بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 2 سبتمبر 2017


قضايا صوتية فى القراءات القرءانية اشرح القضايا الصوتية ذات الصلة بالقرءات القرءانية فى كلمة الصراط فى القرءان الكريم . فى لفظ الصراط ظاهرة لغوية حيث قرأ بعضهم بالصاد ، وقرأ بعضهم بالسين ، وقرأ بعضهم بالصاد المشمة زايا ، وقراءة الصاد أقوى القراءات وأفصحها لغة لاتفاق الرسم معها ، وأصل الكلمة بالسين ، والصاد بدل منها لأجل قوة الطاء ، وروى عن بعضهم ابدالها زايا خالصة ، ومعنى الاشمام ( فى قراءة الصاد المشمة زايا ) خلط صوت الصاد بصوت الزاى فيمتزجان فيتولد منها حرف ليس بصاد ولا زاى . والسراط والصراط بمعنى واحد وقد قرأ رويس وقنبل بخلف عنه السراط وسراط بالسين ، وقرأ حمزة بخلف عن خلاد باشمام الصاد زايا . واختلف عن خلاد على أربع طرق : الاشمام فى الكلمة الاولى من الفاتحة فقط . الاشمام فى الكلمتين فى سورة الفاتحة فقط . الاشمام فى المعرف بأل ( السراط ) فى الفاتحة وجميع القرءان . عدم الاشمام فى الجميع . وقراءة بقية القراء بالصاد . ويلاحظ أن الاختلافات هنا نتيجة تأثر الحروف بعضها ببعض فالاصل الاشتقاقى للكلمة بالسين ، وجاء النطق بالصاد لتأثر السين بالطاء فيما يتعلق بصفة الاطباق ، وجاءت قراءة الزاى لتأثر السين بصفة الجهر الموجودة فى الطاء والراء ، وجاءت قراءة الصاد المشمة زايا لتأثر السين بصفتى الجهر والاطباق الموجودتين فى الطاء وكذا الجهر والتفخيم الموجودين فى الراء . ويشير ما سبق الى عدة ظواهر ذات صلة بالتغير اللغوى الذى صحب اللغة العربية عبر الزمان وهو ما يمكن ان نطلق عليه اسم التغير اللغوى التاريخى ، فالطاء كان حرفا مجهورا لاحظ أن علماء التجويد حصروا الهمس فى عشرة حروف هى ( حثه شخص فسكت ) وذلك بخلاف المحدثين الذين وصفوا الطاء العربية بالهمس ، وانها النظير المطبق للتاء ، كما أن علماء التجويد جعلوا الصاد المشمة زايا - والذى قالوا انه خليط بين الزاى والصاد - حرفا فرعيا ضمن حروف فرعية أخرى نصوا عليها ، بيد ان الامر لا يتعدى ما يمكن أن نطلق عليه اسم التغير اللغوى السياقى ، فالامر لا يتعدى سينا تأثرت بصفتى الجهر والاطباق الموجودتين فى الطاء ، وكذلك الجهر والتفخيم الموجودين فى الراء ، أو صادا تأثرت بحرف مجهور مجاور كما فى كلمة أصدق على سبيل المثال فى القراءات القرءانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق