(39) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى.
اكتب مقالا عن : علم اللغة التطبيقى .
يعرف الرحالون دائما أن الاتصال يعتمد على المقدرة على تحوير الاستخدام اللغوى ، وأحيانا تكون التحويرات المطلوبة طفيفة نسبيا وذلك عندما يرغب أحد أهالى لندن فى تلقى تعليمات من أحد الاسكتلنديين ، وعادة ما تكون كبيرة ويشتمل عليها استخدام اللغة عموما وليس استخدام اللغة الأم لفرد ما ، وقد تعلم الناس لغات أخرى عبر التاريخ المدون ، وثمة حقيقتان كانتا موجودتين دائما :
الحقيقة الاولى أن أى لغة انسانية يمكن أن تترجم الى أى لغة أخرى .
والحقيقة الثانية أن الترجمة كلمة بكلمة غير وافية ، وحتى يكون لديك معرفة طيبة بلغة أخرى فان ذلك يعنى أن تكتسب شيئا ما يتعلق بالمعلومات الفطرية للمتكلم الوطنى أو الاصلى .
ومؤخرا طبقت الرؤى العميقة المأخوذة من علم اللغة الاجتماعى وعلم اللغة النفسى فى تعليم اللغة وفى تعلمها ، وبرامج اللغة الانجليزية التى تتعلق بأغراض خاصة قامت على معرفتنا بأن المتكلمين الأصليين يستخدمون اللغة على نحو مختلف من حيث – على سبيل المثال – الموضوع محل الاهتمام ، ومن حيث المشاركون لهم فى الكلام ، وعليه فان المشتغل بالعلم الذى يحتاج الانجليزية لن يحتاج معرفى كيفية مناقشة الشيطان أو الدبلوماسى لكنه يجب أن يتعلم المصطلحات التى ترتبط بتخصصه ، والابنية المفضلة عند المشتغلين بالعلم ، فهم يستخدمون كثيرا الابنية المبنية للمجهول عندما يكتبون بالمقارنة مع غيرهم ، وعليه يتضح أنه من المفيد تعليم الأبنية المبنية للمجهول للمشتغلين بالعلم الذين يحتاجون الى تعلم بعض الانجليزية .
والرؤى العميقة المأخوذة من علم اللغة النفسى أدت الى أن يكون تعليم اللغات الاجنبية للأطفال فى فترة مبكرة عما كانت من قبل نظرا لأننا نفتقد مرونتنا اللغوية عند البلوغ ، وقد أدت كذلك الى ادراكنا أن الأخطاء التى يرتكبها المتعلمون يمكن أن تكون مفيدة فى طرح فرضيات يصوغها المتعلمون وهم بصدد السيطرة على اللغة التى يجعلونها هدفا لهم .
وقد طورت تقنيات كثيرة خاصة بالتعليم الفعال للغات ، وتتضمن التقنيات التحليل التقابلى ( البحث المفصل لكل من اللغة الأم واللغة المنشودة والتحديد الدقيق لمناطق الاختلاف الكامنة ) ، وتحليل الأخطاء ، وتركز تقنيات أخرى على المتعلم فتبحث الطريقة التى يخلق من خلالها تتابعا بين اللغتين وذلك عندما يتحول من نمذجة اللغة المنشودة على أساس من لغته الأم الى السيطرة الكاملة للغة المنشودة .
وانه لمن الصواب على نحو مؤكد أن معامل اللغات واستراتيجيات التعليم المعدلة أدت الى قدرة أفضل فيما يتعلق بالوسيلة المنطوقة والى سيطرة أسرع فيما يتعلق بالأدوات الاساسية اللازمة لاتصال أولى متاح ، ومن جهة أخرى من المشكوك فيه أن أى تقنية لن تكون حجر فيلسوف ( حجر الفيلسوف يشبه عصا موسى فى الادبيات العربية الشائعة يقوم بتحويل المعادن الرخيصة الى معادن نفيسة كالذهب ) فى اللغة قادرا على تحويل المتعلمين المتلعثمين الى متكلمين طليقى اللسان ، فباستخدام مدرس جيد يمكن لأى طريقة أن أن تخرج طلابا يسيطرون على تعقيدات اللغة الاجنبية ، ومن جهة أخرى لا توجد طريقة مصدق عليها لغويا تعمل بدون الدافع ، والممارسة ، والتعزيز ، ومعظم ذلك مناسب لاستخدام اللغة المكتسبة لمهام يستخدمها لها المتكلم الأصلى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق