بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017


- خصائص اللغة الانسانية - هل ينفرد الانسان باللغة ؟ الاجابة على هذا السؤال تشبه الاجابة عن السؤال : هل الانسان متفرد بين الحيوانات ؟ فهى تعتمد الى حد بعيد على الخصائص التى يقرر المرء أن يركز عليها ، وأن يجعلها حاسمة فى تعريف اللغة . ومن الجائز على حد سواء أن نركز على الاختلافات الواضحة من حيث النوع ومن حيث الدرجة بين اللغة واللالغة أو على التماثلات الاقل وضوحا ، وقد يميل اللغوى وعالم النفس والفيلسوف الى التأكيد على أوجه الاختلاف بينما يركز السيميولجى ، وعالم الاحياء ، وعالم الاجناس على أوجه الشبه . فاللغة تتميز بامكانية التحول فى الوسيلة فاللغة بخلاف الشفرات التى تستخدمها كثير من الحيوانات ان لم تكن جميعها بدرجة عالية الى حد بعيد بوجود خاصية قابلية التحول فى الوسيلة ، لذلك فانه من الممكن أن نقرأ بصوت مرتفع ما هو مكتوب ، ومن الممكن كذلك أن نكتب ما نقوله ، ويستطيع المتكلمون المثقفون من أبناء اللغة أن يخبرونا – بصفة عامة – عما اذا كانت عملية تحويل الاشارات اللغوية من وسيلة الى أخرى قد تمت بطريقة سليمة أم لا ، وبقدر حرية اللغة فى اتخاذ الوسيلة التى تتحقق من خلالها اشاراتها اللغوية سنذهب الى ان اللغة لها خاصية القدرة على تغيير الوسيلة ، وهذه الخاصية ذات اهمية قصوى ولا تتطلب من المرء سوى اهتمام ضئيل فى مجال مناقشتنا لطبيعة اللغة ، وهذه الخاصية تعتمد على خصائص أخرى للغة ، وتسهم معها فى مرونة النظم اللغوية وقدرتها على التكيف . كما أنها تتميز بالمرونة وتعدد الاستعمالات . فنحن نستخدم اللغة للتعبير عن انفعالاتنا ومشاعرنا ، ولكى نلتمس تعاون رفاقنا ، ولكى نصوغ وعودنا ووعيدنا ، ولكى نصدر اوامرنا ، او نوجه أسئلتنا ، أو لنصوغ أحكامنا ، ويمكننا أن نشير الى الماضى ، والى الحاضر ، والى المستقبل ، والى الاشياء البعيدة عن سياق القول ، وحتى الى تلك الاشياء التى لاحاجة لوجودها ، وتلك التى ليس من الممكن ايجادها ، وليس هناك نظام اتصالى خاص بالانسان أو بغير الانسان يبدو أن له شيئا ما يشبه هذه الدرجة من المرونة وقابلية التغير . وتتحقق هذه السمات السابق ذكرها من خلال اتصاف اللغات البشرية بخصائص أربعة غاية الاهمية وهى : الاعتباطية ، والازدواجية ، والتمايز ، والانتاجية . اولا : الاعتباطية أو العشوائية . ويستخدم هذا المصطلح ليعنى : تعذر التفسير من خلال بعض المبادئ الاكثر عمومية ، وأكثر الامثلة وضوحا على الاعتباطية فى اللغة يتصل بالعلاقة بين المعنى والشكل ، بين الاشارة والرسالة ، بين الكلمة ومعناها ، وهناك أمثلة متفرقة فى كل اللغات لما يعرف تقليديا بظاهرة التسمية بالمحاكاة الصوتية ، لاحظ العلاقة غير الاعتباطية بين الشكل والمعنى فى الكلمات الاتية : crash ( يصدم ) فى اللغة الانجليزية ، وكلمة يوسوس فى اللغة العربية ، بيد أن الاغلبية العظمى من الكلمات فى كل اللغات غير مسماة بالمحاكاة الصوتية فالعلاقة بين ألفاظها ومعانيها اعتباطية ، فلفظ كلمة ما لايمكن أن ينبئ عن معناها كما أن معنى كلمة ما لا يمكن أن ينبئ عن لفظها . ويمكن أن نقول إنه ليس هناك علاقة طبيعية ولا منطقية بين اللفظ والمعنى فيما يتعلق بالاغلبية العظمى من الكلمات فى لغات العالم . والعرفية بهذا المعنى تزيد من مرونة نظام الاتصال وتعدد استعمالاته ، فاتساع المعجم ليس مقيدا بضرورة التوافق بين الشكل والمعنى من خلال بعض المبادئ الاكثر عمومية ( الطبيعية او المنطقية ) . ومن ناحية أخرى فان هذه الخاصية لها أثرها فى العبء الكبير الذى يقع على الذاكرة فى عملية اكتساب اللغة ، وارتباط صيغة معينة بمعنى معين يجب أن نعرفه فى كل كلمة بشكل مستقل ، اذن الاعتباطية او العشوئية التى من هذا النوع لها فوائدها وأضرارها فهى تجعل النطام اللغوى أكثر مرونة وتكيفا ، لكنها تجعل تعلمه أكثر صعوبة بالنسبة لاى فرد يتصدى لتفسير هذه الاشارات ولا يعرف النظام ، ولهذا فوائده وأضراره بالنسبة لمستخدمى النظام العاديين ، ومن المفترض أن يتفوق الجانب المفيد على الجانب الضار ، أما معظم النظم الاتصالية الخاصة بالحيوان ففيها رابطة لا اعتباطية بين شكل الاشارة ومعناها . ولا تنحصر الاعتباطية بقدر ما تلقى اللغة من اهتمام فى العلاقة بين الشكل والمعنى ، فهى تتسع كذلك بدرجة كبيرة لما يتعلق بكثير من البنية النحوية بلغات معينة بقدر ما تختلف نحويا الواحدة عن الاخرى ، ولو لم يكن الامر كذلك لكان تعلم اللغات الاجنبية أكثر سهولة . 2- الازدواجية : ونعنى بها أن للغة مستويين فوحدات المستوى الاساسى تتكون من عناصر المستوى الثانوى ولكلا المستويين اسسه التنظيمية الخاصة ، وسنلاحظ أننى أدخلت مميزا اصطلاحيا بين عنصر ، ووحدة . ونستطيع أن نعتبر أن عناصر اللغة المنطوقة هى الاصوات أو الفونيمات ، ولا تحمل الاصوات فى حد ذاتها معنى ، ووظيفتها الوحيدة أن يتجمع الواحد منها مع الاخر لتكوين وحدات لها - بصفة عامة - معان محددة ، ويرجع ذلك الى أن عناصر المستوى الادنى وهى الاصغر لا معنى لها بينما عناصر المستوى الاعلى وهى الاكبر لها معنى مميز يمكن التعرف عليه . ومن ثم وصفت العناصر بأنها ثانوية ووصفت الواحدات بأنها أساسية ، ونظم الاتصال كلها لها مثل هذه الوحدات الاساسية لكن هذه الوحدات ليست بالضرورة مؤلفة من عناصر ، ولا يكون للنظام خاصية الازدواجية الا اذا كانت فيه الوحدات والعناصر كلها ، ومعظم نظم الاتصال الخاصة بالحيوان لاتنهج هذا النهج بشكل واضح وتلك التى تنهج هذا النهج لا تتركب وحداتها الواحدة مع الاخرى بالطريقة التى تتركب بها الكلمات الواحدة مع الاخرى فى كل اللغات الانسانية لتكون العبارات والجمل . وفائدة الازدواجية أنه يمكن أن نركب عددا ضخما من الوحدات المختلفة من عدد صغير من العناصر ، فعدة آلاف من الكلمات – على سبيل المثال – تتركب من ثلاثين أو أربعين صوتا ، ولو أن هذه الوحدات الاساسية اتيح لها التركيب المنظم بطرق متنوعة فان عدد الاشارات المتميزة التى يمكن أن تنقل – وبالتبعية عدد الرسائل المختلفة – سيتزايد بدرجة كبيرة ، وليس هناك حد لعدد الاشارات اللغوية التى يمكن أن تتركب فى لغات معينة . 3- التمايز . ويقابل الاختلاف المتصل أو المتواصل ، والتمايز فى حالة اللغة خاصة للعناصر الثانوية ، ولكى نوضح ذلك فان الكلمتين bet ، و bit مختلفتان فى الصيغة فى كلتا اللغتين المنطوقة والمكتوبة ، ومن الممكن فعلا أن يصدر صوت حركة بطريقة وسط بين الحركتين اللتين تذكران عادة فى نطق هاتين الكلمتين ، لكننا اذا استبدلنا هذا الصوت بالحركة التى فى bit ، و bet فى السياق نفسه فلن تكون النتيجة أننا سننطق كلمة ثالثة مختلفة عن الكلمتين السابقتين أو تشاركهما خصائصهما ، ولكننا سننطق بشىء ما لا يعد كلمة على الاطلاق أو يعد صورة نطقية خاطئة لاحدى الكلمتين ، فما يميز صيغة معينة فى اللغة – بصفة عامة – ليس الترجيح أو الموازنة وانما العناصر جميعها سلبا أو ايجابا . وبناء عليه فان التمايز لا يعتمد اعتمادا منطقيا على الاعتباطية ، فهى تتفاعل معها لتزيد من مرونة النظم اللغوية وتعدد استعمالاتها ، فعلى سبيل المثال من الممكن من حيث المبدأ أن تكون كلمتان مختلفتان الحد الادنى للاختلاف غير أنهما متمايزتان فى الصيغة متشابهتان فى المعنى الى حد بعيد وهو ما لا يحدث بوجه عام ، فالكلمتان bet ،و bit لا يزيد الشبه بينهما فى المعنى عن أى زوج تختاره بشكل عشوائى من كلمات اللغة الانجيزية، وحقيقة أن الكلمات التى تختلف الحد الادنى من الاختلاف فى الشكل تختلف عادة فى المعنى الى حد بعيد أكثر من اختلافها الحد الادنى ، لها أثرها فى تعضيد التمايز فى الاختلاف الشكلى بينهما ،ففى معظم السياقات يكون ذكر احداهما أكثر احتمالا الى حد بعيد من ذكر غيرها وهو ما يقلل احتمالات عدم الفهم فى الاحوال الرديئة من الارسال الاشارى ، وفى نظم الاتصال الخاصة بالحيوان يرتبط عادة اللاتمايز ( أى التنوع المستمر ) باللااعتباطية . 4- الانتاجية . الانتاجية لنظام اتصالى ما خاصية تجعل تركيب الاشارات الجديدة وتفسيرها ممكنا ، ونعنى بالاشارات الجديدة تلك الاشارات التى لم تواجهنا من قبل ، والاشارات لا توجد فى بعض القوائم – مهما كانت ضخامة هذه القوائم – بحيث يجد مستخدم اللغة منفذا اليها، ومعظم نظم الاتصال الخاصة بالحيوان تبدو محدودة للغاية من حيث عدد اشاراتها التى يمكن ان ترسل وان تستقبل من قبل مستخدميها من تركيب أقوال كثيرة بغير حدود – لم يسبق سماعها أو قراءتها من قبل – وفهمها . وقد لاقت خاصة الانتاجية توكيدا فى المؤلفات اللغوية الحديثة لاسيما تلك التى تعزى لتشومسكى مع اشارة خاصة الى تفسير الاطفال للغة ، وحقيقة أن الاطفال يكون فى قدرتهم فى مرحلة مبكرة الى حد بعيد انتاج الاقوال التى لم يسمعوها من قبل دليل على ان اللغة لا تكتسب من طريق المحاكاة والذاكرة وحدهما . ويجب أن نؤكد عند مناقشة الانتاجية أنه ليس هناك مثل القدرة على تركيب أقوال جديدة فى اهميتها الحاسمة عند تقييم النظم اللغوية فعلى سبيل المثال القول بأن النظام الاتصالى الخاص الذى تستخدمه مملكة النحل للاستدلال على مصدر رحيق الزهور له خاصية الانتاجية يكون مضللا الى حد بعيد اذا كنا نعنى بذلك أن النظام – من هذه الناحية – يشبه اللغات الانسانية ، فالنحل ينتج اشارات متنوعة كثيرة بلا حدود ( تختلف من حيث ذبذبة أجسامها ومن حيث درجة الزاوية التى تتخذها فى مواجهة الشمس ) غير أنه يوجد اختلاف مستمر فى الاشارات ورابطة لا اعتباطية بين الاشارة والرسالة ، ولا يمكن أن يستخدم النحل هذا النظام ليحمل معلومات عن أى شىء سوى اتجاه مصدر الرحيق والمسافة التى تفصل بينهما .

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017


التغيير اللغوى(٢،١) ترجمة الدكتور / مصطفى التونى معظم فروع علم اللغة كما هو واضح من فصول هذا الكتاب تأخذ منظورا وصفيا أو تزامنيا تجاه اللغة فى محاولة لوصفها وبيانها فى فترة زمنية بعينها عادة ما تكون الفترة الراهنة على أنها نظام ( فى زمان بعينه ومكان بعينه ) وهو ما يعد تبسيطا مفيدا حقق الكثير من الانجازات على يد اللغويين المحدثين ، وذلك على الرغم من كون اللغات تتغير باستمرار وعلى نحو تدريجى . وقد رأينا فى الفصلين اللذين تناولا اكتساب اللغة الثانية ، وكذا اكتساب الاطفال للغتهم الام كيف بدت اللغة نظاما متغيرا ومتطورا يقدم رؤية قيمة فيما يخص بنيتها واستخدامها . ودراسة اللغة تاريخيا عبر الزمان يساعدنا فى فهم أفضل لتاريخ ما قبل الثقافة . ويناقش هذا الفصل علل التغيير اللغوى ، وخطواته ، وآلياته وهو ما يقع فى اطار اهتمام علم اللغة التاريخى ، وسنناقش فى البداية علل أو أسباب التغير اللغوى ، ونوضح المظاهر الرئيسية للتغيير اللغوى ، ثم نناقش بتفاصيل أكبر بعض آليات التغيير اللغوى ، وفى النهاية سنرى كيف يستخدم اللغويون المعلومات الخاصة بهذه العمليات وهم بصدد اعادة بناء اللغات التى لم يعد أحد يتكلم بها اعتمادا على الشواهد المأخوذة من اللغات التى انحدرت منها . أهداف هذا الفصل : بيان كيف ولماذا تتغير اللغات عبر الزمان . كيف يحدث التغيير الصوتى ؟ كيف يحدث التغيير الصرفى والنحوى ؟ كيف تتغير معانى الكلمات ؟ كيف يعيد اللغوى بناء اللغات التى لم يعد أحد يتحدث بها ؟ ربط التغيير اللغوى عبر الزمان باللهجات والتنوعات الموجودة فى اللغة الواحدة ، وكذلك ربطه باكتساب الاطفال للغتهم الام . التغير اللغوى (2) ترجمة الدكتور مصطفى التونى الشواهد الاتية من الكلام المنسوب الى زمان أسبق ، والتماثلات الموجودة فيما بين اللهجات تكشف عن تغيير اللغة عبر الزمان ، فعلى سبيل المثال فى القرن الرابع عشر وعندما كتب شوسر ( Chaucer ) حكايات كانتربرى كانت الكلمات الانجليزية : see,tooth,make,open, تنطق على نحو مختلف ، كما أن الكلمة اللاتينية / caru / karu بمعنى عزيزى كانت تنطق أيضا على نحو مختلف فيما يتعلق بالحركة الأخيرة التى أصبحت واوا ممالة تجاه الفتحة المفخمة وليست واوا خالصة ، وذلك فى اللغة الاسبانية ، أما فى اللغة الفرنسية فصارت تنطق / شير / وفقا للحروف العربية ، وعلى نحو أكثر معاصرة يمكن أن نقول إن الفارق المميز بين أصوات الحركات فى كلمات مثل pin ,pen, tin, ten قد تلاشى تماما فى لهجات المناطق الجنوبية من الولايات المتحدة الامريكية ، ففى هذه المناطق اندمجت الحركتان ، وذلك قبل الفونيمات الانفية ، وكما يوصف أحيانا علم اللغة بالتاريخية historical يوصف كذلك بالزمانية diachronic ويختص بتناول بيان كيفية تغير اللغات عبر الزمان . وتتكيف جميع اللغات للوفاء بالسياقات والاحتياجات المتغيرة الخاصة بالجماعات اللغوية ، وتتغير اللغات عادة نتيجة الاحتكاك بلغات أخرى ، وبالتالى بثقافات تلك اللغات ، ولذلك فإن التغير اللغوى يعكس تاريخ الجماعة اللغوية الاجتماعى والسياسى والعسكرى ، وعليه فإن دراسة التغير اللغوى يتيح لنا فهما أفضل لتاريخ الثقافة ، فعلى سبيل المثال احتلت فرنسا انجلترا لمدة ثلاثة قرون عقب الغزو النورماندى عام 1066 م ، وقد كان لذلك تأثير عميق على اللغة الانجليزية وهو ما يتضح من كلمات مستعارة من اللغة الفرنسية لكثير من المفاهيم الخاصة بالمجالات الحكومية والعسكرية والقانونية وذلك مثل : government , nation , parliament , society , royal , law, court , attorney , Judge, crime , jury وتعنى على الترتيب : حكومة ، وأمة ، وبرلمان ، ومجتمع ، وملكية ، وقانون ، ومحكمة ، ومحامى ، وقاض ، وجريمة ، وهيئة المحلفين ، وكلها مستمدة من اللغة الفرنسية على سبيل المثال لا الحصر . وقد أحدثت القرون الثلاثة من الهيمنة الفرنسية تغييرا فى اللغة الانجليزية على المستوى الصوتى والصرفى والنحوى . ويتصف التغيير اللغوى بالنظام والمنهجية ، فالتغييرات الصوتية منذ اللغة الانجليزية الوسيطة أثرت بشكل كامل على مجموعة من الاصوات ، وليس فقط على أصوات تلك الكلمات التى ذكرناها من قبل مثل : see, tooth , open , make وهذه المنهجية تسمح للغويين التاريخيين بإعادة قراءة تاريخ اللغات ، وكذلك إعادة بناء الصيغ اللغوية الاسبق ، ومعرفة مجموعة الاشكال التى استخدمتها اللغة طوال تاريخها الذى يمكن استعادته يتيح لنا فهما أفضل للخيارات المتاحة وكذلك القيود المفروضة من حيث البنية والنظام تلك التى تشترك فيها اللغات الانسانية كلها . .

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017


التغير اللغوى (2) ترجمة الدكتور مصطفى التونى الشواهد الاتية من الكلام المنسوب الى زمان أسبق ، والتماثلات الموجودة فيما بين اللهجات تكشف عن تغيير اللغة عبر الزمان ، فعلى سبيل المثال فى القرن الرابع عشر وعندما كتب شوسر ( Chaucer ) حكايات كانتربرى كانت الكلمات الانجليزية : see,tooth,make,open, تنطق على نحو مختلف ، كما أن الكلمة اللاتينية / caru / karu بمعنى عزيزى كانت تنطق أيضا على نحو مختلف فيما يتعلق بالحركة الأخيرة التى أصبحت واوا ممالة تجاه الفتحة المفخمة وليست واوا خالصة ، وذلك فى اللغة الاسبانية ، أما فى اللغة الفرنسية فصارت تنطق / شير / وفقا للحروف العربية ، وعلى نحو أكثر معاصرة يمكن أن نقول إن الفارق المميز بين أصوات الحركات فى كلمات مثل pin ,pen, tin, ten قد تلاشى تماما فى لهجات المناطق الجنوبية من الولايات المتحدة الامريكية ، ففى هذه المناطق اندمجت الحركتان ، وذلك قبل الفونيمات الانفية ، وكما يوصف أحيانا علم اللغة بالتاريخية historical يوصف كذلك بالزمانية diachronic ويختص بتناول بيان كيفية تغير اللغات عبر الزمان . وتتكيف جميع اللغات للوفاء بالسياقات والاحتياجات المتغيرة الخاصة بالجماعات اللغوية ، وتتغير اللغات عادة نتيجة الاحتكاك بلغات أخرى ، وبالتالى بثقافات تلك اللغات ، ولذلك فإن التغير اللغوى يعكس تاريخ الجماعة اللغوية الاجتماعى والسياسى والعسكرى ، وعليه فإن دراسة التغير اللغوى يتيح لنا فهما أفضل لتاريخ الثقافة ، فعلى سبيل المثال احتلت فرنسا انجلترا لمدة ثلاثة قرون عقب الغزو النورماندى عام 1066 م ، وقد كان لذلك تأثير عميق على اللغة الانجليزية وهو ما يتضح من كلمات مستعارة من اللغة الفرنسية لكثير من المفاهيم الخاصة بالمجالات الحكومية والعسكرية والقانونية وذلك مثل : government , nation , parliament , society , royal , law, court , attorney , Judge, crime , jury وتعنى على الترتيب : حكومة ، وأمة ، وبرلمان ، ومجتمع ، وملكية ، وقانون ، ومحكمة ، ومحامى ، وقاض ، وجريمة ، وهيئة المحلفين ، وكلها مستمدة من اللغة الفرنسية على سبيل المثال لا الحصر . وقد أحدثت القرون الثلاثة من الهيمنة الفرنسية تغييرا فى اللغة الانجليزية على المستوى الصوتى والصرفى والنحوى . ويتصف التغيير اللغوى بالنظام والمنهجية ، فالتغييرات الصوتية منذ اللغة الانجليزية الوسيطة أثرت بشكل كامل على مجموعة من الاصوات ، وليس فقط على أصوات تلك الكلمات التى ذكرناها من قبل مثل : see, tooth , open , make وهذه المنهجية تسمح للغويين التاريخيين بإعادة قراءة تاريخ اللغات ، وكذلك إعادة بناء الصيغ اللغوية الاسبق ، ومعرفة مجموعة الاشكال التى استخدمتها اللغة طوال تاريخها الذى يمكن استعادته يتيح لنا فهما أفضل للخيارات المتاحة وكذلك القيود المفروضة من حيث البنية والنظام تلك التى تشترك فيها اللغات الانسانية كلها . .

الاثنين، 18 سبتمبر 2017


التغيير اللغوى (1) ترجمة الدكتور / مصطفى التونى معظم فروع علم اللغة كما هو واضح من فصول هذا الكتاب تأخذ منظورا وصفيا أو تزامنيا تجاه اللغة فى محاولة لوصفها وبيانها فى فترة زمنية بعينها عادة ما تكون الفترة الراهنة على أنها نظام ( فى زمان بعينه ومكان بعينه ) وهو ما يعد تبسيطا مفيدا حقق الكثير من الانجازات على يد اللغويين المحدثين ، وذلك على الرغم من كون اللغات تتغير باستمرار وعلى نحو تدريجى . وقد رأينا فى الفصلين اللذين تناولا اكتساب اللغة الثانية ، وكذا اكتساب الاطفال للغتهم الام كيف بدت اللغة نظاما متغيرا ومتطورا يقدم رؤية قيمة فيما يخص بنيتها واستخدامها . ودراسة اللغة تاريخيا عبر الزمان يساعدنا فى فهم أفضل لتاريخ ما قبل الثقافة . ويناقش هذا الفصل علل التغيير اللغوى ، وخطواته ، وآلياته وهو ما يقع فى اطار اهتمام علم اللغة التاريخى ، وسنناقش فى البداية علل أو أسباب التغير اللغوى ، ونوضح المظاهر الرئيسية للتغيير اللغوى ، ثم نناقش بتفاصيل أكبر بعض آليات التغيير اللغوى ، وفى النهاية سنرى كيف يستخدم اللغويون المعلومات الخاصة بهذه العمليات وهم بصدد اعادة بناء اللغات التى لم يعد أحد يتكلم بها اعتمادا على الشواهد المأخوذة من اللغات التى انحدرت منها . أهداف هذا الفصل : بيان كيف ولماذا تتغير اللغات عبر الزمان . كيف يحدث التغيير الصوتى ؟ كيف يحدث التغيير الصرفى والنحوى ؟ كيف تتغير معانى الكلمات ؟ كيف يعيد اللغوى بناء اللغات التى لم يعد أحد يتحدث بها ؟ ربط التغيير اللغوى عبر الزمان باللهجات والتنوعات الموجودة فى اللغة الواحدة ، وكذلك ربطه باكتساب الاطفال للغتهم الام .

السبت، 16 سبتمبر 2017


السبت، 16 سبتمبر، 2017 اللغة والثقافة (١) ترجمة الدكتور مصطفى التونى تتشابك اللغة والثقافة على نحو وثيق من نواح عديدة ، وقد أثبت بالفعل كثير من اللغويين الانثروبولوجيين أنه من غير الممكن الفصل بينهما ، فمعانى العبارات لاتأتى فقط من الكلمات المنطوقة ، ولكن أيضا من خلال ما اتفق عليه من الناحية الثقافية فيما يتعلق باستخدام وتفسير هذه الكلمات بالاضافة الى كيفية استخدامها فى ثقافة معينة وفى زمن سابق قد مضى ، ويوضح هذا الفصل العلاقة بين اللغة والثقافة من خلال فحص سيناريوهات تمثيلية لمحادثات تفاعلية بين متكلمين تربوا فى بلدان مختلفة ويتكلمون لغات مختلفة ، وبين أمريكيين من اثنيات أو أعراق مختلفة ، وخلفيات اقليمية مختلفة ، والسيناريو المفتوح الذى يتعلق بالتواصل بين طالب أمريكى مع نظرائه الالمان يوضح جوانب تأثير ثقافية للغة لدرجة أنه يمكن أن يتسبب فى سوء فهم أو سوء تقدير فيما يتعلق بتبادل النوايا والقدرات ، وبعد ذلك سنقدم تصور أو مفهوم لبعض تلك الأطر الثقافية ، وبيان أن الفروق فيما بينها يمكن أن تؤدى الى تفاقم التمييز وعدم المساواة الاجتماعية ، وهو ما يتضح بالرجوع الى دراسات جون غومبيرز فى التواصل عبر الثقاقات ، وسوف نتحرك الى مناقشة استراتيجيات الاستدراك وأنماط المحادثات التى تنتج عن استخداماتها المنهجية لملامح مثل التداخل ومعدل الكلام وعدم التماثل ، ونأخذ فى اعتبارنا أيضا طقوس طبيعة المحادثات . وتتضح الاختلافات الخاصة بالطقوس الطبيعية للمحادثات من خلال أمثلة تتعلق باللغات والأجناس ، وتصور سفر التكوين الذى يعبر عن كيف تكون الاشياء أكثر سوءا ، ولا تكون جيدة على الاطلاق ، عندما يكلم الناس بعضهم بعضا من خلال أساليب مختلفة . وفى النهاية نضع فى الاعتبار الى أى حد يمكن ان تشكل اللغة فكر صاحبها ورؤيته لجزئيات العالم مرتبة ومتماسكة ومتناسقة لنصل فى نهاية المطاف الى أن من الأفضل أن ننظر الى اللغة والثقافة على أنهما كيان واحد . ويهدف هذا الفصل الى : أولا : استكشاف وتوضيح العلاقة التى تربط بين اللغة والثقافة . ثانيا : تحديد الدور الذى تؤدية اللغة ازاء الثقافة . ثالثا : بيان كيف يقدم التلاقى الثقافى رؤى لكيفية خلق معانى جديدة . رابعا : تحديد العناصر اللغوية النوعية التى يستخدمها المتكلمون لحمل المعانى فى المحادثات وكيف يمكن أن تتنوع من ثقافة الى أخرى . خامسا : أن نكون على دراية بالمصطلحات والمفاهيم الاساسية فى التحليلات اللغوية الانثروبولوجية للنسبية اللغوية . mostafa altony

السبت، 2 سبتمبر 2017


قضايا صوتية تطبيقية ----------------- هل أصاب حرف الطاء تغير لغوى فقد بموجبه صفة الجهر فأصبح حرفا مهموسا ؟ --------------------------------- كما هو معلوم عند علماء الأصوات أنّ الطاء المنطوق بها اليوم مهموسة ودليلهم في ذلك قول سيبويه : "ولولا الإطباق لصارت الطاء دالاً" ويقولون أنّ الطاء الصحيحة هي التي تعدل الضاد المنطوق بها اليوم. وهذا الكلام فيه نظر لعدّة أسباب : أوّلاً : الهمس هو جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج. فمن هذا التعريف نستخرج منه شيئين أساسيين وهما : جريان النفس و ضعف الاعتماد على المخرج . ونحاول الآن تطبيق هذا التعريف على الطاء الحالية فنقول : هل الطاء في نحو { الطآمّة } و { الطّلاق } ، { إطعام } ...يجري فيها النفس كما في حروف الهمس الأخرى ؟ هل هناك ضعف في الاعتماد على المخرج أم العكس ؟ ولا شكّ أنّ الشرطين لا يتحققان في الطاء. ثانياً : إن كانت الطاء الحالية مهموسةً حقاً فكيف نقلقلها بسهولة ولو كان النفس يجري حقيقة لما استطعنا قلقلتها إلاّ بكلفة لجريان النفس ولو أردتّ أن تقلقل الكاف أو التاء لوجدتّ مشقّة في ذلك. لأنّ القلقلة هو انحباس النفس والصوت فجريان النفس أو الصوت يبطل القلقلة. ثالثا : هناك نصوص للقدامى أثبتت التشابه بين الطاء والتاء وهو المؤيّد للطاء المنطوق بها اليوم وهذه النصوص هي : قال مكي بن أبي طالب القيسي (ت437) في كتابه الرعاية ص 198،199 طبعة دار عمان :" ويجب أن يبيّن الطاء إذا وقعت بعد صادٍ أو ضادٍ لأنّها لا تكون إلاّ مبدلة من تاء زائدة ، وليس بأصلٍ فيُخافُ عليها أن يميل اللسان إلى أصلها وهو التاء. فبيانها هناك لازمٌ وذلك نحو { فمن اضطرّ } ، أصله { أضترّ } من الضرر على وزن افتعلّ ثمّ أبدلوا من التاء طاءاً لمؤاخاتها للضاد في الإطباق والاستعلاء والجهر ولبعد التاء من الضاد وضعفها ، لأنّ التاء حرف مهموس فيه ضعف فقُرِنَ بالضاد حرفٌ قويّ مثلها وهو الطاء ، فأبدلت من التاء. وكذلك : أصطفى أصله اصتفى من الصفوة على وزن افتعل ثمّ فُعِلَ بالتاء مع الصاد مثلُ ما فُعِلَ بها مع الضاد لأنّ الصاد أيضاً من حروف الإطباق والاستعلاء فيجب أن يبيّن الطاءُ في هذا كلّه إذ هي بدلٌ من التاء ويظهر الإطباق لئلاً يذهب اللفظ نحو التاء التي هي الأصل. " أقول : هذا يدلّ على تشابه الطاء بالتاء وتقاربهما. وقال أيضاً رحمه الله : "..كذلك لولا الإطباق والاستعلاء اللذان في الطاء لكانت دالاً ، فإنّما فرّق بينهما في السمع اختلاف بعض الصفات لا غير " الرعاية ص201. أقول : قوله رحمه الله" فإنّما فرّق بينهما في السمع " يدل على عدم تشابههما في السمع أي بين الطاء والدال. وقال رحمه الله : " فإن لم يتحفّظ القارئ بإظهار لفظ التاء على حقّها من اللفظ قَرُبَ لَفظُها من لفظ الطاء ودخل في التصحيف وذلك نحو { يستطع } و { استطاع } و { يستطيعون } وشبهه ، ولا بدّ من التحفظ بإظهار التاء في هذا النوع بلطف مرقق غير مفخّم ليظهر من لفظ الطاء التي بعدها. ألا ترى أنّ التاء إذا وقعت بعد حرف إطباقٍ ، لم يكن بدّ من أن نبدل منها طاء ، لضعفها وذلك نحو { اصطفى } ، { وهم يصطرخون } و { يصطلون } و { فمن اضطرّ} وشبهه. ليعمل اللسان عملاً واحداً. وأصل الطاء في ذلك شبهه تاء ، إنما تبقى التاء على لفظها مع حرف الإطباق إذا كانت قبله متحرّكة ، فافهمه " الرعاية ص207. أقول : إن كانت الطاء الصحيحة هي الضاد الحالية فما الذي حمل مكي القيسي أن يقول كلّ هذا الكلام ؟. فماذا بعد الحقّ إلاّ الضلال. قال أبو عمر الداني (ت444) : " فإذا التقت الطاء وهي ساكنة بتاءٍ أدغمت فيها بيسر وبيّن إطباقها مع الإدغام وإذا بُيّن امتنعت من أن تقلب تاءاً خالصة " التحديد ص138. أقول لولا أطباق الطاء في { بسطتّ } و{ أحطتّ } ونحوهما لكانت تاءاً في السمع وهذا يدلّ على التشابه في السمع. وقال رحمه الله تعالى " وإذا اجتمع – أي حرف التاء - مع حروف في كلمة فيلزم تعمّلُ بيانه وتخليصه من لفظه الطاء ، وإلاّ انقلبت طاء كقوله تعالى { فاختلط } و { وما اختلط } ، { فإن استطعت } و { تطلع } و { ولا تطغو }........" ثمّ قال " وإن سبقت الطاء التاء لخّص صوت الطاء ، وإلاّ صار تاء نحو { فرّطت } ، { أحطتّ } ، { كشطت } ، { حبطت } " التحديد ص139،140. وإذا رجعنا إلى كتاب التمهيد لابن الجزري نجد نفس المضمون. هذه النصوص تبيّن قرب الطاء من التاء وهو الموافق للمنطوق به اليوم ولله الحمد وتبطل قول القائلين بأنّ الطاء الصحيحة هي الضاد المنطوق بها اليوم. رابعاً : ليس هناك نصّ صريح فيما اطلعت عليه يدلّ على التشابه بين الطاء والدال. بخلاف الظاء والذال وبين الصاد والسين ، فلولا الإطباق في الظاء لكانت ذالاً زيادة على ذلك أنّ النصوص صرحت على تشابههما في السمع وهذا يقال في السين والصاد. أمّا الطاء والدال وإن كان الفرق بينهما هو الإطباق إلاّ أنّ التشابه بينهما في السمع غير منصوص عليه. فكم من حروف قد تقاربت في الصفات والمخرج ولم تتشابه في السمع كالغين والخاء حيث اتفقا في المخرج واختلفاً في الهمس فقط ولا شبه بينهما بخلاف الضاد والظاء فالفرق بينهما الاستطالة والمخرج ومع هذا فقد تشابها في السمع. فالتقارب في المخرج والصفات لا يستلزم المشابهة. خامساً : قد تكفّل الله تعالى بحفظ كتابه فقال جلّ في علاه { إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون } أقول : هذه الآية شاملة تشمل حفظ القرءان في التحريف والتبديل والرسم والنطق ، فكيف تجتمع الأمّة على خطأ علماً أنّ نطق الطاء الحالي هو المعمول به في جميع الأقطار من غير خلاف وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحقّ لا يضرهم من خذلهم }. فإن اتفق أهل الأرض قاطبة على خطأ فهذا معناه أنّ الله لم يحفظ كتابه وأنّ العلماء قد قصّروا في أداء مهامهم نعوذ بالله من ذلك. أمّا الضاد فلا تزال طائفة تقرأ بذلك بالإسناد ولله الحمد. سادساً : إن قلنا أنّ حرف الضاد والطاء والقاف قد تغيّرت مع مرّ الزمان وهو أمرٌ طبيعي يدخل في تطوّر اللغات كما يقول علماء الأصوات. فأقول هذا كلام خطير فأهداف علماء الأصوات تختلف عن أهداف علماء التجويد والقرءات فالأوّل يعتبر ذلك أمرا طبيعياً وأمّا الثاني فيستحيل أن يقبل ذلك لأنّه القرءان وقد سهر القدامى لحفظ نطق القرءان ويجب علينا أن نحافظ على النطق الذي قرأ به النبيّ عليه الصلاة والسلام من خلال المشافهة وفق ما أودعه القدامى في كتبهم ، الذين كانوا أقرب الناس بالقرون المشهود لها بالخيرة والذين نقلوا لنا هذا العلم نثراً ونظماً ومشافهة بأمانة. ولو فتحنا هذا الباب فسيكون في المستقبل قائمة أخرى لبعض الحروف التي ستتغيّر بشكل طبيعي وسيُغلق باب التحقيق في مسائل التجويد والقراءات لقبولنا لهذا التغيّر. وقد انبهرت عندما ناقشت أحد المشايخ في مسألة الضاد فقال إنك تخالف كلام سيبويه والقدامى عند نطقك بحرف الطاء ، فما يمنعك أن تخالف نصوص القدامى في مسألة الضاد ؟ فأجبته وقلت : أتريد أن تسدلّ بخطأ تقوية لخطأ آخر ؟ - إن سلمنا أنّ الطاء مهموسة- ثمّ قلت له : بمسألة الطاء تريد أن تغلق باب التحقيق والرجوع إلى نصوص القدامى لا حول ولا قوة إلاّ بالله. سابعاً : إنّ كلام سيبويه محيّرٌ للغاية ولكن هذا لا يسوغ وصف الطاء بالهمس والذي يتمثل في ردٍ نصوص التشابه بين الطاء والتاء وتخطئة القراء جميعاً. ولم أجد فيما اطلعت عليه من وصف الطاء بالهمس عند علماء التجويد. بل جميع القراء يثبتون الجهر والشدة في الطاء وينكرونها همسها. أكتفى بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين محمد يحيى شريف الجزائري


قضايا صوتية فى القراءات القرءانية اشرح القضايا الصوتية ذات الصلة بالقرءات القرءانية فى كلمة الصراط فى القرءان الكريم . فى لفظ الصراط ظاهرة لغوية حيث قرأ بعضهم بالصاد ، وقرأ بعضهم بالسين ، وقرأ بعضهم بالصاد المشمة زايا ، وقراءة الصاد أقوى القراءات وأفصحها لغة لاتفاق الرسم معها ، وأصل الكلمة بالسين ، والصاد بدل منها لأجل قوة الطاء ، وروى عن بعضهم ابدالها زايا خالصة ، ومعنى الاشمام ( فى قراءة الصاد المشمة زايا ) خلط صوت الصاد بصوت الزاى فيمتزجان فيتولد منها حرف ليس بصاد ولا زاى . والسراط والصراط بمعنى واحد وقد قرأ رويس وقنبل بخلف عنه السراط وسراط بالسين ، وقرأ حمزة بخلف عن خلاد باشمام الصاد زايا . واختلف عن خلاد على أربع طرق : الاشمام فى الكلمة الاولى من الفاتحة فقط . الاشمام فى الكلمتين فى سورة الفاتحة فقط . الاشمام فى المعرف بأل ( السراط ) فى الفاتحة وجميع القرءان . عدم الاشمام فى الجميع . وقراءة بقية القراء بالصاد . ويلاحظ أن الاختلافات هنا نتيجة تأثر الحروف بعضها ببعض فالاصل الاشتقاقى للكلمة بالسين ، وجاء النطق بالصاد لتأثر السين بالطاء فيما يتعلق بصفة الاطباق ، وجاءت قراءة الزاى لتأثر السين بصفة الجهر الموجودة فى الطاء والراء ، وجاءت قراءة الصاد المشمة زايا لتأثر السين بصفتى الجهر والاطباق الموجودتين فى الطاء وكذا الجهر والتفخيم الموجودين فى الراء . ويشير ما سبق الى عدة ظواهر ذات صلة بالتغير اللغوى الذى صحب اللغة العربية عبر الزمان وهو ما يمكن ان نطلق عليه اسم التغير اللغوى التاريخى ، فالطاء كان حرفا مجهورا لاحظ أن علماء التجويد حصروا الهمس فى عشرة حروف هى ( حثه شخص فسكت ) وذلك بخلاف المحدثين الذين وصفوا الطاء العربية بالهمس ، وانها النظير المطبق للتاء ، كما أن علماء التجويد جعلوا الصاد المشمة زايا - والذى قالوا انه خليط بين الزاى والصاد - حرفا فرعيا ضمن حروف فرعية أخرى نصوا عليها ، بيد ان الامر لا يتعدى ما يمكن أن نطلق عليه اسم التغير اللغوى السياقى ، فالامر لا يتعدى سينا تأثرت بصفتى الجهر والاطباق الموجودتين فى الطاء ، وكذلك الجهر والتفخيم الموجودين فى الراء ، أو صادا تأثرت بحرف مجهور مجاور كما فى كلمة أصدق على سبيل المثال فى القراءات القرءانية .

الخميس، 17 أغسطس 2017


(٤٠) اولى عربى عام + ثانية عربى أساسى المصطلحات الاتية يقترب عددها من التسعين مصطلحا اذكر تعريفا مختصرا لكل منها . ( قد يستغرق إتمامها عدة ايام ) 1- حالة المبنى للمعلوم active voice ينطبق هذا المصطلح على جملة أو عبارة يكون المسند اليه subject فيها الفاعل أو من قام بالحدث ، وذلك مثل : جون صاح John cried جون شاهد مباراة كرة القدم Jhon watched the football match جون ركل الكرة John kicked the ball وكل الجمل التى تتضمن أفعالا لازمة تكون مبنية للمعلوم ، وذلك مثل : جون وصل John arrived جون ولى John ran away والجمل المبنية للمعلوم التى تتضمن أفعالا متعدية يمكن أن تتحول الى جمل مبنية للمجهول : The football match was watched ( by John ) The ball was kicked ( by John ) ويطلق عليها اسم + الجملة المبنية للمجهول المختصرة ، اذا تم حذف ( الفاعل + by ) ، وعليه فان الجمل المبنية للمعلوم لها الصورتان التاليتان : تعبيرة اسمية + فعل لازم تعبيرة اسمية + فعل متعد + تعبيرة اسمية 2 والجمل المبنية للمجهول لها الصورة التالية : تعبيرة اسمية 2 + be + التصريف الثالث للفعل ( by + التعبيرة الاسمية 1 ) . 2- التعبيرة الوصفية adjective phrase مكون فى الجملة يتكون من مجموعة من الكلمات التى تعدل من وصف اسم ما ، ويمكن أن تكون وصفية ( وتسبق عادة اسما ، وقد تتلوه على نحو عارض ) ، أو خبرية ( وتتلو فعلا ) 3- التعبيرة الظرفية adverb phrase مكون فى الجملة يتكون من مجموعة من الكلمات التى تكون وظيفتها مثل الظرف adverb . 4- اللاصقة affix مورفيم مقيد يمكن اضافته الى الصيغة الاساسية للكلمة ، واللواصق فى اللغة الانجليزية نوعان : سوابق prefixes تسبق الصيغة الاساسية ، ولواحق suffixes تتلوها ، واذا أخذنا كلمة man بوصفها الصيغة الاساسية فيمكننا أن نضيف اليها السابقة un- واللاحقة -ly لتنتج الكلمة unmanly 5- الانفجارى الاحتكاكى affricate انفجارى يتلوه اطلاق بطىء للهواء محدثا احتكاكا ، والصوتان الاولان فى chump ، و jump من هذا النوع . 6- الجناس الاستهلالى alliteration تكرار الاصوات الصامتة فى المقاطع المتجاورة ، وذلك مثل : Round and round the rugged rock the ragged rascal ran والمعنى التقريبى : الدوران حول صخرة صماء كركض العابد 7- الالومورف ( عضو الوحدة الصرفية ) allomorph صيغة مشروطة لمورفيم ، فمورفيم النفى in على سبيل المثال يمكن ان يصبح ir/im/il وفقا للصامت التالى له ، وذلك مثل : irrespective ,immoral, illegal 7- الالوفون ( الصورة الصوتية ) allophone تنوع مشروط للوحدة الصوتية ، فصوتا L فى الكلمتين full و light صورتان صوتيتان فى اللغة الانجليزية ، ويكون الصوت الاول دائما فى بدايات الكلمات أو المقاطع ويكون الصوت الثانى فى آخر الكلمة . 8- اللثوى allophone صانت يصدر عن طريق تقريب اسلك اللسان من اللثة الموجودة الفرعى الاساس base subcomponent تقسيم فرعى فى نظم الجملة فى النحو التحويلى ، فيشتمل الاساس على قوانين تكمن وراء الجمل تقدم تفاصيل تتعلق بتخصيص مفردات اللغة . خلف الأسنان العليا ، والاصوات الاولى فى الكلمات : tap , nap , sap فى اللغة الانجليزية أصوات لثوية . 9- المتضادات ( فى الدلالة ) antonyms كلمات ذات معانٍ متقابلة تقريبا مثل : حسن ، وردىء، وصغير ، وكبير . 10- علم اللغة التطبيقى applied linguistics تطبيق اكتشافات علم اللغة فى تعليم اللغات وتعلمها . 11- وجهة الحدث ( للأفعال ) aspect صنف من الفعل الذى يركز الانتباه على ما اذا كان حدث كاملا ( أنا قرأت الكتاب ) ، أو مستمرا ( أنا أقرأ الكتاب ) ،أو معتادا ( أنا أقرأ لمدة ساعة كل صباح ) 12- الجناس الصائتى assonance تكرار صوت حركة واحدة فى كلمات متجاورة ، وذل مثل : how , now, brown , cow 13- الأفعال المساعدة auxiliary verbs هى الأفعال التى تساعد فى صياغة الاسئلة ، أو النفى ، أو وجهة الحدث ، أو حالة البناء للمجهول أو المشروطية ، والأفعال المساعدة فى اللغة الانجليزية هى : have , do , be, must , might, may, could, will, should , shall . 14- الصيفة الاساس base form ويطلق عليها كذلك الاساس اسم الجذر root والجذع stem ، وهى صيغة كلمة لم تحور ، فالكلمات child ، و see ، و small صيغ أساسية بينما الكلمات : children , sees, smaller صيغ محورة ، وتتطابق الصيغة الاساسية للاسم مع صيغة الافراد الخاصة به ، أما الصيغة الاساسية للفعل فهى الصيغة الطلبية له . 15- المكون الفرعى الاساس base subcomponent تقسيم فرعى فى نظم الجملة فى النحو التحويلى ، فيشتمل الاساس على قوانين تكمن وراء الجمل تقدم تفاصيل تتعلق بتخصيص مفردات اللغة . 16- الشفوى bilabial الصامت الذى يصدر عن طريق تقريب الشفتين الواحدة منهما الى الاخرى ، والاصوات الاولى من الكلمات pat ,bat, mat فى اللغة الانجليزية شفوية . 17- مدرسة الحالات النحوية case grammar نموذج نحوى يركز على علاقات البنية العميقة التى تربط بين الخبر والتعبيرات الاسمية فى الجملة ، وينظر الى علاقات معينة مثل الفاعلية ، والظرفية المكانية ، والآلية بوصفها قاسما مشتركا فى اللغات . 18- العبارة clause مجموعة من الكلمات أكبر من التعبيرة phrase ، وأصغر من الجملة ، وتحتوى على مسند اليه وخبر ، ويمكن تقسيم العبارات الى : - عبارات رئيسية ، وعبارات تابعة ، ففى جملة مثل : I chased him (but )he got away لدينا عبارتان رئيسيتان ( عبارتان لهما ثقل نحوى متساو ، ويمكن أن تذكر كل واحدة منهما بمفردها ) . وفى الجملة : ( when I chased him ) ( he ran away ) لدينا عبارة تابعة هى : When I chased him وعبارة رئيسية هى : he ran away - عبارات غير مصدرية ، وعبارات مصدرية ، وتحتوى العبارات المصدرية على صيغ فعلية مصدرية : المصدر to come ، والفعل المنتهى ب ing ( arriving ) ، والتصريف الثالث ( taken ) ، فتعد When I arrive عبارة غير مصدرية ، وتعد on arriving عبارة مصدرية فى الجملتين التاليتين : When I arrived I went straight to his house . On arriving I went straight to his house. - ويوجد ثلاثة أنماط من العبارات : الاول : عبارات وصفية أو عبارات الصلة ، وذلك مثل : The man ( who wore a black hat ) was my father . الثانى : عبارات ظرفية ، وذلك مثل : I shall go ( if you come with me ) الثالث : عبارات اسمية مثل : ( that food prices are high ) is an indisputable fact . 19 - التماسك cohesion -,وسائل لربط الجمل فى وحدات أكبر مثل الفقرات ، ويمكن أن يتضمن التماسك بديلا للاسم والفعل ، وتماثلا فى الاحالات الزمنية ، وفى ظروف معينة ، وأيضا يتضمن وسائل مثل القافية ، والجناس الصائتى ، والجناس الاستهلالى . 20- المصاحبة اللفظية collocate الورود جنبا الى جنب 21 - القدرة competence المعرفة النموذجية للغة والتى يتملكها متكلم – مستمع نموذجى 22- مكمل complement وحدة ضرورية لاكمال جملة ، ويمكن أن تكون المكملات فى أنماط عديدة : المكمل تعبيرة اسمية John is a good boy المكمل صفة john is fat المكمل ظرف John is out ويطلق على ما سبق اسم مكملات المسند اليه لانها تضيف الى معلوماتنا عنه ، ويمكن أن يكون لدينا أيضا مكملات المفعول ، وذلك مثل : They elected John Smith President He called his brother a fool 23- التكامل الدلالى complementarity علاقة تربط بين أزواج من الكلمات ، يتضمن انكار واحدة منها تأكيدا على الأخرى ، وذلك مثل : ذكر وأنثى . 24- الفعل الرابط copula فعل يحتاج الى مكمل ، ويعد الفعل be الفعل الرابط الاكثر شهرة فى اللغة بيد أن الافعال التالية يمكن أن تستخدم كذلك أفعالا رابطة : Appear , become , grow, seem وذلك كما فى : He was / appeared/became/grew/seemed tired . 25- البنية العميقة deep structure فكرة أساسية فى النحو التحويلى تؤكد على حقيقة أن المتكلمين الأصليين يميزون بين مستويين فى اللغة : البنية السطحية ( العينات الفعلية للغة المنطوقة أو المكتوبة ) ، والبنية العميقة بحيث تبدو جملتان مثل : John helped Mary. Mary was helped by John . متشابهتين فى الصيغة وفى المعنى . 26- أسنانى dental صامت يتضمن تقريبا لأسلة اللسان من الأسنان العليا ، والصوتان الأولان فى : thin , then أسنانيان . 27- الحركة المركبة diphthong صوت يتضمن حركة اللسان من موضع حركة الى موضع حركة أخرى ، والصوت المركزى فى get حركة مفردة لا يتضمن سوى صوت حركة واحدة لكن الصوت المركزى فى gate يتضمن حركة من /e/ الى /i/ . 28- لازم متعد ergative مصطلح بمعنى علة أو سبب cause ينطبق على العلاقة التى تربط بين أزواج من الجمل مثل : انكسر الاناء The plate broke جون كسر الاناء John broke the plate حيث أصبح الفاعل فى الجملة الاولى مفعولا لنفس الفعل ولفاعل سببى جديد أدخل عليه كما فى الجملة الثانية . 29- الفعل غير المصدرى finite verb الفعل الذى يمكن أن يأخذ مسندا اليه من الضمائر : I , he,she,it ,we,they ومن ثم فان see ,sees,saw,seen صيغ غير مصدرية ل see, to see, seeing صيغ مصدرية . 30- احتكاكى fricative صامت يتضمن تضييقا – لا يصل الى الغلق التام – لمجرى الهواء ، والصوتان الاولان فى vat , sat صوتان احتكاكيان . (31)الفعل المركزى headverb الفعل الذى يحمل المعلومات فى الجملة ، ففى جملة مثل : He was seen الفعل المركزى فيها هو seen والفعل was هو الفعل المساعد حيث ساعد على جعل المعلومات التى يحملها الفعل المركزى seen أكثر دقة . (32) الالفاظ المتجانسة homographs الكلمات التى لها هجاء واحد أى تتماثل فى الرسم ( الاملاء ) لكنها تختلف فى المعنى والنطق وذلك مثل : read فى الجملة : Read ( rhymes with seed ) your book quietly . I read ( rhymes with bed ) that book last year . (33)-المشتركات اللفظية homonyms الكلمات التى تشترك فى الصيغة لكنها تختلف فى المعنى ، وذلك مثل : ear ( أداة السمع عند الانسان ) ،و ear ( سنبلة قمح ) . (34) المشتركات الصوتية homophones الكلمات التى تشترك فى النطق لكنها ذات معان مختلفة ، وذلك مثل : pair , pear, too , two (35) الانضواء hyponymy علاقة تضمين مفهومة ضمنيا تربط بين الكلمات فمثلا كلمة red ( أحمر ) تتضمن ألوانا مثل scarlet ( قرمزى ) ، و vermilion ( قرمزى ) . (36) - التعبير الاصطلاحى idiom مجموعة كلمات لا يمكن استنتاج معناها من المعانى المعتادة للكلمات المفردة التى تتكون منها ، فعلى سبيل المثال : hot potato ليست hot وليست a potato . (37) طلبية imperative الجملة التى تصدر أمرا أو تقدم اقتراحات قوية ، والجمل الطلبية تستخدم الصيغة الاساسية للفعل وذلك مثل : Come here , Please don’t do it .ولماذا ويتطلب هذا اجابة أطول . (38) متجه نحو الداخل ingressive الصوت الذى يصدر أثناء دخول الهواء الى الفم أو امتصاصه . 39)) الاستفهام interrogative جملة تسأل سؤالا ، وهناك نمطان من الجمل الاستفهامية فى اللغة الانجليزية ، نمط يتطلب اجابة بنعم أو لا ، وذلك مثل : Have you seen John ? ونمط يتضمن كلمات استفهامية مثل : من ، ومتى ، ولماذا ويتطلب هذا اجابة أطول . (40) الشفوى الاسنانى labiodental الصامت الذى يصدر من خلال مقاربة الشفة السفلى للاسنان العليا . والصوتان الاولان فى fine ، و vine شفويان أسنانيان . (41) اللغة والكلام langue and parole مصطلحان أدخلهما فرديناند دى سوسير ، ويشبهان الفارق التشومسكى المميز بين القدرة والأداء ، وتشمل اللغة langue المعلومات اللغوية فى المجتمع ، أما الكلام parole فهو استخدام الفرد للغة ويعانى أوجه نقص ترجع الى قصور المعرفة ، والاجهاد ، وقلة الاهتمام ، ويتطابق الكلام parole عند سوسير مع الاداء performance عند تشومسكى ، لكن اللغة parole والقدرة competence عندهما مختلفان ، فكلاهما مثالى لكن اللغة langue تعتمد على المعرفة الكلية للمجتمع الكلامى بينما القدرة competence هى المعرفة اللغوية للمتكلم المستمع النموذجى فى مجتمع كلامى متجانس . (42) علم اللغة linguistics الدراسة العلمية للغة (43) المجاز أو الاستعارة metaphor صورة كلامية تحول فيها خصائص لفظ معين الى لفظ آخر ، فاذا قلنا : My love is like a rose فقد استخدمنا التشبيه . بينما اذا قلنا : My love is beautiful but has thorns . نكون حينئذ بصدد استخدام المجاز أو الاستعارة .) (43) - الافعال المساعدة الصيغية modal verbs مجموعة من تسعة أفعال هى : can , could , may, might , must , shall, should , will , would ، وهذه الافعال فريدة فى اللغة بالنظر الى نحوها ، وتأتى أولا فى تعبيرة فعلية ، ويمكن أن تأخذ not أو n’t على نحو مباشر ، ولا تظهر توافقا مع المسند اليه ، وتستخدم الافعال المساعدة للتعبير عن المقدرة ، والشك ، والضرورة ، والالزام ، والاكانية ، والاحتمالية . (44) – الحركة المفردة monophthong انظر الحركة المركبة (45) – الوحدة الصرفية ( المورفيم ) morpheme أصغر وحدة فى النحو ، ولا يمكن للوحدة المقيدة أن تذكر بمفردها ، ففى الكلمة books وحدتان صرفيتان ، وحدة صرفية حرة book يمكن أن تذكر بمفردها ، ووحدة صرفية مقيدة S تميز الجمع . (46) – النفى negation نظام يتعلق بانكار خبر أو تفنيده ، ويتميز النفى عادة باستخدام not/n’t أو الكلمات الاخرى التى تبدأ ب n- مثل : neither … nor , never, no , non ، ويمكن أن يكون النفى متضمنا كذلك فى استخدام أفعال مثل : refute , deny ، وفى استخدام أحوال adverb مثل : hardly أو scarcely . (47) – التعبيرة الاسمية noun phrase مكون فى الجملة يتضمن اسما أو كلمة تشبه الاسم بوصفها العنصر الاكثر أهمية فيه ، وهذا العنصر يطلق عليه اسم الكلمة المركزية . ففى التعبيرتين الاسميتين : The good book My fine friend تعد book ، و friend الكلمتين المركزيتين فيهما ، وفى النحو التحويلى ينظر الى الضمير بوصفه تعبيرة اسمية نظرا لانه من الممكن أن نستبدل به تعبيرات اسمية أخرى . (48) – المفعول object تعبيرة اسمية تتبع عادة الخبر ، ويمكن أن يكون لدينا كل من المفعول المباشر ، والمفعول غير المباشر ، فالمفعول المباشر يمكن أن يصبح مسندا اليه فى الجملة عندما تبنى للمجهول ، وذلك مثل : John plants the tree . The tree was planted by John . والمفعول غير المباشر هو الشخص أو الشىء الذى تم عمل شىء ما من أجله ، أو قدم له شىء ما له ، وذلك مثل : He built his wife a house . He built a house for his wife . ف house المفعول المباشر ، و his wife المفعول غير المباشر فيهما . . (49) – الكلام parole انظر : اللغة والكلام langue and parole (50) صيغة المبنى للمجهول passive voice الجمل ذات الافعال المتعدية يمكن أن يكون لها الشكلان التاليان : مبنى للمعلوم John ate the bananas مبنى للمجهول The bananas were eaten ( by John ) وتسمح لنا الجمل المبنية للمجهول بامكانية الاختيار فيما يتعلق بحذف الفاعل ، وهو الشخص أو الشىء الذى قام بالفعل . (51) - الأداء performance المعطيات اللغوية الفعلية التى تقابل القدرة المثالية المفترضة فيما وراء الأداء . . (52) – الوحدة الصوتية ( الفونيم ) phoneme أصغر وحدة ذات مغزى فى أصوات اللغة ، فالكلمات المختلفة يمكن أن تتميز باستخدام وحدات صوتية مختلفة ، ففى اللغة الانجليزية /p/ , /t/ فونيمان متميزان ، ويمكن أن يستخدما فى تمييز كلمات كثيرة مثل : pack, tack, pin, tin, pop, top. )53 )علم الاصوات phonetics دراسة كيفية انتاج الاصوات وكيفية استقبالها ، وقد أنشأ المشتغلون بعلم الاصوات نظاما ألفبائيا كتابيا يطلق عليه اسم جدول الابجدية الصوتية العالمية ليسمح لكل اللغات أن تكتب صوتيا على نحو نظامى . (54) الفونولوجيا phonology دراسة الاصوات وتركيبها معا فى لغة بعينها . (55) التعبيرة phrase مجموعة من الكلمات توظف كوحدة واحدة ففى الجملة : The young boy will be arriving on the next train . لدينا ثلاث تعبيرات : تعبيرة اسمية the young boy ، وتعبيرة خبرية will be arriving ، وتعبيرة الجر on the next train (56) - طبقة الصوت pitch لحن الكلام أى الارتفاع والانخفاض المعتادان للصوت عند الكلام . (57) – الانفجارى plosive الصامت الذى يصدر مع اغلاق تام فى الجهاز النطقى متبوعا باطلاق مفاجئ للهواء ، والصوتان الاولان فى : pan, ban صوتان انفجاريان ، ويطلق على هذه الاصوات أحيانا الاصوات الشديدة ( stops ) . (58)تعدد المعنى polysemy يشير هذا المصطلح الى حقيقة أن الكلمة الواحدة يمكن أن تكون ذات معان عديدة ، فكلمة chop على سبيل المثال تعنى : يقطع ، وتعنى أيضا : قطعة من اللحم ، وكثير من الكلمات الانجليزية متعددة المعانى ، ومن ثم تكون ذات اطار من المعانى المختلفة . (59) – الخبر predicator يستخدم النحو التقليدى عادة كلمة verb بطريقتين مختلفتين : لوصف جزء من الكلام مثل : go , come, move لوصف وحدة فعلية فى جملة مثل : مفعول به cake فعل loved مسند اليه mary وقد أدخل مصطلح خبر predicate ليشير الى كل ما يتلو المسند اليه : المسند اليه : John , John الخبر : died suddenly , loved Mary . ويشير مصطلح ( predicator ) على نحو خاص الى الجزء الفعلى فى الجملة : المسند اليه : John , John الخبر : died , loved مفعول به : Mary حال : suddenly (60) – السابقة prefix اللاصقة التى تضاف الى أول الكلمة ، انظر : لاصقة affix . (61) – تعبيرة الجر preposition phrase مجموعة من الكلمات فى الجملة تبدأ بحرف جر (62) _ الضمير pronoun عضو فى مجموعة محدودة من الوحدات التى يمكن أن تحل محل الاسماء والتعبيرات الاسمية ويوجد ثلاثة أنماط من الضمائر : الضمائر الشخصية مثل : I , you , us ، والضمائر الاشارية مثل : this , those ، وضمائر الاستفهام مثل : who , which والضمائر المبهمة مثل : some ,one . (63) – علم اللغة النفسى psycholinguistics دراسة العلاقة بين اللغة والعقل مع اهتمام خاص باكتساب اللغة واختزانها وفقدانها . (64) – تعبيرات الصلة relative clauses التعبيرات الوصفية التى تتصدرها عادة that , who, whom, which . (65) - الصوت المنثنى retroflex الصوت الذى يصدر بعقص أسلة اللسان فى اتجاه الغار . (66) – الجذر root الصيغة الأساسية للكلمة ، وهو الاسم الذى لم يميزه جمع أو ملكية . والفعل الذى لم يميزه زمن أو شخص ، والوصف أو الحال الذى لم تميزه حالة المقارنة أو التفضيل . (67) – الدلالة semantics دراسة المعنى (68) – التشبيه smile انظر : المجاز أو الاستعارة metaphor (69) - علم اللغة الاجتماعى sociolinguistics دراسة الطرق التى يستخدم بها الناس اللغة مع اهتمام خاص بالتنوع الموجود فى اطار اللغة . (70) – البنيوية structuralism الدراسة التفصيلية للصيغ والوظائف فى اللغة ، وتقوم على افتراض أن كل لغة متفردة ولا يمكن دراستها الا من خلال التنميط الخاص بها . (71) – علم الاسلوب stylistics رؤى عميقة يقدمها علم اللغة فيما يتعلق بدراسة النصوص ولا سيما النصوص الادبية . (72) – المسند اليه subject التعبيرة الاسمية أو الضمير المسند اليه الذى يذكر قبل الخبر فى الجملة المثبتة ، وفى اطار الخبر فى الجملة الاستفهامية ، ويتسبب فى تعديل الخبر الموجود فى الزمن غير الماضى ، وذلك مثل : The man will come tomorrow . Will the man come tomorrow ? The man always comes on a bicycle . (73) – اللاحقة suffix اللاصقة التى تضاف الى نهاية الكلمات فى -ise لاحقة فى hospitalize انظر أيضا : اللاصقة affix . (74) – فوق القطعى suprasegmentals ملامح فى الكلام تمتد عبر أكثر من صوت واحد ، وتتضمن الملامح فوق القطعى ارتفاع الصوت ، والتنغيم ، والنبر ، والسرعة ( 75) – البنية السطحية surface structure العينات الفعلية للغة والتى يمكن أن تسمع أو تقرأ ، ومن المعتاد أن تتشابه الجمل فى البنية السطحية مثل : The child is too small to play football . The child is too small to pick up. لكنها تختلف بصورة جوهرية ، فالجملة الاولى تتضمن أن الطفل لا يستطيع اللعب بالكرة بينما فى الجملة الثانية شخص آخر لن يصاحب الطفل . (76) - المترادفات synonyms الكلمات ذات المعانى المتقاربة وذلك مثل : Autumn,fall,big,large,asore,worship . (77) – نظم الجملة syntax ترتيب الكلمات فى وحدات أكبر مثل التعبيرات والعبارات واجمل . (79) – الزمن tense الزمن الذى يميز فى الفعل مثل : لا يشير الى الزمن الماضى He sings يشير الى الزمن الماضى He sang ولا يكافئ الوقت الزمن ، وعادة ما يشار الى الوقت فى اللغة الانجليزية من خلال الظروف . He sings in choir every day . He singe in the choir tomorrow . (80) - المكون الفرعى التحويلى transformational subcomponent . تقسيم فرعى لنظم الجملة فى النحو التحويلى . ويقدم المكون الفرعى التحويلى تفسيرا لعملية تحويل الجملة الى تنوعات مثل : The cat swallowed a mouse . The mouse was swallowed by the cat . The swallowing of a mouse ( by the cat ) . )81) -النحو التحويلى التوليديal transformatio Generative G. نموذج فى النحو يحاول استنساخ القدرات اللغوية للمتكلم الاصلى ويحاول توضيح صفة الإنتاجية عند المتكلمين ويميز بين البنيتين السطحية والعميقة كما يوضح كيفية الترابط بينهما (81) – التحويلات transformations عمليات اضافة أو حذف أو استبدال أو تحويل جمل أو أجزاء من الجمل ، وتفسر التحويلات العلاقة التى تربط بين الجمل المبنية للمعلوم والجمل المبنية للمجهول ، والعلاقة التى تربط بين جملة مثل : He arrived وتعبيرة اسمية مثل : his arrival (82)- الرسم الشجرى tree diagram تمثيل مصور للبنية التحتية للجملة ، والرسم الشجرى المبسط التالى ( يطلق عليه أيضا اسم علامة التعبيرة ) يقبع وراء كل الجمل المبنية للمعلوم مثل : The boy ate the banana . فالجملة السابقة تتكون من تعبيرة اسمية + تعبيرة فعلية . والتعبيرة الاسمية تتكون من أداة تعريف + اسم والتعبيرة الفعلية تتكون من فعل +تعبيرة اسمية ويمكن تمثيل ما سبق عن طريق الرسوم الشجرية . (83) - الطبقى velar صامت يتضمن تقريبا لمؤخرة اللسان فى اتجاه الحنك اللين ( الطبق ) والصوتان الاولان فى coat , goat صوتان طبقيان . (84) - التعبيرة الفعلية verb phrase النماذج المختلفة من النحو تنظر الى التعبيرة الفعلية على نحو مختلف ، ففى النماذج السابقة على النحو التحويلى التوليدى لا تشير التعبيرة الفعلية الا الى الخبر فى الجملة ، وفى النماذج التحويلية التوليدية تتضمن التعبيرة الفعلية الخبر وكل ما يتلوه ، وعليه فانه فيما يتعلق بالجملة : He may have seen the girl on the train . May have seen the girl on the train . تعبيرة فعلية . (85) – مجهور voiced الصوامت تكون مجهورة عندما يتذبذب الوتران عند مرور الهواء بينهما ، وكل الصوامت الموجودة فى الكلمات الاتية : - bad, good, knob, then على سبيل المثال - مجهورة . (86) – مهموس voiceless توصف الصوامت عندما لا يتذبذب الوتران الصوتيان عند مرور الهواء بينهما ، وكل الصوامت الموجودة فى : pat,kite,sip,thick – على سبيل المثال – مهموسة . (87) – حركة vowel صوت كلامى يصدر بينما يمر الهواء بحرية خلال الفم ، وكل الحركات فى اللغة الانجليزية مجهورة ، والاصوات الاخيرة فى tree , try , true حركات .

الأحد، 6 أغسطس 2017


(39) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى. اكتب مقالا عن : علم اللغة التطبيقى . يعرف الرحالون دائما أن الاتصال يعتمد على المقدرة على تحوير الاستخدام اللغوى ، وأحيانا تكون التحويرات المطلوبة طفيفة نسبيا وذلك عندما يرغب أحد أهالى لندن فى تلقى تعليمات من أحد الاسكتلنديين ، وعادة ما تكون كبيرة ويشتمل عليها استخدام اللغة عموما وليس استخدام اللغة الأم لفرد ما ، وقد تعلم الناس لغات أخرى عبر التاريخ المدون ، وثمة حقيقتان كانتا موجودتين دائما : الحقيقة الاولى أن أى لغة انسانية يمكن أن تترجم الى أى لغة أخرى . والحقيقة الثانية أن الترجمة كلمة بكلمة غير وافية ، وحتى يكون لديك معرفة طيبة بلغة أخرى فان ذلك يعنى أن تكتسب شيئا ما يتعلق بالمعلومات الفطرية للمتكلم الوطنى أو الاصلى . ومؤخرا طبقت الرؤى العميقة المأخوذة من علم اللغة الاجتماعى وعلم اللغة النفسى فى تعليم اللغة وفى تعلمها ، وبرامج اللغة الانجليزية التى تتعلق بأغراض خاصة قامت على معرفتنا بأن المتكلمين الأصليين يستخدمون اللغة على نحو مختلف من حيث – على سبيل المثال – الموضوع محل الاهتمام ، ومن حيث المشاركون لهم فى الكلام ، وعليه فان المشتغل بالعلم الذى يحتاج الانجليزية لن يحتاج معرفى كيفية مناقشة الشيطان أو الدبلوماسى لكنه يجب أن يتعلم المصطلحات التى ترتبط بتخصصه ، والابنية المفضلة عند المشتغلين بالعلم ، فهم يستخدمون كثيرا الابنية المبنية للمجهول عندما يكتبون بالمقارنة مع غيرهم ، وعليه يتضح أنه من المفيد تعليم الأبنية المبنية للمجهول للمشتغلين بالعلم الذين يحتاجون الى تعلم بعض الانجليزية . والرؤى العميقة المأخوذة من علم اللغة النفسى أدت الى أن يكون تعليم اللغات الاجنبية للأطفال فى فترة مبكرة عما كانت من قبل نظرا لأننا نفتقد مرونتنا اللغوية عند البلوغ ، وقد أدت كذلك الى ادراكنا أن الأخطاء التى يرتكبها المتعلمون يمكن أن تكون مفيدة فى طرح فرضيات يصوغها المتعلمون وهم بصدد السيطرة على اللغة التى يجعلونها هدفا لهم . وقد طورت تقنيات كثيرة خاصة بالتعليم الفعال للغات ، وتتضمن التقنيات التحليل التقابلى ( البحث المفصل لكل من اللغة الأم واللغة المنشودة والتحديد الدقيق لمناطق الاختلاف الكامنة ) ، وتحليل الأخطاء ، وتركز تقنيات أخرى على المتعلم فتبحث الطريقة التى يخلق من خلالها تتابعا بين اللغتين وذلك عندما يتحول من نمذجة اللغة المنشودة على أساس من لغته الأم الى السيطرة الكاملة للغة المنشودة . وانه لمن الصواب على نحو مؤكد أن معامل اللغات واستراتيجيات التعليم المعدلة أدت الى قدرة أفضل فيما يتعلق بالوسيلة المنطوقة والى سيطرة أسرع فيما يتعلق بالأدوات الاساسية اللازمة لاتصال أولى متاح ، ومن جهة أخرى من المشكوك فيه أن أى تقنية لن تكون حجر فيلسوف ( حجر الفيلسوف يشبه عصا موسى فى الادبيات العربية الشائعة يقوم بتحويل المعادن الرخيصة الى معادن نفيسة كالذهب ) فى اللغة قادرا على تحويل المتعلمين المتلعثمين الى متكلمين طليقى اللسان ، فباستخدام مدرس جيد يمكن لأى طريقة أن أن تخرج طلابا يسيطرون على تعقيدات اللغة الاجنبية ، ومن جهة أخرى لا توجد طريقة مصدق عليها لغويا تعمل بدون الدافع ، والممارسة ، والتعزيز ، ومعظم ذلك مناسب لاستخدام اللغة المكتسبة لمهام يستخدمها لها المتكلم الأصلى .

السبت، 5 أغسطس 2017


(38) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى . اكتب مقالا فى : علم اللغة النفسى علم اللغة النفسى فرع من فروع علم اللغة ، يعالج هذا الفرع العلاقة بين اللغة والعقل ، ويركز أساسا على كيفية تعلم اللغة ، وكيفية الاحتفاظ بها ، وكيفية فقدانها على نحو عارض . والعلاقة بين اللغة والعقل لها جانبان الاكتساب والأداء وذلك لكى تستخدم اللغة على نحو مناسب ، والأداء جوهرى فيما يتعلق بالاكتساب التام والناجح ، ومعرفة هذه العلاقة تشكل الاساس فى معظم الخطوات الناجحة فى تعليم اللغة ، ومن ثم سوف نعود اليها فى القسم الخاص بعلم اللغة التطبيقى . والحقيقة الاساسية التى تتطلب تفسيرا فى هذا القطاع تلك الفترة الزمنية القصيرة التى يأخذها الطفل لاكتساب المعرفة الشاملة . والدرجة الفائقة للسيطرة على اللغة أو اللغات الموجودة فى مجتمعه ، ويمكن أن نعبر عن ذلك بعبارة أخرى ، فيمكن أن نقول ان الطفل العادى ذا الخمس سنوات يتعلم – دون أية صعوبة واضحة – السيطرة على اللغة التى لا يمكن ان يشرحها اللغوى الناضج شرحا كاملا ، ولننظر نظرة أقرب قليلا على ما يمكن أن يقوم به طفل فى الخامسة بالفعل . فالطفل يمكنه فهم الاقوال التى لم يسمعها من قبل ، ويمكنه أن ينتج الاقوال التى هى جديدة تماما بالنسبة له ولمستمعيه . ويمكنه أن يستخدم معلوماته عن الكلام لاكتساب مهارات جديدة تتعلق بالكتابة والقراءة . ويمكنه أن يفعل ذلك كله لانه – بطريقة أو بأخرى – نجح فى استخراج النظام التحتى للغة من الكلام الذى سمعه ، وأكثر من ذلك اكتسب على نحو جوهرى النظام التحتى الذى لدى رفاقه الصغار ، وذلك على الرغم من حقيقة أنه ما من طفلين يتعرضان لظروف متطابقة أو لذات العينة من اللغة . وخلال العقود الماضية كانت هناك نظريتان لتفسير ظاهرة تعلم اللغة عند الأطفال ، النظرية الاولى تعرف باسم السلوكية ( behaviourism ) وقد كملت صياغتها على يد سكنر فى كتابه ( verbal behaviourism ) الذى صدر عام 1957 ، وتذهب هذه النظرية الى أن تعلم اللغة عند الاطفال يمكن تفسيره بذات الطريقة التى يمكن أن نفسر بها تعلم كلب الوقوف على رجليه الخلفيتين لتناول طعام : المران ، الاثارة ، التقليد ، التعزيز ، التكرار . وتعرف النظرية الثانية بالنظرية الذهنية ( mentalism ) وتجادل عن أن الاطفال الآدميين المبرمجين بشكل وراثى على المشى عندما يصلون الى مرحلة معينة من تطورهم مبرمجون كذلك على الكلام ، ويفترض البحث ان كل الاطفال من جميع القوميات – بصرف النظر عن السلالة أو الطائفة الاجتماعية أو الذكاء – يتعلمون اللغة فى خطوات مطردة ، فهم يتحولون من مرحلة البأبأة الى مرحلة الاقوال الاحادية الكلمة ، ثم يقومون بضم كلمتين معا الى أن يصبح كلامهم لا يمكن تمييزه عن كلام الكبار فى مجتمعهم . ويفترض أصحاب النظرية الذهنية أن اللغة جانب من تطور الكائنات الآدمية مثل النمو الجسدى ، وفى ظل بيئة مناسبة – التعرض للكلام – يكتسب الطفل –آليا – اللغة ، وبوضوح اذ ا لم يتعرض الطفل للغة فلن يتعلمها ، وربما كان من المفيد هنا أن نمثل لذلك بأن الطفل ليس متكلما مصغرا ولكنه متكلم بالقوة ، كما أن جوزة البلوط ليسب شجرة بلوط مصغرة ، ولكنها ستصبح شجرة بلوط فى بيئة مناسبة . ويحاول المشتغلون بعلم اللغة النفسى كذلك أن يفهموا عسر الكلام ( dysphasia ) ، وعمى الكلمات ( dyslixia ) والافازيا ( aphasia ) وتعنى الفقدان المفاجئ أو التدريجى للغة بسبب السن أو حادثة أو سكتة دماغية ، ولدينا جميعتا فكرة عن الافازيا عندما لا يكون فى مقدورنا تذكر كلمة خاصة بشىء ما أو عندما نقول : ضع هذا فى الثلاجة ونقصد الفرن ، أو خزانة الكئوس والاطباق ، ومثل هذه الاخطاء أو الزلات أمور مألوفة عند كل من يستخدم اللغة عندما يكون متعبا أو عندما يبلغ من الكبر عتيا ، وهذه الأخطاء التى نقع فيها لها أهمية قصوى ، ويلاحظ أن الألفاظ السابقة – على سبيل المثال – ( الثلاجة ، الفرن ، خزانة الكئوس والاطباق ) كلها ألفاظ شائعة ، وكلها أسماء ، وكلها أوعية خاصة بالطعام ، وكلها فى المطبخ ، وكلها ذوات أبواب كبيرة ، وتفترض مثل هذه الزلات أنه من المرجح أننا نقوم بتخزين الكلمات ذوات المعانى المتشابهة معا ، والأخطاء الاخرى مثل استخدام كلمة مثل ( woollen ) عندما نقصد الكلمة ( wooden )تفترض أنه من المرجح أننا نقوم بتخزين الكلمات وبصفة خاصة الصفات معا تبعا لاصواتها . وقد تعلم المشتغلون بعلم اللغة النفسى الكثير ، وهم يتعلمون كل يوم أكثر وأكثر عن كيفية استخدامنا اللغة ، وعن كيفية اساءة استخدامنا لها ، وفقداننا اياها ، وقد اكتشفوا أيضا الطبيعة غير المحدودة للغة ، وقد تم حل بعض المشكلات ( فالاطفال الصم يمكن مساعدتهم فى النطق الافضل اذا زودوا بوسيلة سمع بعد ميلادهم بزمن قصير ) لكن كل حل كان يكشف عن مدى ضآلة ما نعرفه فى الواقع عن اللغة وعن مدى ما يحتاج اليه البحث .

(37) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى . اكتب مقالا عن : علم اللغة الاجتماعى يركز هذا الفرع على اللغة فى المجتمع ، وبعبارة أخرى يحاول أن يبحث كيف ولماذا يستخدم الناس اللغة عندما عندما يتفاعلون مع أفراد آخرين فى مجتمعهم ، ويبحث علم اللغة الاجتماعى التنوع الموجود فى اللغة ، وقد اتضح أن اللغة لا تستخدم فى توصيل الافكار فحسب بل تستخدم كذلك فى توصيل آرائنا فى الآخرين وفى أنفسنا ،وحتى أبسط الاقوال مثل كلمة hello يمكن أن تكشف عن رغبة المتكلم فى الصداقة والألفة . وأنه أو أنها من الارجح أن يكون بريطانيا ( كثير من الامريكيين يفضلون لفظا مخالفا )، وعليه فانه بتدبر أى اتصال منطوق سيلاحظ الدارس أن متكلم اللغة يكشف عن معلومات تتعلق بنوعه ، وبعمره التقريبى ، وبأصله الجغرافى ، وربما العرقى وبمستواه التعليمى ، وبموقفه من مستمعيه ، وتوجد أيضا تنوعات من حيث موضوع المناقشة فعلى سبيل المثال قضية نزع السلاح النووى لن تناقش من خلال الالفاظ التى يتسامر بها الجيران ، ولن يستخدم المرء صيغا لغوية متطابقة مع صاحب متجر من جهة ورجل دين من جهة أخرى ، والمتكلمون يمكنهم أيضا أن يتراوحوا فى الشكلانية ( الامور الشكلية فى السلوك والعلاقات ) من الالفة المشتركة باللغة الدارجة فى محادثة عارضة الى الفصاحة المفرطة التى تميز عادة المقابلات الصحفية والاذاعية ، اذن فالتنوع وليس الرتابة التى لا تتغير هى القاعدة المعمول بها فى استخدام اللغة الام ، وعليه يدرس المشتغلون بعلم اللغة الاجتماعى كيفية حدوث التنوع ، وأوقاته ، وأسبابه ، والطرق التى يسلكها . والمجتمعات ليست كلها أحادية اللغة ، ومن ثم يبحث اللغويون كذلك الاستخدام اللغوى فى المجتمعات الثنائية اللغة والمتعددة اللغات ، وفى مثل هذه المجتمعات يمكن أن تكشف احدى اللغتين عن درجة التعليم ، وتكشف لغة أخرى عن الصداقة والالفة ، فالبلجيكى الذى يتحول من الفرنسية الى اللغة الفلمنكية لا يكشف فقط عن سيادته على اللغتين ، فقد يعبر عن رأيه فى المستمع فيوحى على سبيل المثال أنه يدرك أن المستمع يعد أحد الاشخاص الذين يشاركونه خلفيته الثقافية . وفى المجتمعات المتعددة اللغات تظهر اللغات المشتركة عادة كوسيلة اتصال مسموع بها كان – أو لم يكن – لها وجود سابق ، ومما يثير الاهتمام أن هذه اللغات المشتركة أينما تتطور سواء فى أفريقيا أو آسيا أو استراليا أو أوربا فانها تكشف عن أوجه شبه جديرة بالملاحظة ، وفى البداية أدهشت أوجه الشبه هذه اللغويين ، لكن مع نمو معلوماتنا ، ومع زيادة ادراكنا لتشابه الكائنات الآدمية ، وتشابه احتياجاتها ، ربما كانت دهشتنا تتزايد اذا ثبت أن تقنياتنا فى الاتصال مختلفة الى حد بعيد . اذن وضع المشتغلون بعلم اللغة الاجتماعى أنفسهم ازاء مهام تتعلق ببحث الاستخدام اللغوى ، وتنوعاته ، وتطوره ، وتغيره ، والتوحيد القياسى له ، واللهجات الخاصة بالمناطق الجغرافية والطوائف الاجتماعية ، واللغات المشتركة ، والشفرات الخاصة ، وقد تمت معرفة الكثير بما فى ذلك حقيقة أننا نستخدم اللغة لصد الآخرين كما نستخدمها لتأسيس الروابط بهم ، ومن جهة أخرى يتعاظم نمو معلوماتنا ويتزايد ادراكنا بالمرونة والتعقيد غير العاديين فى نظم الاتصال الانسانى كلها .

36) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى وضح بعض الجوانب الخاصة بدراسة اللغة والتى تحظى باهتمامات اللغويين . يهتم اللغويون بكل اللغات الموجودة فى العالم وبكل التنوعات الموجودة ، النموذجية منها وغير النموذجية ، وذات المكانة منها والموصومة ، وهم يدركون أن اللغات لايمكن وجودها بأى معنى كامل دون بشر ، ويدركون تماما أن علم اللغة بوصفه فرعا علميا لا يزال فى مهده ، ويمكننا أن نوجه قدرا كبيرا من الاسئلة الصحيحة لكننا لا يمكن دائما أن نقدم اجابات تامة أو مقبولة ، وفيما بين الاسئلة التى يثيرها اللغويون : كيف نشأت اللغة ؟ وكيف يكتسبها الاطفال ؟ ولماذا تتغير اللغة ؟ وهل اللغات الانسانية كلها يرتبط بعضها ببعض ؟ وكيف يمكن أن نتعلم وأن نعلم اللغات التى هى ليست بلغتنا الام ؟ ولماذا يكون للناس فى كل البلدان وتحت كل الظروف لغة وأدب ؟ وسوف نبدأ بالسؤال الاول ثم نوضح كيف أن علم اللغة ينقسم أقساما فرعية فى محاولة لدراسة جوانب اللغة على نحو أكثر دقة ونظاما . وأبسط اجابة على السؤال الخاص بكيفية نشأة اللغة هو أننا لا نعرف كيف نشأت اللغة ، وليس من المرجح أننا سنعرف ذلك فى يوم من الايام ، ومن المفروض أن اسلافنا غادروا الغابات الى السهول من مئات الالاف من السنين ،وأن ظروفهم الجديدة تطلبت نظاما اشاريا اكثر تعقيدا الى حد كبير ، وقد ثبت أن الكائنات البشرية بدأت على نحو تدريجى باستخدام نظام من الاصوات لم يكن يحدده زمان ولا مكان ، ونعنى بذلك أن الكائنات الانسانية ما كانت تصدر الضوضاء فقط عند وجود الخطر ، ولكنها تعلمت ربط الخبرات وحتى التعجيل بها شفهيا ، ومن المحتمل أن تكون اللغات الانسانية تطورت من نظم اشارية بدائية ، واذا كان ذلك محتملا فانه ليس من الممكن اثباته . أولا : لأن التسجيلات التى لدينا فيما يتعلق باستخدام اللغة ترجع الى ما لا يقل عن ستة الاف سنة ، وتكشف هذه التسجيلات عن لغات لها صفة التعقيد والدقة كتلك التى تتصف بها نظائرها الحديثة ، ثانيا : لان كل اللغات الحديثة التى درست قادرة بشكل متكافئ على التعبير عن الاحتياجات اللغوية لمستخدميها ، وقد يعيش الناس فى ظروف بدائية لكن ذلك لا يعنى أن لغاتهم بسيطة أو يعوزها الدقة ، وكما صاغ جورج ستينر ذلك على نحو تصويرى : " عصابات الهنود الامازون الذين يعانون من الجوع والحرمان قد يكونون أكثر اسرافا فى أشكال الزمن لللأفعال بالمقارنة بأفلاطون ، ثالثا : انه على الرغم من أن اللغويين درسوا اللغة على الاقل لمدة ثلاثة آلاف سنة الا انه ليس لدينا نظام نحوى شامل أو مرض تماما لاى لغة من اللغات الحية ، ولا يزال الاطفال يتعلمون اللغة او اللغات الموجودة فى بيئاتهم على نحو تام وبسهولة أيضا – وهو ما يجب أن نضيفه – بدون توجيهات صريحة ، وربما كان أفضل ما يمكن القيام به هو أن ندرس لغات اليوم ، وعندما تكون معلوماتنا أكثر كمالا يمكن حينئذ أن نكون قادرين على أن نقدم نظريات أشمل فيما يتعلق بنشأة اللغة ، وهى التى ستكون نظريات ومع ذلك لن تكون اجابات .

(35) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى مامبررات ومسوغات وجود أكثر من نموذج او مدرسة لغوية . تعرف الدراسات اللغوية ما يعرف بالنحو التقليدى المتأثر باللغة اللاتينية ، كما تعرف البنيوية ، ونحو التدرج والفصيلة ، والنحو التحويلى التوليدى ، ومدرسة الحالات النحوية ، وهناك مدارس او نماذج أخرى كثيرة ، وذلك لانه بمجرد ظهور عيب فى أحد النماذج تفترض نماذج أخرى معدلة أو جديدة تماما ، واذا ما نظرنا الى وراء عبر قرن مضى يمكن أن نرى أن كل نموذج جديد هو رد فعل ضد أوجه الضعف الملاحظة فى التقليدية السائدة ، وقد فقدت النظم اللاتينية الوجهة تأييد الباحثين لها ، لانها فشلت فى ادراك تفرد كل لغة على حدة ، وقد طرحت البنيوية جانبا لانها ركزت أكثر اهتمامها على المعطيات وفشلت فى متابعة السير مما هو معروف الى ما هو غير معروف ، وذلك لانها تهيبت ما هو نظرى غير ملموس ، وأدرك النحو التحويلى التوليدى ونماذج الحالات النحوية قيمة النظرية ومغزى ما تحت السطح ، وجوانب الضعف فيها انها لا تقدم اهتماما كافيا بالبنية السطحية التى تكون فيها الاختلافات الخاصة بالشكل وبالمحتوى ظاهرة على نحو مباشر الى أكبر حد ، ونحو التدرج والوظيفة تعلم الكثير من البنيوية ومن النحو التوليدى لكن قواه الكامنة لم تكتشف تماما بعد . وكل النماذج أو المدارس لها جوانب قوة ولها جوانب ضعف ، والاجابة على سؤال واضح وهو : أى هذه النماذج أكثر ملاءمة لدراسة اللغة الانجليزية المعاصرة ؟ لايمكن الاجابة عليه الا عندما يجيب على سؤال اخر هو : ما الهدف الذى نبتغيه من النموذج ؟ فاذا كان النموذج مطلوبا لتعليم الكبار المتعلمين اللغة الانجليزية فحينئذ هناك من يقول انه النموذج التقليدى ذو الوجهة اللاتينية ، واذا أردنا نموذجا مؤسسا على لغة موجودة بالفعل وتفيد فى التواصل اليومى لايضارع النموذج البنيوى ، ومن جهة أخرى اذا رغبنا فى أن نذهب فيما وراء البنية السطحية للغة وأردنا أن نستكشف كيف تترابط الابنية فحينئذ يجب أن تتحول الى النماذج الاحدث . وتتكشف حقيقتان فى دراستنا للنماذج ، الحقيقة الاولى انه ليس لدينا نموذج كاف تماما لأى لغة فى العالم ، واللغة كما سبق أن رأينا تجريد قائم على سلوك لغوى للناس ، وكما أن الناس تتغير ، وكما أن الظروف تتغير ستتغير كذلك اللغة ، ومن ثم يحاول اللغوى أن يتفحص الظاهرة التى لا تثبت أبدا طالما استمر استخدام الناس لها ، والحقيقة الثانية اننا نحتاج النماذج لاغراض مختلفة وأن اختيارنا لنموذج أو لجميعة من النماذج المتنوعة تتحكم فيه احتياجاتنا .

(٣٤) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى اشرح اسس ومبادئ نظرية ( او مدرسة ) الحالات النحوية لفيلمور C. J. Fillmore . الاجابة مأخوذة من كتاب المدخل الى علم اللغة تأليف لوريتو تود ترجمة الدكتور مصطفى زكى التونى مما يعد من الجوانب الهامة فى النحو التحويلى التوليدى استثارة عدد من النظريات الفرعية . ومن بين أكثر هذه النظريات أهمية نظرية الحالات النحوية لفيلمور ، وقد وجه فيلمور الاهتمام الى حقيقة انه فيما يتعلق بكثير من افعال التغير ( على سبيل المثال : open ، و break ) يمكن التعبير عن المعنى ذاته – بصورة جوهرية – فى البنية السطحية بأسماء مختلفة تملأ الحيز الوظيفى للمسند اليه وذلك كما فى : John opened the door . The key opened the door . The door opened . ويبدو واضحا انه فى بعض المستويات يوجد ثلاثة أسماء : door, key, John لها علاقة خاصة مع open وقد اقترح فيلمور انه فى البنية العميقة تكون الاسماء متضمنة فى علاقة ( حالة ) مع الافعال ، وفى بعض اللغات مثل اللغة اللاتينية تتكشف العلاقات فى البنية السطحية كنهايات الحالة بينما فى اللغة الانجليزية يمكن أن يوضح ذلك من خلال ترتيب الجملة ، واستخدام حروف الجر ، ووفقا لفيلمور فان الحالة تعد قاسما مشتركا فى اللغات ، والحالات الثمانى التالية كافية لتفسير العلاقات بين الافعال والاسماء . (1) الفاعلية : وهذه الحالة ترتبط بالفاعل فى الجملة ، وترتبط بمن قام بالحدث من الاحياء أو الحالة التى يحددها الفعل . ففى الجمل الاتية : Mary made a dress The dress was made by Mary Mary was a dressmaker The dressmaker was Mary نجد أن مارى فاعل البنية العميقة فى كل الجمل السابقة . وذلك بصرف النظر عن الدور او الموقع السطحى . (2) حالة المعانى أو الممارس لحدث ما ، وترتبط هذه الحالة بالكائن الحى الذى يعانى الفعل أو يمارسه ، او الحالة التى يحددها الفعل ، ففى الجمل التالية : John was warmed by the fire I threw the dog a bone The child believed in Santa Claus It infuriated John والالفاظ : John, dog,child,John عانت الفعل أو مارسته . مارسته . (3) حالة الاداة : وهى حالة القوة او الشىء أو العلة غير ذات الحياة والتى توجد فى الحدث أو الحالة التى يحددها ، وهى التى تشير اليها الكلمات : ruler,stone,curtains فى الامثلة التالية : Mary measured the curtains with a ruler . The ruler measured the curtains The stone broke the window The curtains darkened the room The stone broke the window The curtains darkened the room (4) حالة المفعولية : وهذه الحالة هى ما يشير اليها فيلمور بسلة المهملات الخاصة به ، وهى الحالة التى تنطبق على الالفاظ التى تتضمنها وذلك مثل : John filled his pipe with tobacoo وهى التى تحرك التغير أو تخضع له أو التى يقع عليها الفعل أو الحالة التى يحددها الفعل وذلك كما فى الكلمات smoke , intruder , him , he, فى الامثلة الاتية : (5) حالة المصدر أو البداية : وهى الحالة التى تشير الى نقطة الاصل أو البداية فى الحدث أو الحالة التى يحددها الفعل وذلك مثل الكلمات : leads , morning,misunderstanding فى الامثلة التالية : He drove from Leeds to London She worked from morning until night The trouble began with a misunderstanding A misunderstanding caused the trouble (6) الغاية : وتميز حالة الهدف النهائى أو المفعول الخاص بالحدث أو الحالة التى يحددها الفعل وذلك مثل الكلمات : leeds, night,picture,song فى الامثلة التالية : He drove from London to leeds He worked from morning until night He painted a picture She wrote a song (7) الظرفية المكانية : وهذه الحالة تخصص الاتجاه المكانى الخاص بالحدث أو الحالة التى يحددها الفعل وذلك مثل الكلمات : spain , case,flat فى الامثلة التالية : The rain is Spain stays mainty on the plain The case was filled with books The flat was very comfortable (8) الظرفية الزمانية : وتحدد هذه الحالة زمن الحالة أو الحدث الذى يحدده الفعل وذلك مثل : Lectures end on Thursday We expected sunshine in the summer We expected sunshine in the summer July is a pleasant month He arrived at noon وقد تنوعت نماذج الحالات النحوية التى تلت نموذج فيلمور من حيث عدد الحالات . وكانت تهدف الى دقة أكبر لكن الحالات الثمانى السابقة توضح تقنيات مدرسة الحالات النحوية ، وبقدر الاهتمام باللغة الانجليزية من الضرورى أن نملأ الحيز الوظيفى الخاص بالمسند اليه فى كل الجمل باستثناء الجمل الطلبية ، وتفسر هذه الحقيقة استخدام المسند اليه الوهمى فى جمل مثل : It’s raining حيث لا تشير it فى الواقع الى أى شىء ، وفى اللغة الانجليزية يمكن أن يملأ الحيز الوظيفى للمسند اليه بكل الحالات السابقة ، وذلك على النحو التالى : Mary broke the cup ( مارى : فاعل ) John felt the pain ( جون : معان للحدث أو مجرب له ) The key opened the door ( المفتاح : اله ) The cup was broken ( الكوب : مفعول به ) The song started the trouble ( رد الفعل العنيف " song " البداية ) London was his destination ( لندن : الغاية ) It’s pleasant in Greece ( جريس : الظرفية المكانية ) Spring is the loveliest time ( الربيع : الظرفية الزمانية ) والجانب الجذاب فى نظرية فيلمور انها تنطبق على كل اللغات ، فكل مجموعة من الناس تعبر عن رؤاها بالنظر الى الفاعل ، وما يعانى الفعل ، وثمة أحداث معينة لا يمكن أداؤها الا بالالة ، وعندما نبذر الحبوب نتوقع أن يكون لدينا حصاد ، ومن ثم نتفهم جميعا البدايات والغايات ، والزمان والمكان ، وهى حقائق عالمية ، ومن وجهة نظر فيلمور تشتمل كل جملة عميقة البنية عميقة البنية على خبر وعدد من الحالات : S----Predicator +case 1 + case2 + case3 ………etc وهذه الحالات يمكن ان تختلف فى البنية السطحية من لغة الى أخرى . وجانب الضعف فى هذه النظرية اننا لانعرف فى الحقيقة الكثير عن البنية العميقة ولا عن كيفية تركيبها او حتى الى اى مدى يمكننا أن نغوص تحت البنية السطحية للغة أو اللغات ، وفى المستوى الاعمق لها جميعا نحاول ان نتحقق من كيفية عمل العقل وهى دراسة لها سحرها بيد انها لاتزال فى مهدها .

السبت، 29 يوليو 2017


(٣٣) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى . من المدارس النحوية الحديثة : النحو التحويلى والتوليدى اشرح العبارة السابقة موضحا أسسه ومبادئه . فى عام 1957 نشر نوعم تشومسكى -الامريكى الجنسية – كتاب Syntactic Structure وهو عرض لمبادئ النحو التحويلى التوليدى ، وكان لهذا النحو أثر عميق على دراسة اللغات جميعها بما فى ذلك اللغة الانجليزية ، ويعد النحو التحويلى التوليدى رد فعل ضد البنيوية ، والنموذج الاول أقر رسميا بجوهر البنية العميقة ، ولا يمكننا الا ان نقدم مسحا مختصرا لاهداف النحو التحويلى وسماته . فالنحاة التحويليون التوليديون وضعوا نصب أعينهم مهمة انشاء نموذج واضح لما يعرفه المتكلم المثالى للغة على نحو بديهى ، لذلك فان هذا النموذج يجب ان يخصص أبنية لكل الجمل الموجودة فى اللغة التى ينصب الاهتمام عليها ولا تتعدى تلك الجمل ، وكخطوة أولى فى هذا الاتجاه ميز تشومسكى بين القدرة التى عرفها بأنها : معرفة المتكلم المستمع النموذجى للغته ، والاداء وهو "الاستخدام الفعلى للغة فى سياقات محددة " ، والقدرة – ان صح التعبير – مستودع المعرفة اللغوية ، ويعتمد الاداء على هذه المعرفة لكن من الممكن أن يكون ذا عيوب او نقائص او اخطاء ، ويحاول النموذج التحويلى التوليدى ان يصوغ فرضيات عن القدرة من خلال أداء مثالى ، وذلك من خلال استبعاد ما يعرض للأداء مثل : الثأثأة والتكرار غير الضرورى ، وفقدان الانتباه ، والاعياء ، وزلات اللسان ، والبدايات الزائفة ، ويهتم اهتمام النحو التحويلى التوليدى على القدرة ، وهذا الاهتمام يجعل الاختلاف واضحا بين البنيوية والنحو التحويلى التوليدى ، فالبنيوية تعتمد على النص والاهتمام الوحيد فى اطار اللغة هو فيما حدث بالفعل ، ولا يستخدم النحو التوليدى النص لانه يهتم بما انتج النص أكثر من اهتمامه بالنص ذاته . وللنموذج التحويلى التوليدى سمات أربع رئيسية هى : - يجب أن يحاول توضيح كيف يمكن لكيان محدود مثل المخ أن يعمل أن يعمل مع عدد محدود من الجمل ، ويجب أن يتوازى النموذج مع قدرة المتكلم المثالى ومن ثم يجب أن يكون قادرا على توليد مجموعة غير محدودة من الالفاظ ، ويمكن أن نقدم انطباعا هنا عن كيفية القيام بذلك ، ولنفترض على سبيل المثال أن لدينا القوانين التالية : - S ______NP +VP الجملة ------ تعبيرة اسمية + تعبيرة فعلية ( أى أن الجملة يمكن اعادة كتابتها على نحو : تعبيرة اسمية + تعبيرة فعلية ) - NP--------(det) +N - التعبيرة الاسمية-------محدد +اسم (أى أن التعبيرة الاسمية يمكن اعادة كتابتها على نحو : محدد + اسم ) - VP---------V + NP - التعبيرة الفعلية ------ فعل + تعبيرة اسمية - ( أى أن التعبيرة الفعلية يمكن اعادة كتابتها على نحو : فعل + تعبيرة اسمية ) ونفترض أنه لدينا اسمان : boys , girls وثلاثة أفعال : love , hate, trust ، وثلاثة محددات : the,some,five وعليه فيمكننا انتاج مئات من الجمل وذلك على النحو التالى : Boys love/hate/trust girls Girls love/hate/trust boys Some boys love/hate /trust girls Boys love /hate/trust the girls Five boys love /hate/trust the girls The boys love/hate/trust some /five /the girls وهذه الجمل تقدم فكرة محدودة عن الخاصة الانتاجية الموجودة حتى فى أبسط النماذج . 2- نظرا لان النموذج يحاول وصف الحدس والمعرفة اللغوية للمستمع – المتكلم النموذجى – فيجب أن يكون واضحا ، ويجب ألا يلجأ الى الحدس ليسأل ما اذا كانت البنية صحيحة أو غير صحيحة ، فانه اذا استخدم الحدس ليعرف الحدس فانه يكون دائريا وعقيما ، وعليه فان نموذج النحو التحويلى يجب أن يكون وضحا وذا اكتفاء ذاتى ، ويجب أن تسمح لنا قوانينه وحدها بأن نقرر ما اذا كانت البنية يمكن قبولها . 3- يجب أن يكون النموذج ذا مكونات ثلاثة : المكون الفونولوجى ، والمكون النظمى ، والمكون الدلالى . ومن ثم يتوازى مع قدرة المتكلم على ربط الضوضاء بالمعنى . ومع أن النموذج يجب الا يعتمد على حدس المتكلم الاصلى الا انه يجب ان يتوافق مع هذا الحدس ، وبعبارة أخرى يجب أن يكون قادرا على تخصيص بنية لكل الجمل التى يقبل بها المتكلم الاصلى ، ويجب أن يرفض كل الجمل التى يرفضها المتكلم الاصلى . ويعالج المكون الفونولوجى الفونيمات والتراكيب المسموح بها من الفونيمات ، وبقدر الاهتمام باللغة الانجليزية يقدم قوانين تتعلق يقدم قوانين تتعلق بأنماط النبر والتنغيم كذلك ، والعمل فى الفونولوجيا يعد امتدادا للعمل الذى قام به البنيويون فهو تنقيح أكثر منه اعادة تقويم ، وهو الجانب الذى واجه الحد الادنى من النقد فى النحو التحويلى التوليدى ، والمكون الدلالى يتعامل مع المعنى، وتفسير المعنى ، والكثير من العمل تم فى هذه المنطقة كما تم توجيه الكثير من الانتقادات لتقنيات تشومسكى فيه ، ومن الصواب أن نقول – رغم ذلك – ان العمل الذى تم فيما يتعلق بالدلالة أقل قبولا بالمقارنة مع الفونولوجيا ونظم الجملة . وفيما يتعلق بمعالجة نظم الجملة يختلف مدخل تشومسكى – على نحو جوهرى – عن النماذج الاخرى ، والنحو التحويلى التوليدى واضح فيما يتعلق بحقيقة أن المتكلمين الاصليين يميزون بين مستويين فى البنية ، فالمتكلم يدرك أن : John is easy to please John is eager to please يمكن أن تبدوا متشابهتين لكنهما مختلفتان فى بعض المستويات حيث ان الاولى تتضمن : Someone please John والثانية تتضمن : John pleases someone وبالمثل فان المتكلم الاصلى يدرك انه على الرغم من أن الجملة : John loves Mary تبدو مختلفة عن الجملة: Mary is loved by John فانهما متشابهتان للغاية على نحو جوهرى ، ولتفسير هذين المستويين اللذين يميز بينهما المتكلم الاصلى على نحو حدسى يقسم النموذج التحويلى التوليدى المكون النظمى قسمين : مكون فرعى أساسى ومكون فرعى تحويلى ، ويولد المكون الفرعى الاساسى ( أى يخصص بنية ) النمط العميق غير الظاهر ، ومن ثم يمكن أن نمثل له برسم شجرى توضيحى ( يطلق عليه ايضا اسم التقويس والمسمى علامة التعبيرة ) وذلك على النحو التالى : S----------NP + VP NP----------det +N VP----------V+NP NP-----------det+ N ويعمل المكون الفرعى التحويلى فى علامة التعبيرة ، ومن ثم يولد بنية سطحية ، ومرة أخرى يمكن أن يساعدنا مثال موجز فالبنية التالية : محدد + اسم + فعل +محدد + اسم تشكل الاساس لالاف الجمل المتعدية مثل : ( القطة التهمت الفأر ) The cat swallowed the mouse ويفسر المكون الفرعى التحويلى تحويل مثل هذه الجملة الى التنوعات التالية : The mouse was swallowed by the cat. The mouse was swallowed . The swallowing of the mouse ( by the cat ) The cat’s swallowing of the mouse. وتسمح القوانين التحويلية للنحوى أن يفسر ما يلى : 1- الحذف وذلك مثل : A+B+C------A+B وذلك مثل : John ran away and Mery ran away -------------John and Mary ran away 2- الاضافة ( عكس الحذف ) / الادخال A +b ------------A+B+C وذلك مثل : Go away --------You go away He has come-------He has just come 3- تغيير الترتيب : A + B + C --------A +C +B وذلك مثل : Call John up----------Call up John 4- الاستبدال A + B + C ---------A + D + C وذلك مثل : John arrived and Peter went in ------ On John’s arrival Peter went in اذن وباختصار يهدف النحو التحويلى التوليدى الى ربط سلسلة معينة من الضوضاء بمعان معينة عن طريق المكون النظمى ، والرسم التخطيطى التالى يوضح كيف يمكن أن يتم ذلك ، ويؤكد على أن النموذج التحويلى التوليدى محايد فيما يتعلق بعمليتى الانتاج والتلقى ، وتعمل الاسهم فى الاتجاهين وذلك لان المتكلم يمكن ان يربط المعنى بالضوضاء أو الضوضاء بالمعنى . والهدف النهائى للنحو التحويلى فهم اللغة ، والقواسم المشتركة العالمية فى اللغات جميعا ، ومن خلال ذلك فهم العقل الانسانى .

الخميس، 27 يوليو 2017


(٣١) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى تعد المدرسة البنيوية من أشهر المدارس اللغوية فى القرن العشرين . اشرح العبارة السابقة مبينا اسس تلك المدرسة وجوانب قوتها وجوانب ضعفها الاجابة مأخوذة من كتاب المدخل الى علم اللغة للوريتو تود ترجمة الدكتور مصطفى زكى التونى طور هذا المدخل فى الولايات المتحدة الامريكية ، وتكشف البنيوية عن نقطة أساسية تذهب الى أن تطور أى فرع من فروع المعرفة يتأثر بالوضع الثقافى والسياسى الذى يتطور فيه ، وفى أوائل هذا القرن كانت تختلف النظم اللغوية التى تصدر فى الولايات المتحدة عادة وبصورة ملحوظة عن تلك النظم اللغوية التى تصدر فى بريطانيا ، فالمدخل الانثروبولوجى مع تأكيده على الوسيلة المنطوقة لاقى استحسانا فى الولايات المتحدة الامريكية بسبب وجود لغات ايرلندية عديدة لا تكتب وتلفظ انفاسها ( تموت ) ، واللغويون الذين يعملون فى اطار مثل هذه اللغات نقلوا مهاراتهم ورؤاهم العميقة التى اكتسبوها الى بحوثم فى اللغة الانجليزية ، ومن الجهة الاخرى انفق اللغويون فى بريطانيا وقتا كثيرا فى اللغات الهندية وكثير منها ذات تقاليد طويلة فى الانتاج الادبى والتعليمى ، ووجه اللغويون البريطانيون قدرا أكبر من الاهتمام – وليس الامر غريبا – الى الوسيلة المكتوبة والى النظم الاملائية . ومن أوضح الصور التى عبرت من خلالها البنيوية عن نفسها ما هو موجود فى كتاب " اللغة " لليونارد بلومفيلد الذى نشر عام 1933 ، وهذا النموذج من النحو ظل موضع أخذ ورد تفصيليين وموضع نقد مؤثر ومهم ، وقد بدأ البنيويون بمقدمة منطقية تذهب الى أن كل لغة متفردة ويجب أن توصف من خلال أنماطها الخاصة ، وقد رفضوا التعريفات المؤسسة على المعنى مثل : " الجملة مجموعة من الكلمات تعبر عن فكرة تامة " متسائلين ومحقين فى تساؤلهم تماما : ما هى الفكرة غير التامة ؟ وقد حاولوا أن ينظروا الى الدراسة اللغوية بوصفها علما حيث تكون الدقة العلمية مطلوبة فى كل صيغها . وقد تصور البنيويون اللغة نظاما غاية التعقيد يمكن التنبؤ به بحيث يمكن للمرء أن يتحرك من الصوت الى الجملة مكتشفا الوحدات ذات المغزى فى كل مستوى ويقدم قوانين تربط بينها ، وقد بدءوا وعرفوا الفونيم ( الوحدة الصوتية ) بأنه اصغر وحدة فى النظام الصوتى للغة ، وكل لغة ذات قائمة من الاصوات ، ومهمة اللغوى تأسيس تلك الفونيمات التى هى ذات مغزى عند وصف اللغة ، والخطوة التى بعد الفونيمات هى المورفيمات ، وهى تراكيب من الفونيمات ، وتعرف بأنها أصغر الوحدات فى نظم الجملة ، وهناك نوعان من المورفيمات : مورفيمات مقيدة مثل : un- التى لايمكن أن ترد وحدها ، ومورفيمات حرة مثل : kind وهى التى يمكن أن ترد وحدها ، والمورفيمات الحرة تتكافأ مع الكلمات ، وتحدد طوائف الكلمات من خلال الشكل والوظيفة ، فالاسماء على سبيل المثال تختلف فى شكلها بين مفرد وجمع ، وبخصوص الجمع فهو يتضح من خلال اضافة s,z,iz الى المفرد ومن ثم : Gnat + s= gnats Tres + z= trees Horse +iz= horses والاسماء تصلح لأن تقع فى أطر مثل : ( the ) --------seemed very funny,good ,happy ,tired or .unreliable وعن طريق اختيار صيغ الكلمات ، وباعداد أطر اختبار تجنب البنيويون الاعتماد على المعنى . وأوضح البنيويون أن اللغة الانجليزية تتكون من كلمات تتعلق بأصناف مفتوحة وبمجموعات مغلقة ، فالاصناف المفتوحة هى طوائف من الكلمات مثل : الاسماء ، والافعال ، والصفات ، والظروف ( adverbs ) التى تعد ذات نهايات مفتوحة على نحو كامن بحيث يكون من المستحيل غالبا أن نضع فى قائمة كل الاسماء او الافعال فى اللغة الانجليزية على نطاق واسع ، وذلك لانه من الممكن أن تخلق كلمات جديدة ، وذلك بالاضافة الى أن الكلمات يمكن أن تتحرك من صنف الى اخر ، ( فكلمة Motown - على سبيل المثال – خلقت بدمج كلمتى motor ، وكلمة town ، وكلمة motor فى الاصل اسم لكنها يمكن أن تستخدم كذلك كفعل ، والمجموعات المغلقة كلمات مثل : المحددات والضمائر حيث يمكن أن توضع ألفاظ هذه المجموعات فى قائمة على نحو شامل ، ومن بين المجموعات المغلقة توجد الافعال المساعدة ، وحروف الجر التى توصف كذلك بالكلمات الوظيفية ، وذلك لان دورها الاساسى التعبير عن العلاقات النحوية ، ففى الجملة : Do you like cheese ? على سبيل المثال توجد كلمة do لصياغة السؤال لكن لها قيمة دلالية ضئيلة . ومن خلال دراسة كتلك استنبط البنيويون أن اللغة الانجليزية تشتمل على أصناف الكلمات الاتية : أسماء افعال ( أفعال مركزية ، وأفعال مساعدة ) صفات ظروف محددات حروف جر أدوات الوصل ، أو الربط ( الربط المتناسق ، والربط الاتباعى ) الضمائر كلمات التعجب وهذا التصنيف لا يختلف بصورة جذرية عن النموذج ذى التوجه اللاتينى للغة الانجليزية ، كما أن هذا التصنيف ليس مفاجئا بالنظر الى حقيقة أن اللغتين اللاتينية والانجليزية لغتان ذاتا قرابة . بينما يختلف البنيويون – بصورة جوهرية – عن اللغويين السابقين من حيث اعطائهم الاولوية للكلام ، وفى افتراضهم أنه أذا استخدم المتكلمون الاصليون بنية على نحو مطرد فحينئذ تكون هى البنية الصحيحة ، وفى اعلائهم أنه لا مجال للاعتماد على المعنى ، وفى تقديمهم توجيهات دقيقة بتركيب الفونيمات لتكون كلمات ، وبتركيب الكلمات لتكون تعبيرات وعبارات وجملا ، وفى طموحهم الى الاعتماد على معطيات يمكن التحقق منها وتكرارها . وقد حاول البنيويون أن يجعلوا دراسة اللغة كدراسة الكمياء من حيث اتصافها بالعلمية ، وكانت انجازاتهم كبيرة ، وكل نماذج اللغة الانجليزية التى جاءت بعدهم استثمرت اكتشافات البنيوية وتقنياتها ، ومن جهة أخرى ثمة ضعف فيهم لانهم اعتقدوا أن اللغات كلها يمكن أن تحلل من خلال عناصر ذات ترتيب ، وبخصوص العناصر المتتابعة ذهبوا الى أنه من الممكن التنبؤ بها على نحو متزايد ، ولانهم استخفوا بقدرة المتكلمين على الخلق والابداع وبحقيقة أن الجمل يمكن أن تكون متشابهة ولكنها تكون مختلفة الى حد بعيد ، وذلك مثل الجملتين الاتيتين : John asked me what to do .= جون سألنى ماذا أفعل . John persuaded me what to do .= جون اقنعنى ما يجب القيام به . اللتين تبدوان متشابهتين ، ويحللهما البنيويون على نحو متطابق ، ومع ذلك فان (جون ) فى الجملة الاولى هو الذى قام بالحدث بينما فى الجملة الثانية ضمير المتكلم هو الذى قام بالحدث ، وقد عملت تقنياتهم على نحو حسن فيما يتعلق بالجوانب المطردة للغة الانجليزية . ( ويمكن ان نذكر جملتين فى اللغة العربية تزيد العبارة السابقة وضوحا : فاذا قلنا : تلقى جون رسالة من صديقه ، وقلنا أيضا تلقى جون ضربة من صديقة يتبين لك كيف تتطابق الجملتان شكلا وتختلفان مضمونا أو معنى . هذا وقد عملت تقنياتهم ووسائلهم بشكل حسن فيما يتعلق بالجوانب المطردة للغة الانجليزية مثل : cat,cats, love,loved,loves,loving . ولم يكن الامر كذلك فيما يتعلق بالجوانب غير المطردة أو الشاذة مثل : foot,feet,drive,drove,sing,sang ومع كل جوانب القوة الواضحة لديهم ركز البنيويون على البنية السطحية للغة ، وكان أكثر الاهتمام لديهم منصبا على تحليل المعطيات أكثر من تقويم النتائج .

( ٣٢ ) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى من المدارس النحوية واللغوية فى القرن العشرين مدرسة هاليداى اشرح مبادئها والاسس التى تقوم عليها نحو التدرج والفصيلة ( مدرسة هاليداى النحوية ) الاجابة مأخوذة من كتاب المدخل الى علم اللغة تأليف لوريتو تود ترجمة الدكتور / مصطفى زكى التونى يشار الى هذا النموذج النحوى أيضا بالنحو النظامى (( systemic،وترجع نشأته أساسا الى عمل اللغوى البريطانى ميشيل هاليداى ، ففى مسودته الاولى 1961 لم يعالج هذا النموذج ( نحو التدرج والفصيلة ) سوى البنية السطحية ، وذلك على الرغم من أن النماذج التالية المعدلة أدركت كلا من المستويين السطحى والعميق فى اللغة ، وهذا النموذج فيما يتعلق بالانجليزية – اعتمد على وجود الاختيار فى اطار اللغة ، والفكرة الاساسية أنه يسمح بالاختيار فى أى موضع من مواضع بنية اللغة ، وقد يكون هذا الاختيار متسعا الى الحد الاقصى ، وقد يكون محدودا تماما ، وذلك مثل : He saw his friend on Monday . She met that person last Tuesday . They greeted the workman on Sunday . John noticed an intruder on Friday . وحتى عندما نختار جملة بسيطة مثل : He saw his friend on Monday نستطيع بسهولة أن نوضح أن الاختيار متاح فى كل موضع من مواضع الجملة ، وهى أكثر محدودية فيما يتعلق ب on وlast مع الحيز الوظيفى لحرف الجر كما أنه لا يوجد سوى أيام الاسبوع السبعة ، وعموما نستطيع أن نبين الاختيار عن طريق اليغة التالية : Nominal + V past + determiner + nominal + on/last + X day ويحاول نحو التدرج والوظيفة أن يصف اللغة سواء أكانت مكتوبة أم منطوقة من خلال مستويات ثلاثة أساسية : سياق -------- صيغة ------ مادة وترتبط المادة بالاصوات فيما يتعلق بالوسيلة المنطوقة ( المادة الصوتية ) وهى التى تدون على ورقة فيما يتعلق بالوسيلة المكتوبة ( المادة الكتابية ) ، وينقسم الشكل الى مستويين أحدهما يربط الصيغة بالمعجم ، والاخر يربط الصيغة بالنحو ، ويتناول المعجم درسة الكلمات : أشكالها وقدرتها على مصاحبة كلمات أخرى ، ويعالج النحو عناصر البنية والعلاقات التى تربط بين هذه العناصر ، فعلى سبيل المثال : . The blue light The light blue . حيث نجد الكلمة blue وكذلك light كانتا فى احدى الجملتين صفة وفى الثانية موصوفا . والسياق يأخذ فى الحسبان ظواهر وراء اللغة مثل : الاشارة بأعضاء الجسم ، والضوضاء غير اللغوية ، وعدد المشاركين فى الحديث ، وزمن الحدوث ومكانه ، وبعبارة أخرى يرتبط هذا المستوى بفكرة فيرث ( J. R. Firth ) عن سياق الموقف والتى تتضمن أن القول لا يمكن تفسيره على نحو مرض ما لم يكن السياق الذى قيل فيه معروفا ، ولنأخذ الجملة التالية مثالا : That will do . فاذا قيلت لطفل فانها عادة ما تكون تأنيبا ، وتنطق مصحوبة بنمط تنغيمى معين ، ومن جهة أخرى اذا قيلت لمساعد فى متجر فانها تتضمن رضى من ناحية العميل أو الزبون ، ومن ثم يمكن أن نذهب الى أن المعنى لا يعتمد على الاصوات والكلمات والابنية فحسب بل يعتمد كذلك على السياق . وفى هذا النموذج ينظر الى الفونولوجيا بوصفها حلقة وصل بين المادة والصيغة ، وقد تم تمييز أربع وحدات فونولوجية فى اللغة الانجليزية : الفونيم ( وهو أصغر وحدة صوتية ذات مغزى فى اللغة الانجليزية ) ، والمقطع ( وهو صوت أو مجموعة أصوات يميزها عنصر واحد ذو بروز صوتى ) ، ووحدة الايقاع ( التى تميز أنماط النبر فى سلسلة متتابعة من المقاطع ) ، والنغمة ( أنماط التنغيم فى قول ما ) ، وخمس وحدات نحوية هى : المورفيم ، والكلمة ، والتعبيرة ، والعبارة ، والجملة ، وهى وحدات تتدرج من الوحدة الصغرى ( المورفيم ) الى الوحدة الكبرى ( الجملة ) وتوصف الجملة تبعا للفصائل : SPOCA ( مسند اليه ، خبر، مفعول به ، مكمل ، ملحقة ) ، وعندما توصف العناصر الاساسية للجملة يكون الهدف تأسيس نظم تفسر صيغها واحتمالات ورودها ، وهو ما يكون من خلال تعيين ملامح محصورة على نحو تبادلى مثل : Verb phrase (vp) + past / non-past وتشير الى أن اختيارا يجب أن يكون من بين الزمن الماضى من جهة والزمن غير الماضى من جهة اخرى فى اللغة الانجليزية ، ويأخذ نظام أكثر احكاما فى الحسبان عوامل أخرى مثل النفى ، والمحدودية أو التناهى وذلك على النحو التالى : التعبيرة الفعلية (VP) +نفى أو اثبات + تناه أو محدودية + الزمن الماضى أو الزمن غير الماضى . وهو ما يعد شبكة نظام بسيط للغاية الا أنه يشير الى احدى التقنيات الاساسية فى نحو التدرج والوظيفة التى تحاول أن تقدم شبكات توضح العلاقات بين كل العناصر الموجودة فى الجملة . وهذا النموذج خطوة متقدمة على البنيوية حيث انه حاول أن يضع فى حسبانه حقائق أن اللغة تتنوع حسب السياق ، وأن عملية الاختيار متاحة فى كل مستويات اللغة ( وقد نقح النموذج الاخير التعريفات وأخذ فى حسابه القدرة الابداعية عند المتكلمين الاصليين ) ، ونقطة الضعف الرئيسية فيه أنه افترض أن كل أقسام اللغة يمكن تفسيرها من خلال تقابلات ثنائية خارجية .

الأحد، 23 يوليو 2017


(٢٩) اولى عربى عام + ثانية عربى اساسى -------------------------------------- عرفت الدراسات اللغوية فى القرن العشرين العديد من المدارس أو النماذج اللغوية منها مدرسة أو نموذج النحو التقليدى المتأثر باللغة اللاتينية . اشرح ذلك موضحا أسس نموذج النحو التقليدى ، وأفكاره الرئيسية . النموذج النحوى للغة ما محاولة لتمثيل ما يعرفه المتكلم الاصلى لهذه اللغة على نحو بديهى ، ويكون هذا التمثيل مصوغا فى صورة نظام وعلى نحو صريح ، ومن ثم فان النموذج نظام من القوانين يربط أصوتا نمطية بمعان يمكن التنبؤ بها ، ويعكس قدرة المتكلم على القيام باستخدامات غير محدودة من خلال وسائل محدودة . وحتى الان ليس هناك نموذج للغة الانجليزية يفى تماما بكل متطلبات النحو الوافى بالغرض ، ومع ذلك فقد تحسنت نماذج كثيرة ، وكل نموذج منها لها مستخدموه ، وسوف نلقى نظرة – بشكل موجز على النماذج المختلفة التى أحرزت تقدما فى القرن العشرين فى بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية ، ومن هذه النماذج : نماذج تقليدية متأثرة باللغة اللاتينية ، والبنيوية ، ونحو التدرج والفصيلة ( مدرسة هاليداى النحوية ) ، والنحو التحويلى التوليدى ، ومدرسة الحالات النحوية . وسوف نوضح جوانب القوة فيها وكذلك جوانب الضعف . أولا : نماذج تقليدية متأثرة باللغة اللاتينية . حتى العشرينيات من القرن العشرين اعتمدت معظم نماذج اللغة الانجليزية على اللغة اللاتينية ، وكان النحو فيها يعتمد على اللغة الاغريقية ، ودراسة طبيعة اللغة وبنيتها ترجع على الاقل الى افلاطون وأرسطو فيما يتعلق باللغات الاوربية الغربية ، ولقد وصف Dionysius Thrax اللغة الاغريقية على نحو شامل وذلك فى حوالى نهاية القرن الثانى قبل الميلاد ، وقد صنفت كل الكلمات الاغريقية من خلال الحالة ، والجنس ، والعدد ، والزمن ، والبناء للمعلوم أو المجهول ،وصيغة الفعل ، وبعد ثلاثة قرون أدخل Apollonius Dyscolus تحسينات على نموذج Thrax بتضمينه قوانين لربط الكلمات فى جمل مقبولة . وتبنى النحاة اللاتين النموذج الاغريقى فى لغتهم ، ونظرا لان اللغة الاغريقية واللغة اللاتينية متشابهتان من الناحية البنيوية الى حد كبير ازداد الاعتقاد فى أن التصنيفات النحوية التى تصلح لهاتين اللغتين تصلح كذلك لجميع اللغات ، والنظم النحوية للهجات الدارجة ظهرت مبكرا فى القرن السابع عشر ( وكان أولها النظام النحوى للغة الايرلندية ) بيد أنه نظرا لان اللغة اللاتينية كانت لغة الدين والتعليم فقد وصفت اللغة الانجليزية واللغات الاوربية الأخرى بما يتفق مع الفصائل اللاتينية ، وحيث تفشل هذه اللغات فى الارتباط بالنظام اللاتينى ينظر اليها على انها معيبة أو ناقصة وتعدل اذا أمكن لتشبه النموذج اللاتينى ، وهذا النموذج غير ملائم ازاء اللغة الانجليزية الحديثة بصفة خاصة ، فهى لغة غير تصريفية فى الواقع . فمن الممكن ان نقارن بين الانجليزية واللاتينية فيما يتعلق بحالات الاسم فله تصاريف عديدة فى اللاتينية وفقا للحالات العديدة مثل حالة الرفع وحالة المفعولية وحالة النداء وحالة الإضافة ..... الخ بينما فى الانجليزية لا يوجد سوى حالتين متميزتين للاسم تتميز احداهما عن الاخرى بزيادة s اما الفوارق الاخرى بين ما يقابل الحلات المختلفة الموجودة فى اللاتينية فتنقذها حروف الجر او اداة النداء O او بوضع علامة الابستروف . كما ان نظام الفعل الانجليزي ( المضارع البسيط مثلا )اكثر اختلافا من نظام الفعل فى اللغة اللاتينية الذى تختلف تصريفاته من مفرد وجمع ومتكلم ونخاطب وغائب بينما فى الانجليزية لا يوجد سوى صيغتين يميز احداهما زيادة S عن الاخرى . وتكمن قوة هذه النظم النحوية ذات التوجه اللاتيني فى ادراك أصحابها ان اللغات معقدة ومرنة وأنها فى بعض المستويات متشابهة بصورة جوهرية . وايضاً فشلت هذه النظم النحوية ذات التوجه اللاتيني لانها لم تدرك ان كل لغة متفردة فى تنظيمها وأنماطها كما فشلت لغلبة المعيارية فيها واختفاء النزعة الوصفية التى ينبغى ان تتصف بها النماذج اللغوية mostafa altony في 11:23

( 30 ) أولى عربى عام + ثانية عربى أساسى . تميز النحو التقليدى بالمعيارية كما تميز بارتباطه الوثيق باللغة اللاتينية بالاضافة الى توسله بالمنطق ، وفى الجملة فقد سعى الى فرض قوانين من خارج اللغة على مستخدمى اللغة . الاجابة مأخوذة من كتاب : اللغة وعلم اللغة تأليف جون ليونز ترجمة الدتور مصطفى زكى التونى يتصف النحو التقليدى بالمعيارية اتصافا شديدا ، ويراه النحاة كما لو كانت مهمته صياغة مستويات للصواب وفرضها – ان لزم الامر – على متكلمى اللغة ، وكثير من القواعد المعيارية للنحو التقليدى معروفة مثل : لا تستخدم أبدا نفيا مزدوجا مثل : I did not do nothing ولا تختم الجملة بحرف جر مثل : That is the man I was speaking to وأن الفعل ( to be ) يأخذ حالة واحدة بعده وقبله ، وعليه يجب أن تصحح العبارة : It is me الى It is I وأنه يجب ألا نقسم المصدر فمن الخطأ أن نقول : I want you to clearly understand حيث أدخلت clearly بين to و understand . وعندما يتساءل المرء عن سبب الخطأ فى الجملة ذات النفى المزدوج يستعان بالمنطق للاجابة على مثل هذا التساؤل ، اذ يخبرنا المنطق بأن نفى النفى اثباب ، أو أن النفيين يصنعان اثباتا ، هذا بالاضافة الى ما يمكن أن يكون متوارثا من التركة النحوية الخاصة باللغة اللاتينية . وبالنظر الى اللهجات الانجليزية الشائعة نجد بعضها لا يستخدم أبدا ما يسمى بالنفى المزدوج فلا يقال : I did not do nothing كمكافئ للعبارة : I did not do anything فى اللغة الانجليزية المشتركة أو الفصحى ، غير أن هناك لهجات أخرى تعد فيها - من وجهة النظر الوصفية البحتة – البنية الصحيحة والمكافئة ، والتى تتفق تماما مع القوانين النحوية ومبادئ التفسير الداخلية لسلوك أصحاب تلك اللهجة . كما أن ما يسمى ببنية النفى المزدوج لايمكن وصفها وصفا مناسبا فى اطار اللهجات التى تجيزها دون أن نأخذ فى حسابنا عنصرى النبر والتنغيم ، كما أن قوانين اللغة الانجليزية المشتركة أو الفصحى تجيز القول : I did not do nothing لتعنى على وجه التقريب : It is not true that I did nothing بشرط أن تكون did not منبورة أو أن تكون do أو nothing منطوقة بنبر ثقيل بشكل خاص مع تضمينات أو افتراضات مسبقة اضافية ، وفى اللهجات التى يكون فيها : I did not do nothing مع نبر عادى غير مشدد يمكن أن تعنى : I did not do anything يكون لها أيضا المعانى التى لها فى اللغة الانجليزية المشتركة غير أن النبر والتنغيم يمنعان اللبس . وأكثر من ذلك فاننا نجد ما يطلق عليه اسم بنية النفى المزدوج فى لغات كثيرة مثل اللغة الفرنسية ، واللغة الايطالية ، واللغة الاسبانية ، واللغة الروسية ، ونجدها كثيرا فى أعظم اللهجات مكانة فى الاغريقية القديمة – الاغريقية الكلاسيكية – كما استخدمت فى كتابات أفلاطون ، وسوفوكليس ، ثوسيديدس ، وأرسطو ، وذلك على الرغم من أن النحو التقليدى قد أخذ مصادره من وصف اللهجات الادبية الاغريقية القديمة . كما أن بعض القواعد المعيارية الاخرى مثل تخطئة انقسام المصدر كما فى : …….to clearly understand مأخوذة من تطبيق مبادئ وتصنيفات -أسست فى المقام الاول لوصف الاغريقية واللاتينية -على اللغة الانجليزية ، على الرغم من اختلاف اللغات كثيرا فيما يتعلق بالمصدر حيث يكون صيغة احادية الكلمة فى اللغة الاغريقية واللاتينية والفرنسية والالمانية والروسية بينما هى فى لغات أخرى منها اللغة الانجليزية صيغ ثنائية الكلمة مثل :to understand , to go …….etc وتشبه جزئيا فقط وظيفة المصادر اللاتينية .

السبت، 22 يوليو 2017


(١) اولى عربى عام + ثانية عربى اساسى --------------------------------- (١) عرف المراد بعلم اللغة ----------------- -- اجابة هذا السؤال من كتاب مدخل الى علم اللغة تأليف : لوريتو تود ، ترجمة : دكتور / مصطفى زكى التونى --------------------------------------------- يعرف علم اللغة عادة بالدراسة العلمية للغة ، ومثل هذا القول يثير من جهة أخرى قضايا اضافية : ما المقصود بالعلمية ؟ وما المقصود باللغة ؟ والقضية الاولى يمكن الاجابة عنها على نحو يسير نسبيا ، بيد أن القضية الثانية تحتاج الى بحث أكثر تفصيلا ، وعندما نقول ان اللغوى يهدف الى ان يكون علميا فاننا نعنى بذلك انه يحاول دراسة اللغة بالطريقة التى يدرس بها العالم او الباحث الطبيعة أو الكمياء أى على نحو نظامى ، وبدون أحكام مسبقة بقدر الامكان ، وهو ما يعنى ملاحظة استخدام اللغة ، وصياغة الفرضيات عنها ، واختبار هذه الفرضيات ثم صقلها على أساس من الشواهد المجموعة ، وحتى تحصل على فكرة مبسطة لما نقصد اليه تدبر الامثلة التالية وتتعلق باللغة الانجليزية ، فقد يمكننا افتراض أن الصفات تسبق دائما الاسماء ، ولتدعيم هذه الفرضية يمكننا أن نقدم الاستخدامات المقبولة التالية : ( رجل حسن ) A good man ( شجرة ميتة ) A dead tree بيد أننا نجد – على نقيض فرضيتنا هذه - الجمل المقبولة التالية : The man is good The tree is dead حيث لا تسبق الصفات الاسماء التى تعدل من أوضاعها ، بالاضافة الى ذلك فان دراسة متأنية للغة تقدم عينات اخرى مثل : ( الحياة مستمرة ) Life everlasting ( المهمة مستحيلة ) Mission impossible وفيها نجد مرة أخرى أن موقع الصفة يتناقض مع الفرضية التى نحن بصددها ، وعندما نقوم بفحص تفصيلى للصفات فى اللغة الانجليزية نكون بازاء موقف يذهب الى ان الصفات فى اللغة الانجليزية تسير فى طريقين رئيسيين : أولهما يمكن أن تستخدم على نحو وصفى بحيث تأتى قبل الاسم كما فى : The man is good وثانيهما يمكن ان تستخدم على نحو خبرى بحيث تأتى بعد فعل كما فى : The man is good وهذان القانونان يغطيان استخدامات معظم الصفات فى اللغة الانجليزية ، ومن جهة أخرى من الضرورى أن نضيف قانونا اخر ، ففى اللغة الانجليزية عدد محدود من الصفات مستعارة من لغات أخرى أو مستخدمة فى تعبيرات ثابتة تلى الاسماء التى تعدل من أوضاعها ، وتتضمن هذه القائمة المحدودة الامثلة التالية : ( عالم الفلك الملكى ) astronomer royal (النائب العام ) attorney general (محكمة عسكرية ) court martial (وريث شرعى ) heir apparent ( الامير الامبراطورى او ولى العهد الامبراطورى ) prince imperial ( الاميرة الملكية أو ولية العهد ) princess royal اجابة هذا السؤال من كتاب مدخل الى علم اللغة تأليف : لوريتو تود ، ترجمة : دكتور / مصطفى التونى

(٢) اولى عربى عام + ثانية عربى اساسى -------------------------------- للغة تعريفات عديدة اختر واحدا منها مع الشرح والنقد والتفصيل . ---------------------------------------- اجابة هذا السؤال من كتاب مدخل الى علم اللغة تأليف : لوريتو تود ، ترجمة : دكتور / مصطفى زكى التونى التعريف باللغة ------------- اللغة فى أبسط تعبير عنها مجموعة من الاشارات نتواصل بواسطتها ، والكائنات الادمية ليست المخلوقات الوحيدة التى لديها نظام اتصالى محكم ، فالنحل يتواصل فيما بينه حول رحيق الازهار ، وحول ملاءمة الخلية الجديدة ، وأفراد الشمبانزى يمكن أن تستخدم الصيحات للتحذير من الخطر ، أو الاشارة الى وجود طعام أو اظهار الرغبة فى عملية التزاوج ، وتستطيع الدرافيل أن تتبادل المعلومات حول الطعام والخطر بوساطة الصفير والاصوات الامتصاصية ، وليس من الممكن فى مقال صغير توضيح أوجه التماثل وأوجه الاختلاف بين نظام الاتصال الانسانى والحيوانى ، كما لا يمكن اثبات أنه من المفيد مناقشة ما اذا كانت اللغات الانسانية تطورت عن نظم اشارية أقدم وأكثر بساطة ، والشواهد على ذلك ليست متاحة تماما ، وتبدو اللغة قديمة قدم الجنس البشرى ، وليس الامر مقصورا على أننا نفتقد حلقات فى سلسلة تبدأ من نظام اتصالى بسيط الى لغة انسانية معقدة ، فالحلقات التى نفتقدها وأيضا التى فى حوزتنا كلها حلقات قليلة وخادعة ، وما يمكن قوله بثقة وايمان ان اللغات الانسانية حتى لو لم تكن تختلف فى الجوهر عن النظام الاتصالى الحيوانى فانها بالتأكيد تختلف عنه من حيث الدرجة ، فليس هناك فى المملكة الحيوانية ما يتقارب مع اللغة الانسانية من حيث المرونة ، والتعقيد ، والدقة ، والانتاجية ، والكمية المطلقة ، فقد تعلم الناس القيام باستخدام غير محدود بوسائل محدودة . وهناك عدد من النقاط الاخرى تعد ذات قيمة بالنسبة للغة ، النقطة الاولى : ان اللغة الانسانية ليست نظاما اتصاليا شفويا فحسب ، فيمكن التعبير عنها بالكتابة مما ينتج عنه انها لا تحد بزمان ولا بمكان ، والنقطة الثانية : أن كل لغة تتصف بالعشوائية والنظامية فى الوقت نفسه ، وهو ما نعنى به أنه لا توجد لغتان تسلكان طريقا واحدا تماما رغم أن كل لغة لها مجموعتها الخاصة من القوانين ، ومرة أخرى يوضح عدد من الامثلة هذه النقطة ، فالكلمة التى تقابل كلمة ماء فى اللغة الفرنسية هى : eau ، وفى اللغة الانجليزية : water وفى اللغة الغيلية هى : uisce ، ولا توجد توجد علاقة فعلية بين أى من هذه الكلمات وبين المركب الكميائى ( يد2أ ) الذى نعرفه بوصفه ماء ، فاختيار الكلمة عشوائى بحيث لا يمكن التنبؤ بها ، بيد أن المتكلمين بالعربية والانجليزية والفرنسية والغيلية يستخدمون الكلمة المأخوذة من لغتهم على نحو مطرد ومعتاد للاشارة الى ذلك المركب الكميائى ( يد2أ ) ويصح هذا القول ايضا فيما يتعلق بالجمل ، ففى اللغة الانجليزية نقول : ( أنا جائع ) I am hungry وفى اللغة الفرنسية نقول : (أنا جائع ) J ai faim وفى اللغة الغيلية نقول : ( أنا جائع ) I am thirsty وليست هناك طريقة يمكن القول من خلالها بأن احدى الجمل السابقة أكثر طبيعية أو أكثر ملاءمة من غيرها من الجمل ، فاللغات عشوائية فى اختيارها للالفاظ وأيضا فى تركيبها لها بيد أنها نظامية فالافكار المتماثلة يعبر عنها بطرق متماثلة ، وعليه نقول فى اللغة الانجليزية : ( أنا عطشان ) I am thirsty وفى اللغة الفرنسية : ( أنا عطشان ) J ai soif وفى اللغة الغيلية : ( أنا عطشان ) Ta tart orm وفى النهاية لا توجد لغات بدائية أو وضيعة ، فالناس قد يعيشون فى ظروف أكثر بدائية بيد أن اللغات جميعها تبدو متساوية التعقيد وكافية تماما للوفاء بحاجة مستخدميها . وقد ساد الاعتقاد بأنه فى مكان ما من العالم توجد لغة بسيطة وهو نوع من الحلقة اللغوية المفقودة بين الاتصال الحيوانى ولغة المجتمعات المتقدمة تكنولوجيا ، لكن الناس الموجودين فى أجزاء منعزلة فى : Papua New Guinea ، وفى Amazon Basin ، وهم الذين لم تتغير حياتهم من الاف السنين تتصف لغاتهم بالدقة وعلو التنظيم والمرونة والنفع اتصاف اللغات الاخرى الموجودة فى أى جزء اخر من العالم .