونيم وهو الوحدة الصوتية التى بتغيرها تتغير الكلمة لتكون كلمة اخرى او لاتكون كلمة إطلاقا او هراء بلا معنى
الألافونيم  ( أو الصورة الصوتية ) هو الصورة الصوتية للفونيم وذلك مثل الراء المفخمة والراء المرققة والنون المظهرة والنون المخفاة واللام المرققة واللام المفخمة
- قراءة الكسائي للآية الكريمة أفرأيتم اللَّات والعزى ( النجم /٢١ ) مع الوقوف اختباريا على كلمة اللَّات تهدم الفرق الذى وضعه اللغويون المحدثون بين الصورة الصوتية والوحدة الصوتية ( للفونيم والالافونيم ) حيث ان الكسائي يقف على اللَّات بالهاء لكنها لا تلتبس قط  بلفظ الجلالة لكون لامها فى مثل هذا الموضع تكون مفخمة اما لام اللَّات فتكون مرققة ومن ثم فالفارق بين الكلمتين ينحصر فى تفخيم اللام او ترقيقها وعليه فان الصورة الصوتية للام هى التى ميزت بين الكلمتين الله واللاه بقراءة الكسائي وقفا

متى تكون اللام مرققة ومتى تكون مفخمة ؟
اللام مرققة دائما ما عدا لام لفظ الجلالة ( الله ) فتكون مفخمة اذا وقعت بعد حرف مضموم او حرف مفتوح وترقق اذا وقعت بعد حرف مكسور
يقول ابن الجزرى:
وفخم اللام من اسم الله
عن فتح وضم كعبد الله
ولا يخرج عن هذه القواعد سوى ورش من طريق الازرق فهو يفخم اللام المفتوحة اذا وقعت بعد صاد او طاء او ظاء مفتوحة هده الحروف او ساكنة مع بعض التفصيلات الاخرى
وفى ذلك يقول ابن الجزرى :
وأزرق لفتح لام غلظا بعد سكون صاد أو طاء وظا
أو فتحها ...........
اشرح المراد بالوقف التام والوقف الكافى والوقف الحسن والوقف القبيح مع الاستشهاد والتمثيل
الوقف التام يكون على كلمة لا تتعلق بما بعدها لا لفظا ولا معنى وذلك مثل : وأولئك هم المفلحون ( البقرة / ٥ )
الوقف الكافى يكون على كلمة لا تتعلق بما بعدها لفظا وتتعلق بما بعدها معنى وذلك مثل : معظم أواخر آيات سورة يوسف مثلا قبل ان تكتمل قصته فالمعنى متصلة فى معظمها لامتداد قصته عليه على نبينا الصلاة والسلام
الوقف الحسن يكون على كلمة تتعلق بما بعدها لفظا ومعنى وذلك مثل : الحمد لله فى سورة الفاتحة لان ما بعدها صفة للفظ الجلالة الموقوف عليه
ويمكن الابتداء بما بعد الكلمة الموقوف عليها فى التام والكافى ولا يمكن ذلك فى الحسن بل يتوجب اعادة بعض الكلمات السابق تلاوتها مع جديد التلاوة
اما الوقف القبيح كون على كلمة لا تتم بها الفائدة وذلك مثل : بِسْم
ويستثنى من تلك الأحكام رءوس الآيات فيجوز الوقف عليها بصرف النظر عما سبق والابتداء بما بعدهاوذلك مثل : وَيْل للمصلين عام وثالثة عربى اساسى
اما الوقف القبيح كون على كلمة لا تتم بها الفائدة وذلك مثل : بِسْم
وضح المراد بالروم والاشمام مع الاستشهاد والتمثيل

اشرح المراد بالروم والاشمام واذكر الحالات التى يمتنعان فيها .
الروم الإتيان ببعض الحركة بصوت خفى ( تقدر بثلث الحركة ) وهو فى الجر والكسر والرفع والضم ولا يكون فى النصب والفتح
الاشمام وهو ان تضم شفتيك بعد الإسكان إشارة الى الضم وتترك بينهما بعض انفراج ليخرج النفس ولا يكون ذلك الا فى الرفع والضم
وعليه فان الروم يمتنع مع الفتحة والاشمام يمتنع مع الكسرة والفتحة
واعلم ايضا ان الروم والاشمام لا يدخلان هاء التأنيث ولا ميم الجمع ولا الحركة العارضة للتخلص من التقاء الساكنين
ما معنى إخفاء الميم ؟
اخفاء الميم يقتضى عدم إطباق الشفتين إطباقا تاما ويقتضى أيضا إظهار الغنة فيها اى تمطيطها بمقدار حركتين
ما معنى اخفاء النُّون الساكنة ؟
إخفاء النُّون الساكنة هو حالة وسط بين الإدغام والإخفاء فهو ذهاب لبعض النُّون دون بعض فالنون حرف مركب من صوتين أحدهما صادر من الفم والآخر صادر من الخيشوم وإخفاء النُّون يعنى ذهاب الصوت الصادر من الفم بحيث لا يبقى سوى الصوت الصادر من الخيشوم ولا يكون ذلك الا بتجافى او ابتعاد طرف اللسان عن مخرج النُّون ولذلك لو انك أمسكت بأنفك عند نطقك بالنون المخفاة كتلك التى فى (منك وعنك ) لأخل ذلك بنطقها ولذلك نجد ابن الجزرى يقول : للشفتين واو باء ميم ........ وغنة مخرجها الخيشوم .

وضح المراد بالنبر فى علم الأصوات
النبر في علم الاصوات ظاهرة صوتية دقيقة تهدف إلى إبراز الصوت على مقطع من الكلمة. وهو أكثر شيوعا في اللغات الغربية منه في العربية، بحيث يمكن أن يتغير معنى الكلمة في تلك اللغات بتغير موقع النبر، بينما في العربية لا يغير النبر المعنى لكنه قد يساعد السامع على الفهم.
في جملتي جاء معلم العربية وجاء معلمو العربية، يخطئ العامة في قراءة الجملة الثانية مع واو بعد الميم في كلمة معلمو هكذا: «مُ عل لِ مولْ عَ رَ بيّ يَ ةِ». ولذلك في حالة القول أنه جاء معلمو العربية (دون استعمال النبر) فلن يعلم أنك تتحدث عن جماعة من المعلمين بل يظنك تتحدث عن معلم واحد. وهنا يأتي النبر ليفرق بين الجملتين: في الجملة الأولى النبر على المقطع "عل" (وربما يضعه البعض على المقطع "ل")؛ بينما في الجملة الثانية النبر هو على المقطع "مُل" ليدل على أن أصلها "مول" ولكن حذفت الواو لمنع توالي الساكنين على الواو واللام، فتلفظ "مل" في الجملة كما تلفظ كلمة كلْ في قولك "كل ما شئت واشرب ما شئت" وليس كما تلفظ مقطع "كل" بقولك "لا تَشكُ الفقرَ بل حاربه".
ومن الأمثلة في القرآن الكريم قوله تعالى "واستبقا الباب" فيحسن النبر على "قا" لتفريق "استبقا" عن "استبق". وقوله تعالى "فسقى لهما" فيحسن فيه النبر على السين وليس "قا" لكي يعرف السامع أن المقصود أن موسى سقى الأغنام للمرأتين، ولا يتوهم أن "فسقى" هي "فَسَقَا" أي أن هناك اثنين أصبحا فاسقين.

اذكر مع الشرح والاستشهاد والتمثيل أحكام النُّون السكنة والتنوين .
اذكر الأسباب النطقية او الفسيولوجية وراء احكام الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء .
اذكر أعضاء النطق موضحا دور الحنك اللين ( الطبق ) فى عملية النطق .
ماذا يعنى وصف الميم والنون بالغنة ؟ وماذا يعنى وصفهما بالاخفاء ؟
ماذا يمكن ان يحدث عندما لا يكون الحنك اللين فى حالته الصحية الطبيعية ؟
.

اشرح المراد بالمقطع الصوتى قديما وحديثا
مفهوم المقطع واستخدامه قديما عند العلماء العرب:
قد ورد مصطلح "المقطع الصوتي" في التراث العربي بمعانٍ مختلفة، نشير إلى اثنين منها لشهرتهما واتساع دوائرهما:
المعنى الأول: عند ابن جني عند حديثه عن مخارج الحروف أو الأصوات، وكيفيات مرور الهواء عند النطق بها. فالمقطع عنده تعني قطع الهواء، أو وقوفه كليًّا كما في الأصوات أو الوقفات الجزئية والأصوات الاحتكاكية، حتى يتكون الحرف، ويتحقق قطعه من مخرج معين، أو عند مقطعه حسب عبارة ابن جني، ومن هنا تختلف صفات الحروف أو مخارجها وفقًا لاختلاف مقاطعها على ما قرّر ابن جني نفسه.
وهذا المفهوم للمقطع مفهوم خاص، لا يتصل من قريب أو من بعيد بمفهوم المقطع الصوتي في الدرس الصوتي الحديث.
المعنى الثاني: وصاحبه الفارابي حيث يرى: أن كل حرف غير مصوِّت -أي صامت- أُتْبِعَ بمصوِّت قصير -أي حركة قصيرة- قرن به، فإنه يسمى المقطع القصير. والعرب يسمُّونه الحرف المتحرك؛ من قبل أنهم يسمون المصوتات القصيرة حركاتٍ، وكل حرف يُتْبَع بمصوِّت طويل فإنا نسميه المقطع الطويل.
إن الفارابي يدرك فكرة المقطع بصورة تشبه في مضمونها تصوّر المحدَثين للمقطع الصوتي، فقد انصرف بأمثلته إلى الإفصاح عن خواصِّ المقطع الصوتي من حيث التركيب والبناء. وذلك أن في أمثلة الفارابي إنباء صريح عن أن المقطع الصوتي في العربية لابد أن يشتمل على حركة قصيرة أو طويلة على سواء.
د- وصف البناء المقطعي في اللغة العربية:
إذا انتقلنا إلى وصف البناء المقطعي في اللغة العربية، فإن ما يقرر هنا ينطبق بتمامه على أداء الناطقين بالعربية في جميع البيئات العربية. أما اللهجات العامة فمهما كانت درجات قربها أو بعدها من العربية الفصيحة فلها نظامها أو نظمها الصوتية الخاصة بها.
والسبيل في تقديم الترتيب المقطعي للعربية يعتمد على المنهج الفُنُولُوجي، الذي يعتمد على النظر في تتابعات الوحدات الصوتية، وكيفيات تكوينها على شكل حِزَم مميزةٍ في سلسلة الكلام، وهذا لا يعنى إهمال الجانب الصوتي إذ العود إليه قد يصبح ضرورةً لتحديد أبعاد هذه الحِزَم على وجهٍ صحيحٍ.
وقد تبين بالدرس والنظر الدقيق أن المقطع الصوتي في العربية ينماز وفقًا لما يراه الدكتور كمال بشر بمجموعة من الخواص العامة، أهمها ما يأتي:
-1- المقطع في العربية يتكون من وحدتين صوتين أو أكثر إحداهما حركة، فلا وجود لمقطع من صوتٍ واحدٍ، ولا وجود لمقطع يخلو من الحركة.
-2- المقطع الصوتي لا يبدأ بصوتين صامتين، ولا بحركة.
3- لا ينتهي المقطع بصوتين صامتين إلا في سياقات معينة -أي عند الوقف أو إهمال الإعراب.
-4- غاية تشكيل المقطع أو تكوينه أربع وحدات صوتية بحسبان الحركة الطويلة وحدةً واحدةً.
هـ- أنواع المقاطع في اللغة العربية:
يمكن الوصول من خلال تحديد الخواص المميزة للمقطع الصوتي إلى تعيين ستة أنماط للمقطع الصوتي في اللغة العربية وفقًا لما يراه الدكتور كمال بشر، فقد صنَّف هذه الأنماط إلى ثلاث طوائف، هي: القصيرة، والمتوسطة، والطويلة.
المقطع القصير: يتكون من صوت صامت وحركة قصيرة، ويرمز إليها برمز "ص" و"ح" في العربية، فالصاد مختصر صامت، والحاء رمز للحركة، ومثاله ثلاثة المقاطع في كلمة "كَ/تَ/بَ" فكل مقطع من هذه المقاطع الثلاثة يعد مقطعًا قصيرًا: الكاف صامت ثم الفتحة حركة، والتاء صامت ثم الفتحة حركة، والباء صامت ثم الفتحة حركة.
المقطع المتوسط: فهو ذو نمطين عند الدكتور كمال بشر:
الأول منهما: صامت + حركة قصيرة + صامت، أي: "ص ح ص" ومثاله المقطع الأول في "يَكْـ/تُبُ" أو الثاني أيضًا.
النمط الثاني: صوت صامت، ثم حركة طويلة، ويرمز له بـ"ص" و"ح" و"ح"، ومثاله المقطع الأول في كلمة "كَا/تِبٌ" "كَا" الكاف صامت، ثم الألف وهي ترمز للحركة الطويلة أو "ح ح"، كذلك منه المقطع الأول في كل اسم فاعل من الفعل الثلاثي كـ"كَاتِب" و"عَامِل" و"ذَاهِب"... وغيره.
المقطع الطويل:
الأول: صامت، وحركة، وصامت وصامت، أي يبدأ بصامت، ثم حركة قصيرة، ثم صامتان، ويرمز له بـ "ص ح ص ص"، ، ومثاله "بَرٌّ" بفتح الباء، أو كسرها "بِرٌّ"، "بَرّ" أو "بِرّ" بالوقف أو "بُرّ"، وهذا المقطع مشروط وقوعُه بالوقف أو عدم الإعراب، يعنى لا يقال: بَرٌّ أو بِرٌّ أو بُرٌّ، وإنما يقال: "بَرّ" "بِرّ" "بُرّ".
الثاني: يتكون من صوت صامت، ثم حركة طويلة، ثم صامتان "ص ح ح ص ص"، ومثاله المقطع الثاني في نحو كلمة "جان" وهذا المقطع مشروط وقوعُه أيضًا بالوقف وعدم الإعراب.
الثالث: من صوت صامت، ثم حركة طويلة، ثم صوت صامت، ويرمز له بـ"ص ح ح ص" ومثاله المقطع الأول في كلمة "ضَالِّين" وهذا المقطع مشروط وقوعُه بواحدٍ من اثنين: أن يكون الصوت الصامت الأخير مدغمًا في مثله كما في "ضَالِّين"، أو في حال الوقف أو عدم الإعراب
وثمة وظيفة تلعب فيها الحركات دورا رئيسيا فتكون نواة المقطع الصوتى ، والمقطع الصوتى أقل ما يتلفظ به ، ولا شىء أقل من المقطع يمكن انتاجه ، وتسمى حركة العضلات التنفسية المنتجة للمقطع نبرة صدرية ، او نبضة نفسية ، أو نبضة مقطعية ، فالعضلات التنفسية تنقبض وتنبسط بصورة متعاقبة بمعدل خمس مرات تقربيا فى الثانية حتى ان الهواء يطرد على صورة نفخات صغيرة متعاقبة ، وتكون كل انقباضة من هذه الانقباضات مع نفخة الهواء الناتجة أساس المقطع ، ولهذا فان المقطع الصوتى قد ينظر اليه بوصفه حركة عضلية لاعضاء النطق ، ينتج عنها وحدة نطقية هى المقطع الصوتى ، فالمرء لا ينطق حرفا حرفا ، ولا كلمة كلمة ، وانما مقطعا مقطعا .
وتعرف اللغة العربية ستة أنواع من المقاطع أولها يتكون من صامت وحركة قصيرة ، وثانيها يتكون من صامت وحركة طويلة ، وثالثها يتكون من صامت وحركة قصيرة وصامت ، ورابعها يتكون من صامت وحركة طويلة وصامت ، وخامسها يتكون من صامت وحركة قصيرة وصامتين ، وسادسها يتكون من صامت وحركة طويلة وصامتين ، ومن أمثلتها بحسب الترتيب : ب ، وما ، ولم ، وباب ، وبنت ، وجان .
ولا يرد فى كل مقطع سوى حركة واحدة قصيرة او طويلة ، وتعد الحركة فى المقطع نواة له ، وفى اللغة العربية لا يمكن لمقطع ان يبدأ بصامتين ، كما لا يمكن أن يتجاور أكثر من صامتين فى نهاية المقطع ، ويبدو من مكونات المقاطع الصوتية فى اللغة العربية الاختلاف
الوظيفى بين واو المد وواو اللين وياء المد وياء اللين , فالواو والياء اللينتان تقعان من المقاطع الصوتية موقع الصوامت ، ومن ثم نستطيع ان نثبت لها هنا فارقا مميزا لها عن حركات المد وأبعاضها يضاف الى ما ميزه اللغويون العرب من وجود مخرج محقق لها فى الشفتين وشجر الفم ، ويعد الفارق الذى يتعلق بالمخرج فارقا نطقيا ، ويعد الفارق الذى يتعلق بالمقاطع الصوتية فارقا وظيفيا .
واذا جعلنا المقاطع الصوتية التى يمكن ان ترد فى اللغة العربية يجاور بعضها بعضا على النحو التالى : ص ح/ ص ح ح /ص ح ص/ ص ح ح ص / ص ح ص ص / ص ح ح ص ص /فإننا نستطيع ان نجد فى التراث العربى البديل العملى والعلمى لها متمثلا فى تتابع الصوامت والمصوتات كما فى قول القيسى : " لا تبتدئ الا بمتحرك ، وقد يتصل به حرف آخر متحرك ، وآخر بعد ذلك متحرك ، ولا يجوز أن يبتدأ بساكن ، ولا ان أن يتصل ساكن بساكن أبدا ، الا ان يكون الاول حرف مد ولين ، أو أن يكون الثانى سكن للوقف " الذى يعبر عن الحقائق السابقة التى ربطناها بالمقاطع الصوتية ألا وهى أن المقطع الصوتي فى اللغة العربية لا يبدأ بحركة كما انه لا يمكن ان ان يبدأ بصامتين بل يضيف حقائق أخرى هى ان المقطعين الخامس والسادس لا يردان الا فى الوقف .
وثمة ملاحظات أخرى فى التراث تضيف الى الحقائق السابقة قيودا تتصل بالمقطع الرابع ، فالساكنان يلتقيان على حدهما ، والمراد بحدهما ان يكون الاول حرف لين والثانى مدغما ( وذلك فى حشو الكلمة ) بالاضافة الى إمكانية التقاء الساكنين فى الوقف مطلقا ، وعليه فإن المقطع الرابع يأتى فى الوقف بلا قيد ولا شرط ويأتى فى حشو الكلمة شريطة أن يكون صامته الأخير مدغما فى الصامت الاول من المقطع الذى يليه .
وبالنسبة للمقطعين الخامس والسادس فإنهما لا يردان الا فى الوقف .
حلل كلمات وآيات سورة الفاتحة الى مقاطع صوتية
سوف نقوم بتحليل الكلمات والايات وفقا لما شرحناه من قبل ولكن بعدة طرق ( مطلوب من الطلاب فهمها جميعا والاجابة على أى سؤال مشابه بنفس الطريقة ) هى :
١- تحليل الكلمات والآيات كلمة كلمة مع اسكان الكلمات او بعبارة اخرى النطق بالكلمة منفصلة عن ما قبلها وعما بعدها مع تسكين آخرها .
٢- تحليل الكلمات والآيات كلمة كلمة منفصلة عما قبلها وعما بعدها مع تحريك أواخر الكلمات بحركات الاعراب والبناء .
٣- تحليل الكلمات والآيات مع وصل الكلمات بعضها ببعض كما هو الحال فى نطقنا المعتاد حيث لا ننطق كلمة كلمة ولا حرفا حرفا ولكن مقطعا صوتيا مقطعا صوتيا ولا اعتبار بحدود الكلمات المتتالية .
٢- تحليل الكلمات والآيات كلمة كلمة منفصلة عما قبلها وعما بعدها مع تحريك أواخر الكلمات بحركات الاعراب والبناء .
الحمد لله رب العالمين
١- كلمة كلمة مع تسكين كل كلمة:
الحمد = أَل+ حَمْدْ= ص ح ص+ ص ح ص ص = ٣ +٥
لله =لِلْ+ لاه=ص ح ص +ص ح ح ص= ٣+٤
ربّ=رَبّ =ص ح ص ص =٥
العالمين = أَل + عَا + لَ+ مِينْ = ص ح ص + ص ح ح + ص ح + ص ح ح ص = ٣ +٢+١ ٤
٢- كلمة كلمة مع تحريك اخر كل كلمة بحركات الاعراب او البناء :
الْحَمْدُ = أَلْ+ حَمْ + دُ = ص ح ص + ص ح ص + ص ح ٣ +٣+١
لله =لِلْ + لا + هِ = ص ح ص + ص ح ح + ص ح = ٣+٢+١
رَبّ = رَبْ + بِ = ص ح ص + ص ح =٣ + ١
العالمين = أَل + عا + لَ + مِى + نَ = ص ح ص + ص ح ح + ص ح + ص ح ح + ص ح = ٣+٢+١+٢+١
٣- تحليل الآية وقد اتصلت الملمات بعضها ببعض :
الاختلاف الوحيد فى وصل كلمة ( رب ) بكلمة (العالمين ) : ربّلْعَالَمِينَ = رَبْ +بِلْ + عَا + لَ+مِى +نَ = ٣+٣+٢+١ +٢+١
برجاء إتمام تحليل آيات سورة الفاتحة على النحو السابق ح ص + ص ح ح + ص ح = ٣+٢+١
رَبّ = رَبْ + بِ = ص ح ص + ص ح =٣ + ١
العالمين = أَل + عا + لَ + مِى + نَ = ص ح ص + ص ح ح + ص ح + ص ح ح + ص ح = ٣+٢+١+٢+١
٣- تحليل الآية وقد اتصلت الملمات بعضها ببعض :
الاختلاف الوحيد فى وصل كلمة ( رب ) بكلمة (العالمين ) : ربّلْعَالَمِينَ = رَبْ +بِلْ + عَا + لَ+مِى +نَ = ٣+٣+٢+١ +٢+١
برجاء إتمام تحليل آيات سورة الفاتحة على النحو السابق

اذكر المقاطع الصوتية فى اللغة العربية .
اذكر القوانين الخاصة بالمقاطع الصوتية فى اللغة العربية
من المقاطع الصوتية ما مفتوح وما هو مغلق وضح ذلك .
من المقاطع الصوتية ما هو قصير وما هو طويل وضح ذلك .
قطع البيت الاول من المقدمة الجزرية .
اذكر مخارج الحروف الآتية وصفاتها:
الميم الصاد الطاء الفاء الألف الزاى الكاف الياء الحاء السين النُّون اللام التاء الواو
اذكر عدد الصفات وحروف كل صفة
اذكر العبارات التى صاغها علماء العرب لتيسير معرفة الطلاب لصفات الحروف واذكر ما ذكروه من معانٍ لها
اشرح المصطلحات الاتية مع الشرح والتمثيل والاستشهاد :
الوقف ( التام / الكافى / الحسن/ القبيح )
ما معنى علامات الوقف التالية :
صلى/ قلى/ ج / م / لا
اذكر حركات همزة الوصل مع التمثيل والاستشهاد
اذكر مواضع همزة الوصل فى الأسماء والافعال والحروف
اشرح مع الاستشهاد والتمثيل كيفية الوقوف على الكلمات على اختلاف ضبط أواخرها
متى يمتنع الاشمام ؟
متى يمتنع الروم ؟
متى يمتنع الروم والاشمام ؟
هل يجوز الروم والاشمام فى المفتوح والمنصوب ؟ مثل واستشهد بما تقول .
هل يجوز الروم والاشمام فى الحركة العارضة أو حركة ميم الجمع أو حركة التاء المربوطة ؟
اذكر انواع المد مع الاستشهاد والتمثيل
عرف المخرج الصوتى .
اذكر تجربة الخليل لتحديد مخرج حرف بعينه .
يمكن ان نرى مصطلحا آخر للمخرج الصوتى فى التراث العربى هو المقطع الصوتى وضح ماذا وراء هذا المصطلح قديما وحديثا
وضح المخرج الاول حدوده وحروفه .
لعلماء العرب مذاهب شتى فيما يتعلق بالمخارج وضح ذلك .
حرف الضاد له خصوصية فيما يتعلق بالمخرج وضح ذلك .
صف وحدد المخارج السبعة عشر مع ذكر الحروف التى تخرج منها .
المخارج نوعان وضح ذلك .
لماذا عد مخرج الجوف مخرجا مقدرا ؟
١٠- وضح تميز الدراسات الصوتية العربية من خلال مثالين للفارابى وابن سينا .:
يتضح ذلك من قول الفارابي :
والحروف منها مصوت ومنها غير مصوت ، والمصوتات منهاقصيرة ومنها طويلة ، والمصوتات القصيرة هى التى تسميها العرب الحركات
- عبارة الفارابي تكشف عن العبقرية العلمية العربية فى زمان الفارابي وعن سبق الحضارة الاسلامية فى الدراسات اللغوية بصفة عامة والدراسات الصوتية بصفة خاصة فإذا قرأنا عبارة الفارابى من الاخر الى الاول لاتضح لنا ما يلى :
الحركات فى اللغة العربية وهى الفتحة والضمة والكسرة مصوتات قصيرة وحروف المد وهى الألف والواو والياء مصوتات طويلة وكلاهما قسم رئيسى للأصوات اللغوية هى المصوتات او ما يطلق عليها فى الدراسات اللغوية الحديثة الحركات vowels وهو القسم الذى يقابل عند الفارابى قسم الحروف غير المصوتة أو ما يطلق عليه فى الدراسات اللغوية الحديثة الصوامت consonants
وعليه فإن ما ادَّعاه بعض الباحثين من ان تقسيم الحروف الى حركات ( قصيرة + طويلة ) وصوامت يرجع فضله الى الدراسات الصوتية الغربية غير صحيح وهو عين ما قاله الفارابى فى كتابه الموسيقى الكبير
وهو ما يؤكده ايضا تقسيم المخارج الصوتية العربية عند الخليل بن أحمد الى مخرج مقدر هو الجوف وهو مخرج حروف المد الثلاثة ومخارج محققة هى بقية المخارج
ويتضح ذلك أيضا من قول ابن سينا و O'conor بالتشابه بين الباء والفاء من جهة والهمزة والهاء من جهة اخرى ؟حيث قال ابن سينا ونسبة الباء الى الهمزة كنسبة الفاء الى الهاء وقال بمثل ذلك O'color
قال ذلك ابن سينا فى كتابه أسباب حدوث الحروف
وقال ذللك O'conor فى كتابه علم الأصوات ونستخلص من ذلك ما يلى :
اولا تطابق القولان لا يعنى سوى أخذ التراث العلمى الغربى من التراث العلمى العربى ( فى مجال علم الأصوات ) وهو أمر يرقى الى اليقين فى هذه النقطة لان الأمثلة عربية حيث ان العربية وليست الانجليزية هى التى تحتوى على فونيم الهمزة(glottal stop) كما ان العربية تحتوى على فونيم ( الباء ) بينما الانجليزية تحتوى فى المقابل على فونيمين B و P ومن ثم يمكن استبعاد توارد الأفكار
وإذا كانت عبارة ابن سينا ( وانتقلت الى التراث الغربى بعد ذلك ) تجعل الباء والفاء الحرفان الشفويان فى مقابل الحرفين ( الهمزة والهاء ) وهما من أقصى الحلق ( الحنجرة) فان ذلك يكشف الحقيقة العلمية المعروفة لدى الباحثين فى مجال الأصوات وهى ان الوترين الصوتيين ( vocal cords ) يشبهان الشفتين ( lips)
كما يكشف أيضا ان طريقة نطق الباء (B) تماثل طريقة نطق الهمزة (glottal stop ) فكلاهما ينطق عن طريق حدوث إعاقة تامة للنفس الخارج من الصدر أثناء الكلام يصنعها إطباق الشفتين إطباقا تاما عند النطق بالباء (B) ويصنعها إطباق الوترين الصوتيين المثبتين أعلى الحنجرة إطباقا تاما عند النطق بالهمزة وتتسبب الإعاقة التامة فى منطقة الشفتين ومنطقة الوترين الصوتيين ( اللذين يشبهان الشفتين أيضا ) فى حجز النفس الخارج من الصدر خلف انطباق الوترين الصوتيين حالة الهمزة وخلف الشفتين حالة الباء ( B ) وتستمر حالة الاطباق التام ومنع النفس من الخروج برهة مما يجعل النفس المحتجز يزداد حجمه ويزداد ضغطه ثم تحدث الانفراجة فجأة فيخرج النفس المحتجز بقوة واندفاع محدثا صوت الهمزة ( glottal stop ) فى منطقة أقصى الحلق او الوترين الصوتيين اللذين يشبهان الشفتين ومحدثا صوت الباء ( الباء) فى منطقة الشفتين
أما عند النطق بالفاء (F) والهاء (H) فإن إطباق الوترين الصوتيين عند النطق بالهاء ( H ) لا يكون تاما بل جزئيا يسمح بمرور النفس محدثا صوتا احتكاكيا هو الهاء ( H ) كما ان اتصال الشفة السفلى بالثنيتين العليين يكون ايضا غير محكم مما يسمح للنفس بالمرور بينهما محدثا صوتا احتكاكيا هو الفاء (F )

١- وضح المراد بالمصطلحات الاتية :
الجهر
الهمس
الشدة
الرخاوة
الانفتاح
الاطباق
الاستعلاء
الاستفال
الاصمات
الإذلاق
التكرير
القلقلة
التفشى
الانحراف
الاستطالة
اللين
الصفير
٢- فى ضوء ما درست من علل ومظاهر للتغير اللغوى وضح مثالا عن اعادة التصفيف والتنظيم الهندسيين الذى قامت به اللغة العربية فيما يتعلق بالحركات وفيما يتعلق بالضاد والطاء ، الامر الذى اوجد خلافا بين القدماء والمحدثين فيما يتعلق بصفات الحروف ومخارجها .
٣- اشرح المراد بما يلى :
الاشمام
الروم
اذكر صفات الحروف
اذكر مخارج الحروف التالية وصفاتها
م. ت. ا. ي. ف. ج. ط. ق. و. ش. ث
كم تبلغ عدد صفات الحرف الواحد فى اللغة العربية ؟
اشرح صفة الجهر والهمس بين تراث العرب ومؤلفات المحدثين
ما معنى العبارات الآتية وعلام يستدل بها فى الدراسات الصوتية
حثه شخص فسكت
خَص ضغط قظ
أجد قط بكت
لن عمر
قطب جد
فر من لُب
اذكر الصفات السبعة عشر والحروف التى تتصف بها كل صفة على حدة
--------------------------
كم عدد المخارج وفقا لعلماء العربية ووفقا لعلماء الغرب ؟
ما هو المخرج الاول عند الخليل بن احمد ؟
تنقسم المخارج الى محقق ومقدر اشرح ذلك
تنقسم الحروف فى اللغات جميعها الى قسمين وضح ذلك من خلال اللغة العربية واللغة الانجليزية .
اذكر مخارج الحروف الاتية :
ء ا و ب ى ج ح خ ق ك
اذكر الحروف التى تخرج من المخارج التالية :
أقصى الحلق
اللهاة
أدنى الحلق
اوسط الحلق
الجوف
وسط اللسان
اذكر مثالين تبرهن بهما على تميز الدراسات الصوتية العربية
اشرح المراد بالنفس والصوت والحرف
كيف تحدث الحروف وكيف تصل الأصوات اللغوية من فم المتكلم الى إذن المستمع ؟
اذكر المخارج السبعة عشر والحروف الخاصة بكل مخرج
ما معنى ان المد الطبيعى يكون بمقدار حركتين ؟
المعنى ان الفترة الزمنية التى يتطلبها المد الطبيعى للنطق به يكون ضعف الفترة الزمنية التى تتطلبها الحركة للنطق بها .
فاذا كانت الحركة تتطلب للنطق بها س ثانية ، فان حرف المد الطبيعى او الاصلى يتطلب 2 س ثانية
ولذلك قالوا ان الفرق بين الضمة والواو المدية فرق فى الكمية لا الكيفية
وقالوا ان الفرق بين الكسرة والياء المدية فرق فى الكمية لا الكيفية
وقالوا ان الفرق بين الفتحة والالف المدية فرق فى الكمية لا الكيفية
وهو ما يعنى ان طريقة نطق الفتحة هى هى طريقة نطق الالف المدية
وطريقة نطق الكسرة هى هى طريقة نطق الياء المدية
وطريقة نطق الضمة هى هى طريقة نطق الواو المدية
اى ان كل زوج مما ذكر يتفق فى المخرج والصفات لكنهما يختلفان فى المدة الزمنية اللازمة للنطق بهما
واذا قيل ان المد الفرعى قد يكون اربع حركات او ست حركات فالمعنى انه يحتاج الى فترة زمنية تساوى اربع او ست ما تحتاجه الحركة الواحدة
ويقال كذلك الحركة القصيرة للفتحة والضمة والكسرة
ويقال الفتحة الطويلة للالف والياء والواو المدية
ويمكن ان يعبر عن المد الفرعى بقولهم الفان اى اربع حركات او بقولهم ثلاث الفات اى ست حركات
عرف المقطع الصوتي
اذكر انواع المقاطع الصوتية
وضح كيف تنقسم المقاطع الصوتية الى مقاطع مفتوحة وأخرى مغلقة .
من المقاطع الصوتية ما ترد فى الكلام دون قيد او شرط اذكر انواع تلك المقاطع
اذكر الشروط التى ترتبط بتواجد المقطع الرابع
اذكر الشروط التى ترتبط بتواجد المقطعين الخامس والسادس
اذكر تقسيم الفارابى لحروف اللغة وأين تنتمى حروف اللين وفق هذا التقسيم وايضاً وفق المقاطع الصوتية
حلل آيات سورة الفاتحة وسورة الإخلاص الى مقاطع صوتية .
ضع علامة صح او علامة خطأ امام العبارات التالية :
لا يجوز الابتداء فى المقاطع الصوتية العربية بالحركة .
لا يجوز الابتداء بصامتين .
لا يخلو المقطع من وجود حركة واحدة لا اكثر ولا اقل
قد يحتوى المقطع الواحد على حروف من كلمة سابقة واُخرى لاحقة .
تختلف كل لغة عن غيرها فيما يتعلق بخصائصها المقطعية الصوترية . السنة
اذكر احكام النُّون الساكنة والتنوين مع التمثيل والاستشهاد
اذكر احكام الميم الساكنة مع التمثيل والاستشهاد
اذكر احكام لام التعريف مع التمثيل والاستشهاد
لام التعريف تظهر قبل الحروف التى يجمعها قولك : ابغ حجك وخف عقيمه وتدغم قبل الحروف الاخرى .
تنقسم الحروف الى : متماثلة / ومتجانسة / ومتقاربة ، وضح ذلك مع التمثيل والاستشهاد
عرف مع التمثيل والاستشهاد المد الفرعى والمد الاصلى او الطبيعي
للفارابى سبق علمى فى الدراسات اللغوية وضح ذلك
للغة خصائص تميزها عن سائر نظم الاتصال الاخرى اذكرها مع الشرح
اشرح مع الاستشهاد والأمثلة احكام الراء تفخيما وترقيقا
بين السبب فى تفخيم الراء فى الكلمات التالية :
قرطاس/ ارصادا/ مرصادا/ فرق / ام ارتابوا / ارتابوا
ما الشروط الواجب توافرها عند ترقيق الراء الساكنة ؟
اشرح احكام اللام ترقيقا وتفخيما مع الاستشهاد
لماذا لا يعتد بألف الوصل المكسورة سببا لترقيق الراء الساكنة اذا وقعت بعدها مثل : ارتابوا
متى تكون الف الوصل مكسورة  ؟ ومتى تكون مفتوحة ؟ ومتى تكون مضمومة ؟
اشرح المصطلحات الاتية مع الشرح والتمثيل والاستشهاد :
الوقف ( التام / الكافى / الحسن/ القبيح )
ما معنى علامات الوقف التالية :
صلى/ قلى/ ج / م / لا
اذكر مواضع همزة الوصل فى الأسماء والافعال والحروف
اشرح مع الاستشهاد والتمثيل كيفية الوقوف على الكلمات على اختلاف ضبط أواخرها
متى يمتنع الاشمام ؟
متى يمتنع الروم ؟
متى يمتنع الروم والاشمام ؟
هل يجوز الروم والاشمام فى المفتوح والمنصوب ؟ مثل واستشهد بما تقول .
هل يجوز الروم والاشمام فى الحركة العارضة أو حركة ميم الجمع أو حركة التاء المربوطة
وضح الاسباب الفسيولوجية وراء احكام النون الساكنة والتنوين
الاسباب الفسيولوجية تعنى ما يتعلق بنشاط أعضاء النطق فالاظهار لبعد مخرج النون عن مخرج حروف الحلق ، والادغام لتقارب النون مع حروف الادغام من حيث المخرج والصفات ، والاقلاب نظرا لصعوبة نطق النون وبعدها باء نظرا لقرب مخرجيهما ، والاخفاء نظرا لكون حروف الاخفاء ليست ببعيدة مخرجا عن مخرج النون كما حروف الاظهار ، وليست قريبة مخرجا وصفة كحروف الادغام
اشرح معنى اتصاف الراء بالتكرير .
التكرار لغة يعني: الرجوع ، وكرّر الشيء ، وكركره أعاده مرة بعد أخرى ، اما اصطلاحا فيعني: ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالصوت.
وقد وصف علماء اللغة القدماء صوت الراء بالتكرار،فقد قال سيبويه: ( ومنها المكرر، وهو حرف شديد يجري فيه الصوت لتكريره وانحرافه إلى اللام ، فتجافى للصوت كالرخوة ، ولو لم يكرر لم يجر الصوت فيه وهو الراء) ، وقال أيضا: (والراء إذا تكلمت بها خرجت كأنها مضاعفة) ، وقال في موضع آخر: (والراء لا تدغم في اللام ولا في النون لانها مكررة).

ولم يخرج علماء العربية عمّا اصطلحه سيبويه لهذا الصوت سوى إيضاحهم معنى التكرير، فقد وصف بـ(الترجيع) و(تعثر اللسان )
فقد قال المبرد: (وهذه الحروف التي تعترض بين الرخوة والشديدة هي شديدة في الأصل… ومنها الراء، وهي شديدة ولكنها حرف ترجيع، فإنما يجري فيها الصوت لما فيها من التكرار)
أما ابن جني فقد قال: (وذلك انك إذا وقفت عليه رأيت طرف اللسان يتعثر بما فيه من التكرار، ولذلك احتسب في الإمالة بحرفين
وتابع علماء التجويد ما قاله سيبويه ومن بعده في صفة التكرير، فقال مكي بن ابي طالب: (الحرف المكرر: وهو الراء سمي بذلك لأنه يتكرر على اللسان عند النطق به، كأن طرف اللسان يرتعد به، واظهر ما يكون ذلك إذا كانت الراء مشددة)
وقال عبد الوهاب القرطبي: (ومنها المكرر، وهو الراء، وذلك انك إذا وقفت عليه رأيت طرف اللسان يتعثر بما فيه من التكرار، ويرتعد لما هناك منه)
وقد اختلف علماء التجويد في صفة التكرير، أهي صفة لازمة للراء أم لا؟ فذهب مكي إلى وجوب إخفاء صفة التكرير إذ قال: (ولابد في القراءة من إخفاء التكرير، والتكرير الذي في الراء من الصفات التي تقوي الحرف)
ونفى بعضهم الآخر صفة التكرار عن صوت الراء، اذ قال محمد مكي نصر: (فهذه الصفة يجب أن تعرف لتجتنب لا ليؤتى بها)، إذ أوجبوا على القارئ إخفاء التكرير وإلا كان لاحنا فيجب التحفظ منه.
وذهب بعض علماء التجويد إلى ان التكرير صفة ذاتية للراء)  وهو يوافق ظاهر كلام سيبويه،  فقد قال الاندرابي: (والمكرر هو الراء وحدها سميت بذلك لأنها تصير بمنزلة راءين.
التكرير ليس ترعيد اللسان:
وذهب محمد بن الجزري إلى ان التكرير ليس المقصود به ترعيد اللسان بها، ولا بإخفائها إعدام تكريرها، بل المقصود بذلك الاعتدال بين الأمرين.
فقال: (وقد توهم بعض الناس أن حقيقة التكرير ترعيد اللسان بها المرة بعد المرة، فاظهر ذلك حال تشديدها، كما ذهب إليه بعض الأندلسيين، والصواب التحفظ من ذلك بإخفاء تكريرها، كما هو مذهب المحققين، وقد بالغ قوم في إخفاء تكريرها مشددة فيأتي بها محصرمة شبيهة بالطاء، وذلك خطأ لا يجوز، فيجب ان يلفظ بها مشددة تشديدا ينبو به اللسان نبوة واحدة وارتفاعا واحدا من غير مبالغة في الحصر والعسر نحو:(الررررحمن الرحيم) (الفاتحة: 2)، و(خرررر موسى) (الأعراف: 143)
مالفرق بين الادغام الكبير والادغام الصغير .
الإدغام هو إدخال حرف في حرف والنطق بالحرف الثاني مشدّداً .
ملاحظة هامة : هذا الإدغام لا يصحبه غنة إذ أن الغنة تلحق النون الساكنة والتنوين والميم فقط ولا سبيل لها إلى بقية حروف الهجاء ، لأنها ليست من صفات الإدغام بل هي صفة مستقلة بذاتها .
وهو على ثلاثة أقسام :
إدغام المتماثلين :
إذا التقى حرفان متماثلان ( متفقان في المخرج والصفة ) أولهما ساكن والثاني متحرك أدغم الأول في الثاني .
مثاله : {ما لكم من}
        {من نزّل}
        {بل لا}
        {ما كانت تعبد}
        {اضرب بعصاك}
        {اذهب بكتابي}
        {يدرككم}
        {إذْ ذَهَبَ}
ملاحظات:

1- يجوز الإدغام والإظهار مع السكت.
   والإظهار أرجح في قوله : {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَه * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَه} [الحاقة: 28-29] فتقرأ على الإدغام " ما لِيهّلَكَ " أو تظهر {ماليهْ * هلك} ويوقف على الهاء الأولى وقفة خفيفة من غير قطع نفس.
 2- إذا كان الحرف الأول واواً أو ياءً وبعدهما مثلهما متحركان فلا إدغام فيهما.
     مثاله : {آمنوا وعملوا}
             {الذي يوسوس}.
3- أما إذا كان الحرف الأول حرف لين، فيدغم في المماثل.
      مثاله : {والذين آووا ونصروا} فتقرأ: "آوَوّ نصروا".    
إدغام المتجانسين :
عند التقاء حرفان متفقان في المخرج ومختلفان في الصفة ، ويكون في الأحرف التالية :
أ- التاء الساكنة : تدغم التاء الساكنة  في موضعين : إذا جاء بعدها دال أو طاء .
مثاله : ت مع د : {أثقلت دعوا} تقرأ : " أثقلَتْدَّعَوا."
                      {أجيبتْ دعوتكما} تقرأ: " أُجيبَدَّعوتكما"
        ت مع ط : {همت طائفتان} تقرأ: " هَمّطَّائفتان ".
                      {قالت طائفة} تقرأ: " قالَطَّائفة ".

ب- الدال الساكنة : تدغم الدال الساكنة إذا جاء بعدها تاء.
مثاله : د مع ت : {قدْ تَبَين} تقرأ: " قَتَّبين" .
                      {ومَهّدْتُ} تقرأ: " ومَهّتّ.
                      {لقد كِدْت} تقرأ: " لقدْكِتَّ "

ج- الباء الساكنة : تدغم الباء الساكنة إذا جاء بعدها ميم  مع مراعاة الغنة في مكان واحد في القرآن الكريم هو: {يا بني اركبْ معنا} [ هود : 42 ] تقرأ : " اركمّعنا ".

د- الذال الساكنة : تدغم الذال الساكنة إذا جاء بعدها حرف الظاء.
مثاله :  ذ مع ظ : {إذ ظلمتم} تقرأ " إظَّلَمْتم ".

ه - الثاء الساكنة : تدغم الثاء الساكنة  إذا جاء بعدها حرف الذال.
مثاله : ث مع ذ : {يلهثْ ذلك} تقرأ: " يلهّذَّلك ".

و- الطاء الساكنة : تدغم الطاء الساكنة  إذا جاء بعدها تاء. 
مثاله: ط مع ت: {أحطّت} تقرأ: " أحَتُّ ".
                     {بسطت}. تقرأ: " بسَتّ "
                     {فرطتم} تقرأ: " فرَتّم ".

ملاحظة: تبقى في هذه الحالة صفة التفخيم للطاء المدغمة ومن أجل ذلك يسمى إدغاماً ناقصاً.
ملاحظة : الفرق بين الادغام المتماثل والادغام المتجانس هو أن الأول سُمي بذلك لتماثل الحرفين المدغَم والمدغَم به تماماً. وسمي الثاني متجانساً لاختلاف الحرف المدغَم به عن المدغَم لفظاً وخطَّاً ،  إلا أنهما اتفقا في المخرج حيث أنه واحد لكلا الحرفين .
إدغام المتقاربين :
إذا تقارب الحرفان مخرجاً وصفة ، وكان الأول منهما ساكناً، وجب إدغامه في الثاني وذلك في حالتين:
1- اللام في الراء : مثل: {قلْ رب} تقرأ : " قُرَّب "
2- القاف مع الكاف : مثل: {المْ نخلقْكُم} تقرأ : " نَخْلُكّمْ ".
يجوز في هذه الحالة إبقاء صفة تفخيم القاف فيكون الإدغام ناقصاً أو حذف هذه الصفة ويكون الإدغام كاملاً.
ملاحظة : وسمي بذلك لتقارب مخرج الحرفين مع اختلاف صفتهما.
ملاحظة :وتظهر جميع الأحرف الساكنة التي لم ترد لها أحكام خاصة عند بعضها البعض، وينبغي الانتباه إلى إظهار ما يلي:
الضاد الساكنة عند الطاء في نحو: {ممن اضطر}.
الضاد الساكنة عند التاء في نحو: {فإذا أفضتم}.
الظاء الساكنة عند التاء في نحو: {سواءٌ علينا أوَعظت}.
الدال الساكنة عند الكاف، نحو: {لقدْ كدت}.
الإدغام الكبير:
هو التقاء حرف متحرك بآخر متحرك بحيث يصيران حرفًا مشددًا. وقال ابن الجزري: (ما كان الأول من الحرفين فيه متحركًا، سواء أكانا مثلين أم جنسين أم متقاربين). وسميَّ كبيرًا لكثرة وقوعه إذ الحركة أكثر من السكون، وقيل لتأثيره في إسكان المتحرك قبل إدغامه، وقيل لما فيه من الصعوبة في إدغامه ولفظه، وقيل لشموله نوعي المثلين والمتجانسين والمتقاربين  ، وقيل لأن فيه مرحلتين: إسكان الأول ثم إدغامه في الثاني.
ومن أمثلة الادغام الكبير :
الرحمن الرحيملك  يوم الدين بادغام ميم الرحيم فى ميم ملك وكلاهما محركان .
ألم تر كيفعربك بأصحاب الفيل بادغام فاء كيف فى فاء فعل وادغام لام فعل فى راء ربك .

وضح الفرق بين اظهار النون واظهار الميم .
الإظهار الشفوي هو إظهار الميم الساكنة في القرآن إذا جاء بعدها أي حرف من أحرف اللغة العربية باستثناء حرفي الميم والباء.
فعندما يقع بعد الميم الساكنة أي حرف من حروف الهجاء عدا حرفي الميم والباء يجب إظهار الميم الساكنة ولا يجوز إخفاؤها ولا إدغامها بل يجب إظهارها وجوبا من غير غنة اتفاقا سواء كانت الميم مع ما بعدها في كلمة أو في كلمتين .
الاظهار الحلقى
المراد به إظهار النطق بالنون الساكنة أوالتنوين من غير غنة كاملة إذا جاءت قبل أحد الحروفٍ الستة التالية : الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء .
وقد جمعت هذه الحروف في أوائل هذه الكلمات :
أخي هاك علما حازه غير خاسر
أو أوائل الكلمات : ان غاب عنى حبيبى همنى خبره
وضح الفرق بين اخفاء النون واخفاء الميم .
اشرح احكام لام التعريف من حيث ادغامها فى الحروف الواقعة بعدها.
لام التعريف المسماة بلام أل  وهى اللام المسبوقة بهمز وصل مفتوح وبعدها اسم من الأسماء ، أي أنها تدخل على الأسماء النكرة فتعرفها ، ولهذا فهي زائدة عن بنية الكلمة سواء أكانت الكلمة لا تستقيم إلا بها نحو الذي والتي والذين ، أم تستقيم بدونها نحو ـ الأنعام ـ الأرض ، فإن الحكم يدخل ذلك  ، ولها حكمان .
الحكم الأول : الإظهار
ويكون عند أربعة عشر حرفاً مجموعة في عبارة ( ابغ حجك وخف عقيمه ) وهي "الهمزة والباء والغين والحاء والجيم والواو والخاء والفاء والعين والقاف والياء والميم والهاء والكاف "فإذا وقع حرف من هذه الحروف بعد لام التعريف وجب إظهارها ويسمى إظهاراً قمرياً أو لاماً قمرية .
الأمثلة :
الهمز مع لام التعريف مثل كلمة }الأنعام{ كما في قوله تعالى {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} (سورة غافر الآية: 79) .

الباء مع لام التعريف مثل كلمة }البر{ كما في قوله تعالى {أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (سورة النمل الآية: 63) .
الغين مع لام التعريف مثل كلمة }الغني{ كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (سورة فاطر الآية: 15) .
الحاء مع لام التعريف مثل كلمة }الحميد{ كما في قوله تعالى {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } (سورة البروج الآية: 8) .
الجيم مع لام التعريف مثل كلمة }الجبار{ كما في قوله تعالى {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (سورة الحشر الآية: 23)
الكاف مع لام التعريف مثل كلمة }الكريم{ كما في قوله تعالى {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } (سورة المؤمنون الآية: 116) .
الواو مع لام التعريف مثل كلمة }الودود{ كما في قوله تعالى {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ } (سورة البروج الآية: 14) .
الخاء مع لام التعريف مثل كلمة }الخالق{ كما في قوله تعالى {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (سورة الحشر الآية: 24)
الفاء مع لام التعريف مثل كلمة }الفتاح{ كما في قوله تعالى {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} (سورة سبأ الآية: 26) .
العين مع لام التعريف مثل كلمة }العزيز{ كما في قوله تعالى {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (سورة التغابن الآية: 18) .
القاف مع لام التعريف مثل كلمة }القدير{ كما في قوله تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ } (سورة الروم الآية: 54) .
الياء مع لام التعريف مثل كلمة }الياقوت{ كما في قوله تعالى {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} (سورة الرحمن الآية: 58) .
الميم مع لام التعريف مثل كلمة }المولى{ كما في قوله تعالى {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} (سورة الأنفال الآية: 40) .
الهاء مع لام التعريف مثل كلمة }الهدي{ كما في قوله تعالى {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (سورة المائدة الآية: 97) .
الحالة الثانية : الإدغام
والحروف هي الطاء والثاء والصاد والراء والتاء والضاد والذال والنون والدال والسين والظاء والزاي والشين واللام .
فإذا وقعت لام أل قبل هذه الأحرف وجب إدغامها فيها ويسمى إدغاماً شمسياً أو لاما شمسية .
الأمثلة :
الطاء مع لام التعريف مثل كلمة }الطارق{ كما في قوله تعالى {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ } (سورة الطارق الآية: 1)
الثاء مع لام التعريف مثل كلمة }الثواب{ كما في قوله تعالى {فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ } (سورة آل عمران الآية: 195) .
الصاد مع لام التعريف مثل كلمة }الصادقين{ كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } (سورة التوبة الآية: 119) .
الراء مع لام التعريف مثل كلمة }الرحمن{ كما في قوله تعالى {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (سورة الملك الآية: 29) .
التاء مع لام التعريف مثل كلمة }التائبون{ كما في قوله تعالى { التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنْ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ} (سورة التوبة الآية: 112) .
الضاد مع لام التعريف مثل كلمة }الضعفاء{ كما في قوله تعالى {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (سورة التوبة الآية: 91) .
الذال مع لام التعريف مثل كلمة }الذاريات{ كما في قوله تعالى { وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} (سورة الذاريات الآية: 1) .
النون مع لام التعريف مثل كلمة }النور{ كما في قوله تعالى {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (سورة التغابن الآية: 8) .
الدال مع لام التعريف مثل كلمة }الدين{ كما في قوله تعالى {وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ } (سورة المعارج: الآية: 26) .
السين مع لام التعريف مثل كلمة }السلام{ كما في قوله تعالى {وَ السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} (سورة مريم الآية: 33) .
الظاء مع لام التعريف مثل كلمة }الظالمين{ كما في قوله تعالى { يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (سورة الإنسان الآية: 31) .
الزاي مع لام التعريف مثل كلمة }الزبور{ كما في قوله تعالى {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ} (سورة الأنبياء الآية: 105) .
الشين مع لام التعريف مثل كلمة }الشكور{ كما في قوله تعالى {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ } (سورة سبأ الآية: 13) .
اللام مع لام التعريف مثل كلمة }الله{ كما في قوله تعالى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (سورة الإخلاص الآية: 1) .

اشرح المصطلحات التالية مع الاستشهاد والتمثيل :
الحروف المتجانسة ، الحروف المتقاربة ، الحروف المتماثلة ، الحروف المتباعدة .
 الحروف المتجانسة هى
الحروف التى تتفق مخرجا وتختلف صفة وذلك مثل الواو والباء والميم ( حيث تخرج جميعا من الشفتين ) ، والذال والثاء والظاء ( حيث تخرج جميعا من طرف اللسان واطراف الثنايا العليا )
الحروف المتقاربة هى الحروف التى يتقارب مخارجها وتختلف صفاتها وذلك مثل القاف والكاف ، والفاء والباء ، فالقاف والكاف مخرجهما على الترتيب اقصى اللسان ، وأدنى اقصى اللسان ، أما الفاء والباء فمخرجهما على الترتيب الشفة السفلى والثنايا العليا للفاء ، والشفتان للباء ، ويلاحظ أن مخرجى القاف والكاف ينتميان الى قسم واحد من أقسام المخارج وهو قسم اللسان ، وان مخرجى الفاء والباء ينتميان قسم واحد هو الشفتين .

اما الحروف المتماثلة فهى الحروف التى تتفق فى المخرج والصفة وذلك مثل الهمزة والهمزة ، والسين والسين ، والصاد والصاد .
و لا يطرد ذلك فى كل الحروف ،  فعلى سبيل المثال الياء والياء فى قوله تعالى : فى يوم كان مقداره .....نجد ان الياء الاولى مدية والياء الثانية غير مدية ونجد ان الياء الاولى مخرجها من الجوف وهو المخرج الاول من المخارج السبعة عشر والياء الثانية مخرجها من وسط اللسان وهو المخرج السابع من المخارج السبعة عشر ، وكذلك الواو والواو فى قوله تعالى : قالوا وهم فيها فالواو الاولى مدية والثانية غير مدية والواو الاولى مخرجها من الجوف وهو المخرج الاول ، والواو الثانية من الشفتين وهو المخرج السادس عشر ومن ثم فهذه الحروف متباعدة من الناحية الصوتية وان اتفقت اشكالها ورسومها فى الكتابة .
الحروف المتباعدة هو تلك التى تختلف مخارجها وصفاتها وتصل درجة اختلاف مخارجها الى ان يكون كل مخرج منتميا الى قسم مختلف من الاقسام التى تتوزع عليها المخارج الصوتية التسعة عشر .
والاقسام الخمسة هى:
الجوف وهو قسم واحد ومخرج واحد (وهو يخص حروف المد الثلاثة)
الحلق وهو القسم الثانى وينقسم الى ثلاثة مخارج : اقصى الحلق ( الهمزة والهاء ) ، وأوسط الحلق (العين والحاء ) ، وأدنى الحلق (الغين والخاء)
اللسان وهو القسم الثالث وينقسم الى عشرة مخارج ويخرج منه أكثر الحروف العربية .
الشفتان وهو القسم الرابع وينقسم الى مخرجين : مخرج ما بين الشفة السفلى والثنايا العليا وهو مخرج الفاء ،.ومخرج الشفتين وهو مخرح الباء والواو والميم
الخيشوم وهو القسم الخامس وهو مخرج النون المخفاة .
هل هناك اختلافات بين القدامى والمحدثين فيما يتعلق بمخارج الحروف العربية وصفاتها ؟
نعم هناك اختلافات بين القدامى والمحدثين فيما يتعلق ببعض صفات الحروف وبعض مخارجها ، وأكثر من ذلك فهناك اختلافات بين القدامى أنفسهم ، وكذلك بين المحدثين بعضهم بعضا  ويرجع ذلك الى اختلاف المنظور الذى يصدر عنه هذا العالم عن منظور عالم اخر ، وقد سبق على سبيل المثال ذكرنا لاختلافات العلماء العرب فى عدد مخارج الحروف فمنهم من جعلها سبعة عشر ومنهم من جعلها ستة عشر ومنهم من جعلها أربعة عشر ، والاطلاع على ما فى كتب التراث العربى يوضح اختلافات اخرى تتعلق بالصفات ، ويرجع بعض هذه الاختلافات ايضا الى ما قد يكون طرأ على اللغة العربية من تغيير شأنها فى ذلك شأن لغات العالم قديما وحديثا ، بالاضافة الى التنوع اللغوى فى اطار اللغة الواحدة .
وفيما يلى بعض الاختلافات بين ما جاء فى كتب التراث العربى وكتب بعض اللغويين المعاصرين  :
1- جعل العلماء العرب القدامى مخارج الحروف سبعة عشر او ستة عشر أو أربعة عشر ، وجعل الكثير من المحدثين المخارج عشرة تقترن بأعضاء النطق كالاتى :
الشفتين / الشفوى أسنانى/ الاسنانى/ الاسنانى اللثوى /اللثوى/ الغارى / الطبقى / اللهوى / البلعومى / الحنجرى .
هذا بالاضافة الى انعكاس الترتيب بين القدامى والمحدثين
2-  الهمزة جعلها القدامى مجهورة وجعلها المحدثون مهموسة ومنهم من ذهب الى أنها لامجهورة ولامهموسة .
3- حرف الطاء ذهب القدامى الى أنها مجهورة وذهب المحدثون الى أنها مهموسة .
4-  الضاد الاختلافات قد كثرت بين القدماء أنفسهم ، وبين القدماء والمحدثين .
5-  القاف من المحدثين  من ذهب الى أنها مهموسة بينما ذهب القدامى الى أنها مجهورة . .

6-  حرف الكاف هناك من المحدثين من ذهب الى أن مخرجه الطبق أو الحنك اللين .