بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 18 سبتمبر 2017


التغيير اللغوى (1) ترجمة الدكتور / مصطفى التونى معظم فروع علم اللغة كما هو واضح من فصول هذا الكتاب تأخذ منظورا وصفيا أو تزامنيا تجاه اللغة فى محاولة لوصفها وبيانها فى فترة زمنية بعينها عادة ما تكون الفترة الراهنة على أنها نظام ( فى زمان بعينه ومكان بعينه ) وهو ما يعد تبسيطا مفيدا حقق الكثير من الانجازات على يد اللغويين المحدثين ، وذلك على الرغم من كون اللغات تتغير باستمرار وعلى نحو تدريجى . وقد رأينا فى الفصلين اللذين تناولا اكتساب اللغة الثانية ، وكذا اكتساب الاطفال للغتهم الام كيف بدت اللغة نظاما متغيرا ومتطورا يقدم رؤية قيمة فيما يخص بنيتها واستخدامها . ودراسة اللغة تاريخيا عبر الزمان يساعدنا فى فهم أفضل لتاريخ ما قبل الثقافة . ويناقش هذا الفصل علل التغيير اللغوى ، وخطواته ، وآلياته وهو ما يقع فى اطار اهتمام علم اللغة التاريخى ، وسنناقش فى البداية علل أو أسباب التغير اللغوى ، ونوضح المظاهر الرئيسية للتغيير اللغوى ، ثم نناقش بتفاصيل أكبر بعض آليات التغيير اللغوى ، وفى النهاية سنرى كيف يستخدم اللغويون المعلومات الخاصة بهذه العمليات وهم بصدد اعادة بناء اللغات التى لم يعد أحد يتكلم بها اعتمادا على الشواهد المأخوذة من اللغات التى انحدرت منها . أهداف هذا الفصل : بيان كيف ولماذا تتغير اللغات عبر الزمان . كيف يحدث التغيير الصوتى ؟ كيف يحدث التغيير الصرفى والنحوى ؟ كيف تتغير معانى الكلمات ؟ كيف يعيد اللغوى بناء اللغات التى لم يعد أحد يتحدث بها ؟ ربط التغيير اللغوى عبر الزمان باللهجات والتنوعات الموجودة فى اللغة الواحدة ، وكذلك ربطه باكتساب الاطفال للغتهم الام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق