(٢٩) اولى عربى عام + ثانية عربى اساسى
--------------------------------------
عرفت الدراسات اللغوية فى القرن العشرين العديد من المدارس أو النماذج اللغوية منها مدرسة أو نموذج النحو التقليدى المتأثر باللغة اللاتينية .
اشرح ذلك موضحا أسس نموذج النحو التقليدى ، وأفكاره الرئيسية .
النموذج النحوى للغة ما محاولة لتمثيل ما يعرفه المتكلم الاصلى لهذه اللغة على نحو بديهى ، ويكون هذا التمثيل مصوغا فى صورة نظام وعلى نحو صريح ، ومن ثم فان النموذج نظام من القوانين يربط أصوتا نمطية بمعان يمكن التنبؤ بها ، ويعكس قدرة المتكلم على القيام باستخدامات غير محدودة من خلال وسائل محدودة .
وحتى الان ليس هناك نموذج للغة الانجليزية يفى تماما بكل متطلبات النحو الوافى بالغرض ، ومع ذلك فقد تحسنت نماذج كثيرة ، وكل نموذج منها لها مستخدموه ، وسوف نلقى نظرة – بشكل موجز على النماذج المختلفة التى أحرزت تقدما فى القرن العشرين فى بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية ، ومن هذه النماذج :
نماذج تقليدية متأثرة باللغة اللاتينية ، والبنيوية ، ونحو التدرج والفصيلة ( مدرسة هاليداى النحوية ) ، والنحو التحويلى التوليدى ، ومدرسة الحالات النحوية .
وسوف نوضح جوانب القوة فيها وكذلك جوانب الضعف .
أولا : نماذج تقليدية متأثرة باللغة اللاتينية .
حتى العشرينيات من القرن العشرين اعتمدت معظم نماذج اللغة الانجليزية على اللغة اللاتينية ، وكان النحو فيها يعتمد على اللغة الاغريقية ، ودراسة طبيعة اللغة وبنيتها ترجع على الاقل الى افلاطون وأرسطو فيما يتعلق باللغات الاوربية الغربية ، ولقد وصف Dionysius Thrax اللغة الاغريقية على نحو شامل وذلك فى حوالى نهاية القرن الثانى قبل الميلاد ، وقد صنفت كل الكلمات الاغريقية من خلال الحالة ، والجنس ، والعدد ، والزمن ، والبناء للمعلوم أو المجهول ،وصيغة الفعل ، وبعد ثلاثة قرون أدخل Apollonius Dyscolus تحسينات على نموذج Thrax بتضمينه قوانين لربط الكلمات فى جمل مقبولة .
وتبنى النحاة اللاتين النموذج الاغريقى فى لغتهم ، ونظرا لان اللغة الاغريقية واللغة اللاتينية متشابهتان من الناحية البنيوية الى حد كبير ازداد الاعتقاد فى أن التصنيفات النحوية التى تصلح لهاتين اللغتين تصلح كذلك لجميع اللغات ، والنظم النحوية للهجات الدارجة ظهرت مبكرا فى القرن السابع عشر ( وكان أولها النظام النحوى للغة الايرلندية ) بيد أنه نظرا لان اللغة اللاتينية كانت لغة الدين والتعليم فقد وصفت اللغة الانجليزية واللغات الاوربية الأخرى بما يتفق مع الفصائل اللاتينية ، وحيث تفشل هذه اللغات فى الارتباط بالنظام اللاتينى ينظر اليها على انها معيبة أو ناقصة وتعدل اذا أمكن لتشبه النموذج اللاتينى ، وهذا النموذج غير ملائم ازاء اللغة الانجليزية الحديثة بصفة خاصة ، فهى لغة غير تصريفية فى الواقع .
فمن الممكن ان نقارن بين الانجليزية واللاتينية فيما يتعلق بحالات الاسم فله تصاريف عديدة فى اللاتينية وفقا للحالات العديدة مثل حالة الرفع وحالة المفعولية وحالة النداء وحالة الإضافة ..... الخ بينما فى الانجليزية لا يوجد سوى حالتين متميزتين للاسم تتميز احداهما عن الاخرى بزيادة s اما الفوارق الاخرى بين ما يقابل الحلات المختلفة الموجودة فى اللاتينية فتنقذها حروف الجر او اداة النداء O او بوضع علامة الابستروف .
كما ان نظام الفعل الانجليزي ( المضارع البسيط مثلا )اكثر اختلافا من نظام الفعل فى اللغة اللاتينية الذى تختلف تصريفاته من مفرد وجمع ومتكلم ونخاطب وغائب بينما فى الانجليزية لا يوجد سوى صيغتين يميز احداهما زيادة S عن الاخرى .
وتكمن قوة هذه النظم النحوية ذات التوجه اللاتيني فى ادراك أصحابها ان اللغات معقدة ومرنة وأنها فى بعض المستويات متشابهة بصورة جوهرية .
وايضاً فشلت هذه النظم النحوية ذات التوجه اللاتيني لانها لم تدرك ان كل لغة متفردة فى تنظيمها وأنماطها كما فشلت لغلبة المعيارية فيها واختفاء النزعة الوصفية التى ينبغى ان تتصف بها النماذج اللغوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق