بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 5 أغسطس 2017


(35) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى مامبررات ومسوغات وجود أكثر من نموذج او مدرسة لغوية . تعرف الدراسات اللغوية ما يعرف بالنحو التقليدى المتأثر باللغة اللاتينية ، كما تعرف البنيوية ، ونحو التدرج والفصيلة ، والنحو التحويلى التوليدى ، ومدرسة الحالات النحوية ، وهناك مدارس او نماذج أخرى كثيرة ، وذلك لانه بمجرد ظهور عيب فى أحد النماذج تفترض نماذج أخرى معدلة أو جديدة تماما ، واذا ما نظرنا الى وراء عبر قرن مضى يمكن أن نرى أن كل نموذج جديد هو رد فعل ضد أوجه الضعف الملاحظة فى التقليدية السائدة ، وقد فقدت النظم اللاتينية الوجهة تأييد الباحثين لها ، لانها فشلت فى ادراك تفرد كل لغة على حدة ، وقد طرحت البنيوية جانبا لانها ركزت أكثر اهتمامها على المعطيات وفشلت فى متابعة السير مما هو معروف الى ما هو غير معروف ، وذلك لانها تهيبت ما هو نظرى غير ملموس ، وأدرك النحو التحويلى التوليدى ونماذج الحالات النحوية قيمة النظرية ومغزى ما تحت السطح ، وجوانب الضعف فيها انها لا تقدم اهتماما كافيا بالبنية السطحية التى تكون فيها الاختلافات الخاصة بالشكل وبالمحتوى ظاهرة على نحو مباشر الى أكبر حد ، ونحو التدرج والوظيفة تعلم الكثير من البنيوية ومن النحو التوليدى لكن قواه الكامنة لم تكتشف تماما بعد . وكل النماذج أو المدارس لها جوانب قوة ولها جوانب ضعف ، والاجابة على سؤال واضح وهو : أى هذه النماذج أكثر ملاءمة لدراسة اللغة الانجليزية المعاصرة ؟ لايمكن الاجابة عليه الا عندما يجيب على سؤال اخر هو : ما الهدف الذى نبتغيه من النموذج ؟ فاذا كان النموذج مطلوبا لتعليم الكبار المتعلمين اللغة الانجليزية فحينئذ هناك من يقول انه النموذج التقليدى ذو الوجهة اللاتينية ، واذا أردنا نموذجا مؤسسا على لغة موجودة بالفعل وتفيد فى التواصل اليومى لايضارع النموذج البنيوى ، ومن جهة أخرى اذا رغبنا فى أن نذهب فيما وراء البنية السطحية للغة وأردنا أن نستكشف كيف تترابط الابنية فحينئذ يجب أن تتحول الى النماذج الاحدث . وتتكشف حقيقتان فى دراستنا للنماذج ، الحقيقة الاولى انه ليس لدينا نموذج كاف تماما لأى لغة فى العالم ، واللغة كما سبق أن رأينا تجريد قائم على سلوك لغوى للناس ، وكما أن الناس تتغير ، وكما أن الظروف تتغير ستتغير كذلك اللغة ، ومن ثم يحاول اللغوى أن يتفحص الظاهرة التى لا تثبت أبدا طالما استمر استخدام الناس لها ، والحقيقة الثانية اننا نحتاج النماذج لاغراض مختلفة وأن اختيارنا لنموذج أو لجميعة من النماذج المتنوعة تتحكم فيه احتياجاتنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق